أشاد الكاتب البحريني إبراهيم النهام، مدير الإعلام والتواصل بـ المركز الخليجي الأوروبي لحقوق الإنسان، بالدور المصري البارز في قمة شرم الشيخ، مؤكدًا أنها أعادت الأمل إلى الشرق الأوسط وأثبتت أن صوت الحوار أقوى من الرصاص، وأن القاهرة تواصل دورها المحوري كقوة دبلوماسية فاعلة في المنطقة.
وقال النهام إن مصر لم تقف يومًا موقف المتفرج من أزمات المنطقة، بل وضعت نفسها دائمًا في قلب الحدث كوسيط وشريك في إعادة التوازن والاستقرار للعالم العربي، موضحًا أن قمة شرم الشيخ لم تكن مجرد اجتماع دبلوماسي، بل منصة جمعت قادة العالم لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة ووضع أسس لإعمار القطاع، في مشهد كان فيه الحضور المصري واضحًا ومؤثرًا بفضل خبرتها التاريخية وقدرتها على جمع الأطراف المتباينة حول طاولة واحدة.
وأضاف أن القاهرة أثبتت في هذه القمة براعة دبلوماسية استثنائية، حيث تمكنت من إعادة الملف الفلسطيني إلى موقعه الإنساني في ضمير العالم، بعدما قدّمت نموذجًا لسياسة قائمة على مبدأ “صوت العقل فوق صخب البنادق”.
وأشار النهام إلى أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة عبّر عن رؤية إنسانية وسياسية متكاملة، مؤكدًا أن السلام الحقيقي لا يتحقق بوقف إطلاق النار فقط، بل بإحياء الأمل في العدالة والكرامة ومنح الشعب الفلسطيني حقه الطبيعي في الحياة داخل دولته المستقلة.
وأوضح أن مصر وضعت القضية الفلسطينية في إطارها الأشمل، باعتبارها قضية حق الشعوب في الأمن، وحق الأطفال في الحياة، وحق المنطقة في أن تتنفس بعيدًا عن رماد الحروب.
وأكد مدير الإعلام بالمركز الخليجي الأوروبي لحقوق الإنسان أن قمة شرم الشيخ جسدت لحظة فارقة أعادت الثقة في الدور العربي والمصري تحديدًا كصوتٍ متزنٍ ومسؤول، مشيرًا إلى أن مصر أثبتت أن السلام ليس شعارًا سياسيًا بل خيار استراتيجي لحماية الإنسان، وأنها ستظل بوابة الحوار حين تُغلق الأبواب، ومنارةً تضيء الطريق نحو شرق أوسط أكثر استقرارًا وإنسانية.