من مصر أرض السلام والأمان ومن شرم الشيخ مدينة السلام انطلقت شعلة السلام فى منطقة الشرق الأوسط.. مصر استقبلت قادة 20 دولة بالعالم بدعوة من رجل السلام الرئيس عبدالفتاح السيسى لتوقيع اتفاق السلام فى غزة لتبدأ مرحلة جديدة فى منطقة اشتعلت فيها الحروب والأزمات والقتل والدمار والخراب والتشرد أعواماً.
قمة جاءت فى لحظة فارقة عندما باتت المنطقة على حافة الانفجار وعندما فقدت الشعوب الأمل فى أن يخرج أى طرف من دائرة الدم.. إن السلام لا يعنى وقف الحرب فقط بل يعنى أن تحترم إسرائيل حدود الدول وسيادتها وأن تكف عن إشعال الحرب فى لبنان وسوريا والعراق واليمن وأن تحترم القرارات الأممية التى انتهت إلى حل الدولتين على حدود 4 يونيو 67.
شكلت مصر عبر التاريخ ومازالت حائط صد ضد كافة الأطماع الاستعمارية فى أرض الشام خاصة وبالتالى فإن الارادة المصرية تصدت للتهجير دون رضوخ للتهديدات أو المساومات..
وقفت القاهرة كالجدار الحديدى تدافع عن حق الشعب الفلسطينى المشروع فى اقامة دولته.. تحركت مصر من مقاعد مجلس الأمن إلى ممر رفح الإنسانى لتثبت أن الحق الفلسطينى خط أحمر.. وأخيراً حققت مصر السلام المعادلة الصعبة بتوقيع قرار وقف إطلاق النار فى غزة من أرض مدينة السلام.
<<<
إن اتفاق شرم الشيخ أنهى أطول وأعنف فصول الصراع فى غزة منذ عقود لم يكن وليد المصادفة بل ثمرة رؤية وحكمة سياسية ثابتة للرئيس السيسى الذى آمن منذ اليوم الأول أن طريق الأمن يبدأ من بوابة السلام العادل وأن صوت العقل يمكن أن يعلو فوق أصوات السلاح متى توافرت الارادة والقيادة الشجاعة.. إن ما تحقق فى مفاوضات شرم الشيخ كان انتصاراً جديداً لصقور المخابرات والدبلوماسية المصرية التى قادها الرئيس السيسى بكل ثقة وحكمة واقتدار ولذلك جعل قمة الاتفاق منصة لإعلان التعهدات بحيث تصبح الكلمة المكتوبة والموثقة أمام العالم أجمع أقوى من أى وعود شفوية.
<< خلاصة الكلام:
< من أسبوع واحد جلست مصر على مقعد القيادة الثقافية فى العالم «اليونسكو» فى انتصار جديد للعقل المصرى الذى لا يعرف المستحيل مستنداً إلى إرث حضارى علم البشرية معنى الثقافة والمعرفة منذ آلاف السنين.
< فى أسبوع واحد فقط ارتفع العلم المصرى فى سماء كأس العالم بلا فخر بالإرادة والعزيمة التى أثبتت أن المجد لا يصنع صدفة.
< فى أسبوع واحد فقط العالم كله وجه بصره نحو قاهرة الظلم والعدوان والطغيان القاهرة التى صنعت السلام والاستقرار وأرست مبادئ الحق والعدل وأوقفت حرب الإبادة والتجويع والاعتداء على الدول.. القاهرة التى فتحت نافذة أمل لشعب أرهقته الحرب وأعادت للمنطقة استقرارها وللإنسانية معناها.
< حفظ الله مصر الريادة والقيادة والحكمة رئيساً وشعباً من كل سوء.