ونحن نعيش فى شهر الانتصارات من انتصارعسكرى فى حرب أكتوبر1973 الى ثقافى بفوز مصر بمنظمة اليونسكو وصولا لانتصار كروى بتأهلنا لكأس العالم لكرة القدم ..حيث ينطلق المونديال العالمى العام القادم بعد رحلة كفاح لمنتخبنا الوطنى امتدت لأكثر من 92 عاما بداية من عام 1934 حقق خلالهم 4 تأهلات تحمل بداخلهم جهداً وعرقاً وكفاحاً وعزيمة يثبت ان ابناء مصر قادرون على صنع المعجزات عندما تواجههم التحديات وبخاصة عندما تتوحد الايادى خلف هدف واحد وان نكون على قلب رجل واحد
وعندما نجد توجيهات من القيادة السياسية بدعم منتخباتنا الرياضية فى كافة المحافل الدولية وبفضل هذا الدعم تمكنت المنظومة الرياضية من المنافسة عالميا فى كافة الألعاب وحصدنا العديد من المراكز والالقاب الرياضية المتقدمة بين افضل المنتخبات على مستوى الكرة الأرضية
وبالنظر الى منظومة كرة القدم نجد ان المنتخب المصرى تأهل مرتين لكأس العالم من الاربع مشاركات فى سنوات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى وذلك خلال عامى 2018و2026 وأصبح عهده بشرة خير للمصريين بعد ان تجاوزنا العديد من التحديات فى إطار السعى الدائم للمحافظة على قوة مصر بالاقليم وعلى المستوى العالمي
كلنا نتفاءل بشهر أكتوبر حيث أراد القدر أن يختارمن الشهر أياما نكتب فيها ملاحم متنوعة لا تختلط بالسلاح فقط بل بعزيمة وارادة المصريين حيث نختتم خلال ساعات اخر مبارياتنا الكروية فى تصفيات كأس العالم وسط أجواء من الاحتفالات المبهرة بنشوة التأهل بعد ٨ سنوات من آخر وصول لكأس العالم على يد مدرب وطنى شارك فى عبور 1990 كلاعب ليقود لاعبيه لمونديال 2026وليتوج بذلك حسام حسن نفسه كمصرى وحيد يتأهل للمونديال لاعبا ومدربا
واذا كان اللاعب حسام حسن قد سجل برأسه فى مرمى الجزائر عام 1989 ليقودنا الى كأس العالم بايطاليا فانه يعود اليوم ليكتب بفكره من رأسه أيضا وادارته للفريق كمدرب وطنى نفس رواية الوصول للمونديال بعد اكثر من ربع قرن ولم يكن الطريق سهلا او ممهدا بالورود بل كان مليئا بالشوك وكثيرا قللوا من إمكانياته كمدرب ولكن الرجل الذى لم يعرف طريقا للتراجع او الهزيمة ظل مقاتلافى الملعب حتى تحقق له ما أراد وقبل ختام التصفيات أتصور أن العبور الكروى الذى تحقق ماهو الا امتدادا لروح العبور العسكرى نظرا لان كليهما ولدا من رحم الاصرار والعزيمة والإيمان بالله
وكانت روح الفريق هى البطل الحقيقى حيث أثبت الابطال من اللاعبين ان فانلة المنتخب الوطنى لا يرتديها الا من يستحقها.
الجمهورفى كل مناسبة رياضية كان يثبت انه الرقم الاول فى تحقيق المجد الرياضى وقيادة الحلم لحصد البطولات من أجل وطن لا يعرف الاستسلام.
حلاوة النصرفى كرة القدم لها مذاق ونوع اخر خاصة عندما تتحقق من خلال أقدام الناصر محمد صلاح أسطورة الجيل فى اللعبة وقائد المنتخب الكروى الوطنى الذى يجمع ولا يفرق.
فعلا ..فى اكتوبر مصر لا تحتفل بانتصار واحد بل تحتفل بروحه الذى يقهر كل الحواجز والتحديات بالعزيمة ..ومصر حين تريد تعبر.