شيء عادى أن تلقى أية اتفاقية أو معاهدة بين طرفين أو أكثر.. معارضة من الذين لم يشاركوا فى التوقيع أو الذين لم تتم دعوتهم أصلاً لحضور جلسات توقيعها.
لكن بالنسبة لحركة حماس الفلسطينية فمن الصعب أن ينطبق عليها كل ما هو منطقى أو طبيعى أو.. أو.. لأن هذه الحركة قد تعوَّدت منذ نشأتها على أن يكون السلاح هو الأداة الوحيدة لحسم القضايا المعلقة وغير المعلقة..
>>>
أقول ذلك بمناسبة ما ارتكبته حركة حماس أول أمس بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل فى شرم الشيخ والتى نصت على إنهاء الحرب فى قطاع غزة والتى أعلن بعدها الرئيس ترامب أن الحرب قد انتهت.. انتهت.
وقال الرئيس السيسى: لتكن حرب غزة آخر حروب الشرق الأوسط.. بعد هذا كله ليس من حق أى أحد من الطرفين إشعال النيران من جديد والتى اكتوى من ألسنتها ما يقرب من 180 ألف فلسطينى يعيشون أو كانوا يعيشون فوق أرض غزة.
من هنا يثور السؤال الذى يدق الرؤوس بعنف:
بأى حق تجيء حركة حماس أو بعض أعضائها الذين لم يعد لهم حق التحكم فى مصائر فلسطينى واحد أو إسرائيلى واحد ينزف دماً أن تحاسبه أو تلقى القبض عليه.. أو.. أو.. يتم إعدامهم جهاراً نهاراً بإطلاق الرصاص عليهم بحجة أنهم خانوا الأمانة..؟!
بكل المقاييس هذا التصرف لا يتسق أبداً مع الجهود التى بذلت من أجل إحلال السلام.. نفس الحال عندما تتحجج حماس بعدم تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين إلا بعد شهرين أو ثلاثة مما يضرب اتفاقية السلام فى مقتل والتى نتج عنها أول ما نتج بدء إعادة إعمار غزة وتوصيل المساعدات الإنسانية لأهلها الذين ذاقوا الأمرين على مدى عامين كاملين..
>>>
نقطة من أول السطر
إذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد أعلن الرئيس ترامب فى تصريحات ساخنة أول أمس بعد توقيع اتفاقية شرم الشيخ بساعات قليلة أنه لا مجال بحالٍ من الأحوال أن يكون نهر النيل عاملاً من عوامل الإضرار بأى دولة تطل على شواطئه.
..إذن فليسمع أبى أحمد رئيس وزراء أثيوبيا هذا الكلام جيداً..
اسمع يا أبى أحمد قبل فوات الأوان.
>>>
و.. و.. شكراً