ولأننا بدأنا نصدق تنبؤات أو توقعات السيدة ليلى عبداللطيف عن الأحداث التى تنتظرنا مستقبلاً فإننا فى ترقب وخوف لما ذكرته عن أن القادم أصعب.. وأسوأ أيضاً فقد تنبأت بحرب عالمية ثالثة خلال الفترة القادمة وقالت «يارب نجينا».. وتنبأت أيضاً بانتشار أمراض فيروسية أو أوبئة فى عدة دول أفريقية وأزمة غذائية غير مسبوقة، وتحدثت عن تسونامى عنيف سيضرب سواحل الدول العربية.. ولم تنس أن تقول إن هناك عدداً من الأحداث المؤسفة ستمر بها العديد من دول العالم بسبب المتغيرات المناخية..!
وكلام ليلى عبداللطيف فى معظمه لا يبعث على الاطمئنان.. إنها تقول للعالم ببساطة عبارة واحدة.. استمتعوا بالسيئ فالأسوأ قادم.. وهو حديث لا نستطيع التعليق عليه كثيراً بعد أن صدقت توقعاتها فى العديد من الأحداث ولا نملك إلا أن ندعو ونأمل فى كذب ما تقول وأن ينجينا الله ويرأف بنا وبأحوالنا.. وأن يكون ما تقوله مجرد توقعات وقراءات ورسائل «مدسوسة».. فليس كل ما تقوله عفوياً ولا قراءة للطالع والنجوم.. والحكاية أكبر من كل ذلك..!!
>>>
ولبيك اللهم لبيك.. فقد دخلنا فى أجواء موسم الحج.. والحديث عن أسعار الحج لمن استطاع إليه سبيلاً.. وبعض شركات تنظيم رحلات الحج تتحدث عن الحج الفاخر الذى يبدأ هذا العام من مليون جنيه فأكثر وهو الحج الذى يضمن الإقامة المريحة فى فنادق الخمس نجوم والتسهيلات والتيسيرات التى تختلف عن الحج العادي.
والحج الفاخر يشهد هو أيضاً إقبالاً كبيراً.. وهناك من يقبل عليه سنوياً.. والحاج لا يتوقف عن أداء المناسك والشعائر والحج إلى بيت الله الحرام كل عام والسفر فى آخر رحلة للأراضى المقدسة والعودة فى أول رحلة.. وبمليون جنيه فقط.
وحقيقة لا يمكن لأحد أن يتدخل فى ذلك أو حتى أن يبدى رأياً لأن هذه قضايا تتعلق بالذين لديهم استعداد لتسديد هذه النفقات المرتفعة للحج، ولكنها قضية تتعلق بالرؤية الدينية الصحيحة وتحتاج إلى فقهاء التجديد الديني.. هل الأولى بناء المسجد أم المستشفي.. وهل الأولى السفر للحج بهذه التكلفة أم توجيه هذه الأموال للإنفاق على المرضى فى المستشفيات ومساعدة العاطلين عن العمل والراغبين فى الزواج.. ولبيك اللهم لبيك لا تكون فى الحج فقط.. لبيك اللهم لبيك فى كل حياتنا ومواقفنا وقراراتنا.. وحج مبرور وذنب مغفور لمن كان يعتزم أداء الفريضة ويدرك معناها.
>>>
ولماذا الصورة فى ملاعبنا دائماً هى نوع من الهرج والمرج وغياب التنظيم الجيد.. فكما يحدث فى جنازات المشاهير من اختلاط الحابل بالنابل فإن الأمر نفسه يتكرر فى الاحتفالات داخل الملاعب حيث يدخل أرض الملعب عشرات من المصورين واللاعبين والإداريين والجمهور ورجال الأمن ويصبح ترتيب مراسم توزيع الدروع والميداليات صعباً والسيطرة على الموقف أكثر صعوبة رغم أن معظم البطولات التى يتم الاحتفال بها لا تستحق كل هذا الحماس وكل هذه الانفعالات.. وكل هذا الجنون..! والمشاهد فى حفل ختام بطولة الكونفيدرالية التى فاز بها نادى الزمالك كانت صادمة جداً.. ولا تعبر عن حجم وقيمة البطولة.. ففوز الزمالك العريق ببطولة كروية أمر طبيعى وعادى أيضاً..!
>>>
وسلاماً وتحية لكل سيدة ولكل رجل من الذين وقفوا فى الشوارع يضعون ويقدمون المياه فى أوانٍ بلاستيكية أو معدنية لكلاب وقطط الشوارع لمواجهة الارتفاع الكبير فى درجات الحرارة فى هذه الأيام.. القلوب الرحيمة بالحيوانات هى الأكثر صدقاً فى حياتها والأكثر إنسانية والأكثر تعبيراً عن مجتمع الرحمة والخير الذى يمنحنا المشاعر الحلوة فى الأوقات الصعبة.
>>>
وسلاماً لكل قلب تسكنه الرحمة
لكل قلب يمنح السعادة لمن حوله
لكل من يعطى الناس الأمل والحب
لكل من ينثرون النقاء والإخاء والود
والمحبة.
لكل من يزرعون بساتين السعادة
سلاماً لأصحاب الأرواح الجميلة.
>>>
وأخيراً:
>> مادام أمرى بيده فليطمئن قلبي.
>>>
>> وإذا أردت أن تحيا سعيداً
لا تربط حياتك بأشخاص.
>>>
>> ولا تعامل الناس بأسلوب واحد فتخسرهم
فليس كل المرضى يأخذون نفس الدواء.
>>>
>> والمشاعر الجميلة الرائعة والحياة السعيدة
لا تكون إلا من إنسان واحد فى حياتنا.