إن حرب الإبادة فى غزة منذ 2023 وحتى اليوم «2025» لم تقف فقط عند التدمير الممنهج لـ 90 % للبنية التحتية فى غزة ولم تقف عند ربع مليون فلسطينى ما بين قتيل وجريح ومشرد مع سياسات التطهير العرقى والتهجير بهدف إحتلال قطاع غزة بالكامل وبدعم أمريكى شديد الوضوح! لكن الوجه الآخر للابادة هو سرقة وإغتصاب التاريخ والذاكرة ومسح كل ما يتصل بهما لكى تصبح غزة ذكرى وليست جغرافيا ووطنا وتاريخا ..هذا هو أحد أخطر ما يقوم به العدو اليوم فى غزة.. فلقد أبيدت أو حرقت أغلب الاثار الإسلامية والمسيحية بل والإنسانية فى غزة لتكتمل أركان جريمة هذا العدو المجرم وسط صمت عالمى •••
وفى السطور التالية نستعرض أهم تلك الاثار «والتى تمثل ذاكرة غزة وتاريخها» التى أبادها أو حرقها – كليا أو جزئيا العدو الصهيونى – العدو مع البشر والحجر ومن أبرزها – وليس كلها –
1- تدمير الجامع العمرى الكبير والذى يعود تاريخه إلى صدر الإسلام الأول وأنشئ سنة 636م / 15هـ.
• العهد: الفتح الإسلامى «عمر بن الخطاب»، مع تجديدات مملوكية.
• العمر: حوالى 1,389 سنة كمسجد «وأكثر من 1,600 سنة منذ إنشائه ككنيسة».
• الملاحظات: أكبر وأشهر مساجد غزة.
• 2- جامع السيد هاشم
والذى أنشيء 1280م/680هـ
العمر: حوالى 745 سنة.
• و يضم ضريح هاشم بن عبد مناف «جد النبى ﷺ».
• 3- مسجد كاتب ولاية
• وتاريخ إنشائه: 1335م / 735هـ.
• وبناه الأمير أحمد بن عثمان الكُتُبي، واشتهر بمئذنته.
• 4- مقام الخضر «حى الشجاعية»
• وتاريخ إنشائه : حوالى 1350م / 750هـ
•5- قلعة غزة «القلعة القديمة»
• تاريخ إنشائها حوالى 1260م / 658هـ.
• العمر: حوالى 765 سنة.
• 6- قصر الباشا
• ويعود إلى القرن 13م إ 1260م / 658هـ.
• العهد: المملوكي، ثم العثمانى كمقر للحكم.
• العمر: حوالى 765 سنة.
• وينسب إلى السلطان الظاهر بيبرس، من أجمل مبانى غزة الأثرية.
• 7- سوق القيسارية «خان غازى باشا»
• يعود تاريخ إنشائه إلى 1350م / 750هـ.
• العمر: حوالى 675 سنة.
• هو سوق أثرية ملاصقة للجامع العمرى الكبير.
8- سباط العلمي
• يعود تاريخ إنشائه إلى حوالى 1350م / 750هـ.
• لعهد: المملوكي.
9- المدينة القديمة «أحياء الدرج، الزيتون، الشجاعية»
• لتاريخ: من القرن 13 حتى 18م إ 1200–1700م / 600–1100هـ.
أما أبرز المعالم المسيحية التى أبيدت فتأتى كنيسة القديس برفيريوس «حى الزيتون»
• اريخ إنشائها 425م / قبل الهجرة بـ 197 سنة تقريبًا.
• لعهد: الإمبراطورية البيزنطية «عهد الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني».
• لعمر: حوالى 1,600 سنة.
وهى من أقدم كنائس فلسطين.
•••
• ومن المساجد والمقامات الاثرية التى أبيدت مسجد الشيخ زكريا «العصر المملوكي»: مسجد أثرى فى حى الدرج.
• سجد الشمعة «المملوكي»: يقع فى حى الزيتون، ويقال إن النبى محمد ﷺ صلى فيه أثناء رحلة الإسراء «رواية محلية شعبية».
• قام الشيخ شعبان: ضريح أثرى مملوكى فى حى الشجاعية.
• قام الشيخ عجلين: يقع جنوبى غزة، يعود للعهد المملوكي.
• قام الشيخ سليم أبو مسلم: فى حى التفاح
ومن المبانى المدنية والأثرية الأخرى التى أبيدت
• حمام السمرة
• قدم حمام تركى فى غزة.
• عود للعصر المملوكى «حوالى القرن 13–14م».
• ازال قائمًا حتى اليوم ويُستخدم أحيانًا.
• وق الذهب «القيسارية الصغيرة».
• ن أقدم أسواق غزة بجوار الجامع العمري.
• عود للعهد العثماني.
• ان يونس «خارج غزة مباشرة لكنه تابع إداريًا للتاريخ»
• ُنى فى العهد المملوكى سنة 1387م / 789هـ.
• حطة تجارية وقافلة للحجاج والمسافرين، وأعطت اسمها لمدينة خان يونس
• مقبرة الروم الأرثوذكس فى غزة القديمة.
• أديرة قديمة صغيرة.
•••
• إذا أضفنا لذلك أن إسرائيل تسرق الذاكرة الفلسطينية «الاثار» منذ سنوات طوال بالسلم وليس بالحرب فقط كما يحدث الان فى غزة منذ 2023 فإننا أمام جريمة لا تسقط بالتقادم وقبل سنوات – لعلنا نتذكر – كشفت وزارة الأوقاف الأردنية عن قيام سلطات الاحتلال بسرقة مخطوطات وقفيّة من المسجد الأقصي.
الكيان الصهيوني، لم يسرق الأرض العربية فى فلسطين والبلاد المجاورة فحسب، ولم يغتصبها لسنوات طوال أباد فيها البشر والحجر ونشر الخراب والفوضى فقط، لكنّه أيضاً ارتكب منذ العام 1948 وحتى اليوم، سرقات من نوع آخر، نوع مسكوت عنه أو يلفّه الصمت غير النبيل من حكّام هذه الأمّة ونُخبتها المُستغرِقة فى توافه الأمور. إنه اغتصاب للذاكرة، تلك التى تمثّلها «الآثار»، ولا تقف هنا عند حدود التماثيل والقطع الحجرية، ولكنها بالأساس تتصل بالذاكرة العربية والإسلامية المسروقة، والتى من أبرز نماذجها المخطوطات والكُتب التاريخية، بل ومخطوطات القرآن الكريم ذاته، ومن شدّة بجاحة العدو ووقاحته اعترف أكثر من مرة بهذه الجريمة التى لا تسقط بالتقادم، وقبل عدّة سنوات وتحديداً فى بدايات العام 2017 اعترفت المكتبة الوطنية الإسرائيلية، بحصولها على مئات المخطوطات العربية والإسلامية النادرة، من دون أن تذكر الطريقة التى حصلت بها عليها، وهو ما اعتبره الخبراء أنه نوع من القرصنة الفكرية التى تُمارسها دولة الاحتلال.
• وبعد .. إننا أمام سرقة للتاريخ والذاكرة وليس فحسب إبادة للبشر والحجر فى غزة وكل فلسطين وآن لنا أن ننتبه لهذا الوجه السرى والخطير لحرب الإبادة فى غزة إنه وجه الذاكرة وسرقة التاريخ !!.