احتضنت مدينة شرم الشــيخ المصـرية هذا الاسـبوع مؤتمــرا دوليـــا للســلام برئاســة الرئيــس الامريكى ترامــب والســـيد الرئيـس عبدالفتاح السيسى وبحضورعشرين من رؤساء الدول العربية والاوروبية والإسلامية لاقرار سلام دائم وعادل فى غزة ومنطقة الشرق الاوسط بمبادرة من الرئيس ترامب بعد عامين من الاقتتال راح ضحيتها من مواطنى غزة الكثير الذين دفعوا الغالى والنفيث بعد ان تعرضوا لاقصى انواع القتل والابادة والتجويع والتدميروتم هدم 90 ٪ من مبانى المدينة وبنيتها الاساسية كلياً أو جزئياً.
ويتم الان حشد الامكانات الدولية لسرعة إعمارغزة فى المؤتمر الذى تدعوله مصرقريباً لهذا الغرض بجانب تعاون الجميع فى فتح المعابر المؤدية الى غزة لادخال الامدادات الغذائية والطبية والوقود بعد ان ظلت المدينة لعامين تعيش على الكفاف دون إمدادات انسانية تذكر وترتب على ذلك موت اطفال وشيوخ كثر لنقص الطعام وغياب الرعاية الصحية والنفسية.
ويتطلب الامر الان سرعة اصلاح ما دمرته الحرب فى غزة ونزع فتيل الازمات فى منطقة الشرق الاوسط ووقف الانشطة التوسعية لاسرائيل فى منطقة الشرق الاوسط ليعم السلام ليعيش الجميع فى أمن وسلام.
ويعانى الآن مواطنو غزة من نقص جميع امكانيات الاعاشة وعدم وجود مأوى لهم بسبب تدمير منازلهم والبنية الاساسية الكاملة لمدينة غزة من مياة وصرف وكهرباء ومدارس ومستشفيات والامر يتطلب إعادة بناء مخيمات عاجلة تؤويهم وتحميهم من برد الشتاء حتى يتم بناء ما دمرته الحرب من مبان وبنية اساسية وسرعة عودة الاطفال والشباب الى المدارس التى خرجوا منها لوقف ظاهرة التسرب من الدراسة التى انتشرت بين الاطفال مع اشتعال الحرب والتهجير القسرى من الشمال إلى الجنوب داخل غزة.
كما يتطلب الامر ايضاً بناء مراكز تدريب وتأهيل للشباب على الاعمال التى يحتاج اليها المجتمع الغزاوى الجديد لتحويلة من مجتمع يعتمد مائة فى المائة على المعونات والمساعدات التى يتلقاها من الدول المانحة الى مجتمع متكامل يعيش على موارده ويعتمد على ذاته وانتاجة ومشروعاته.
كما يجب توفير مصادر التمويل لاعادة بناء غزة الجديدة من منح ومعونات او موارد ذاتية كانت مجمدة من إسرائيل وتحديد المشروعات الجديدة المرشحة لاقامتها فى غزة وكيفية استغلال مواردها الغازية والتعدينية وادارتها من جانب الفلسطينيين انفسهم.
ولقد نجحت مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى وقف التهجيرالقسرى والطوعى للشعب الفلسطينى وتصفية القضية الفلسطينية ووقف حرب الابادة وحماية الفلسطينيين من حرب التجويع والابادة التى مارسها ضدهم أعداء الانسانية الامر الذى ادى الى انتفاضة دول العالم ضد ممارسات إسرائيل العدوانية ومطالبتهم بسرعة اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس ضمن حل الدولتين يعيشان جنباً الى جنب فى سلام.
وكم كنت اتمنى ان تنجح مبادرة السلام فى انهاء ملف الاسرى من الجانبين بشكل متكامل وان يتم ترحيل جميع الاسرى ذوى الاحكام العالية خارج غزة واغلاق هذا الملف نهائياً وعدم وجود مبررات لكل من الطرفيين المتنازعين للعودة الى الاقتتال او الاحتكاك بعد نزع سلاح حماس.