هل ترى أن ما يحدث فى المنطقة طبيعي؟؟ هل تشعر بأن تطويق مصر من كافة الاتجاهات الاستراتيجية بالازمات والصراعات واشعال الحرائق والتهديدات أمر عادى ليس بغريب او عجيب او ليس امرا مخططا ومدبراً، هل ترى أن استهداف مصر بحملات اكاذيب وشائعات وتشكيك وتشويه على مدار الساعة مسألة طبيعية تحدث فى كل مكان ام انه امر غير مسبوق لم يحدث لأى دولة اخرى سوى مصر دون كلل أو ملل؟ هل ترى ان حجم التحديات والتهديدات والازمات المصنعة التى تستهدف مصر أمر عادى وطبيعى ام انه يثير الشكوك ويعنى ان مصر مطلوب رأسها وتحاك ضدها المؤامرات لاسباب كثيرة سواء حتى توافق على تمرير مخططات، او تقبل ما يتعارض مع ثوابتها وقدسية سيادتها وخطوطها الحمراء؟ هل ترى ان الحصار والازمات الاقتصادية التى تواجه مصر مع ما وصلت إليه من فرص ثمينة، ومقدمات للتقدم هو امر عادى أم ان القاهرة تواجه حصاراً اقتصادياً وتصدير ازمات، او تخليق صراعات وتهديدات لها تداعياتها القاسية على الاقتصاد المصري؟ هل ترى أن التقارير الاقتصادية المغلوطة والمتعمدة لتشويه الاقتصاد المصرى فى تزامن مع ما يدور من عدوان اسرائيلى وحرب ابادة فى قطاع غزة ومطالبة تل ابيب لمصر بفتح الحدود امام الفلسطينيين على الحدود المصرية وهو الامر الذى رفضته مصر بشكل قاطع وحاسم واعتبرته تهديدا مباشرا لامنها القومى وتصدت للمخطط الصهيونى على مدار اكثر من 10 سنوات، سواء يدحر الارهاب والقضاء على الفوضي، ورفض كل الابتزاز الداعم للمخطط الصهيوني، ورفض كافة الاغراءات والاملاءات التى تحاول الضغط البائس والفاشل على مصر من اجل اجبارها على الموافقة؟ هل ترى بعد كل ذلك ان مصر تعيش فى اجواء ومناخ طبيعى فى كل ما يحدث فى المنطقة من صراعات فى كل اتجاه استراتيجي، بل براً وبحراً وهل تعلم ان كل ما يجرى الهدف منه فى الاساس مصر، وان عملية التطويق التى تتم حول مصر، وهى غير مسبوقة فى التاريخ مخططة ومدبرة فى اطار تصدير الازمات لمصر ومحاولات استدراجها وتوريطها لذلك ترى حالة الادراك المصرية، والبعد الاستراتيجى والثبات الانفعالى للقاهرة، لانه ليس عملاً عبثياً بل مقصوداً.. لأنه قرأ قبل الجميع اهداف الشيطان، ومخططات قوى الشر، التى تستهدف مصر سواء من اجل ان تتنازل او لاضعافها وضرب وتعطيل مشروعها الوطنى للتقدم، فما نراه من قفزات وطفرات مصرية غير مسبوقة فى البناء والتنمية والتقدم، يدفع مصر إلى نقطة ومكان ومكانة لن تستطيع اى قوة ايقافها فى حال الوصول اليها؟ وهل ترى ان قوى الشر سعيدة بذلك، او يسرها ان ترى مصر قوة اقليمية عظمي، او رقما مهما فى المعادلة الدولية؟ وهل تبارك فى اعتقادك قوى الشر تنامى القوة والقدرة المصرية الشاملة والمؤثرة؟ وفى ظل هذه القوة والقدرة المصرية المتعاظمة والمتصاعدة فى عهد الرئيس السيسي، هل تجرؤ قوى الشر على المواجهة المباشرة مع مصر، او المساس بأمنها القومي، أم انها تلجأ إلى وسائل ومخططات وآلاعيب اخرى من اجل استدراج وتوريط مصر لاستنزافها واضعافها، وهو ما تدركه القيادة المصرية جيداً وقبل الجميع ومنذ زمن طويل وقد اعلنت مراراً وتكراراً انه لن يستطيع أحد المساس بمصر لأنها دولة قوية واللى عاوز يقرب يقرب لذلك تعمد قوى الشر إلى اطلاق العنان للأكاذيب والشائعات والتشكيك وعندما فشلت لجأت إلى وسائل وتصنيع صراعات وحرائق وتهديدات فى الجوار المصرى خاصة فى قطاع غزة، لمحاولة ايقاع مصرفى الفخ الذى نصبته قوى الشر، لكن مصر اذكى من الجميع فلديها قائد عظيم، يمتلك الحكمة، واستشراف المستقبل والسؤال المهم فى ظل ما يحدث من صراعات وتهديدات وحرائق على كافة الحدود المصرية فى كافة الاتجاهات الاستراتيجية، وفى القلب منها قطاع غزة، هل ادركت عبقرية السيسي، وقدرته الفائقة على استشراف المستقبل والتجهيز والاستعداد لمثل هذه الايام وتمكين الدولة المصرية من امتلاك القوة والقدرة الفائقة، وهل ادركت أيها المواطن المصرى عبقرية الاستثمار فى بناء القوة والقدرة الرشيدة التى تحمى وتصون ولا تعتدى او تهاجم احدا، التى تدافع عن الامن القومى المصرى وتحمى السيادة والأرض المصرية بجدارة وكفاءة وقوة وشموخ، تلك القوة التى ترعب الجميع وتجعل «مصر ــ السيسي» تقف على ارض شديدة الصلابة، فهى قوة رشيدة واولويات الرئيس الحفاظ على هذه القوة والقدرة وليس المغامرة بها او تمكين قوى الشر من استنزافها بل تظل قوة مرعبة لهم، لا تتحرك سوى لدحر التهديدات المباشرة واعنى المباشرة التى تمس الامن القومي، وتتجاوز الخطوط الحمراء وبشكل أوضح تعتدى على الارض المصرية بقصد، وبسوء نوايا، وبتعمد وتهديد مباشر.
هل عرفت معنى كلمة القيادة الحكيمة الواعية، المستشرفة للمستقبل، وهل علمت الآن لماذا تعيش المنطقة فى ازمات وصراعات، وفوضي، وتبقى مصر آمنة مستقرة، الاجابة فى كلمة واحدة، هى الحكمة وما يتفرع منها من معانٍ مثل عمق الرؤية والادراك الحقيقى والتشخيص الواقعى لكافة التهديدات والاطماع والمؤامرات والمخططات التى تحاك فى جنح الظلام وبالتالى تستطيع ان تحدد اوراقك جيداً وأساليب التعامل والتحرك بحرص وحذر، وان الكلمة والقرار يتخذ بميزان من ذهب وفق حسابات وتقديرات موقف دقيق، وان تتجهز للتهديدات والمواجهات ولحظات المصارحة والمطالبة الدنيئة، وتبنى وتستثمر فى بناء القوة والقدرة التى تستطيع ان تحمى كل حبة رمل فى الوطن، ان تؤمن كل اتجاه استراتيجى بأعلى درجات اليقظة والكفاءة والجاهزية والردع براً وبحراً وجواً، لذلك يدركون قوتك، ويلعبون معنا، العابا خسيسة مثل الحصار الاقتصادي، صناعة وتصدير الازمات والصراعات، واشعال الحرائق، ولترى ما يحدث فى البحر الاحمر، من توترات نالت من ايرادات قناة السويس، ولكن «النصر صبر ساعة» لذلك ايها المواطن المصرى عليك ان تفهم وتعى جيداً ولا تنساق وراء خلايا اليكترونية واسلام معادى يطلق العنان للتحريض والتشويه والتشكيك ويعمل على احتلال عقلك، وتزييف وعيك احذر، فى الاندفاع والتهور والاغرار انت كمواطن اول الخاسرين، لكن لدينا قيادة وطنية بالفعل هى استثنائية وفرصة مصر التاريخية فى اخلاصها وشرفها وحكمتها وادراكها لتفاصيل كل ما يجرى ويستهدف مصر الوطن والمواطن، لذلك اليس من واجبك الالتفاف حول قيادتك، والاصطفاف حول وطنك، والا تسمع أو ترى او تبالى بخفافيش الظلام وادوات المؤامرة على مصر.