جائزة نوبل للسلام من أرفع الجوائز فى العالم المخصصة لصناع السلام فى العالم وهذه الجائزة جزء من منظومة جوائز نوبل التى تصدر من السويد ما عدا نوبل للسلام تصدر من النرويج.. وكثير من قادة العالم والمنظمات الحقوقية أو الأفراد قد حصلوا عليها ومنهم الرئيس أنور السادات وبيجن والرئيس أوباما وكذلك ياسر عرفات ورابين وغيرهم من الزعماء والمنظمات الحقوقية وهذا العام كان الرئيس ترامب مرشحاً ضمن عدد من المرشحين ولكن الجائزة ذهبت إلى زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو.
فى الحقيقة ترامب يستحق الجائزة ليس فقط لأنه يسعى للسلام فى كثير من الصراعات التى تهدد العالم إنما أيضا لأنه من أقل الرؤساء الأمريكان استخدام للقوة بعكس أغلب الرؤساء الأمريكان خاصة من الحزب الجمهورى الذين يعشقون الحروب كلهم حدث فى عهدهم حروب دامية سواء بوش الأب أم الابن أو كلينتون وكذلك أوباما.
وحقيقة أن مجهود ترامب فى إنهاء الحرب فى غزة والضغط على نتنياهو للموافقة يعد إنجازاً لا يمكن إنكاره أبدا رغم عدم وضوح الرؤية الحقيقية من هذا الاتفاق ولكن حتى لو أوقف الحرب وأوقف معاناة أهل غزة هذا فى حد ذاته نجاح يحسب لترامب حتى ولو لم تتضح النوايا بعد.
عموما نحن فى الشرق الأوسط لا نهتم كثيراً إذا فاز ترامب بالجائزة أم لا.. المهم أن جهود مصر بقيادة الرئيس السيسى قد نجحت فى تحقيق هدف كبير وتاريخى هو وقف عملية التهجير القسرى للشعب الفلسطينى فى غزة وقف مخطط تفريغ غزة وأنها القضية الفلسطينية لصالح إسرائيل هذا المخطط لولا جهود مصر وموقف الرئيس السيسى كان ممكناً ان ينجح ولكن إصرار مصر على رفض التهجير والوقوف أمام هذا المخطط بكل القوة ورفض كل الإغراءات المالية رغم أزمة مصر الاقتصادية من أجل القضية الفلسطينية يوضح للجميع من هى مصر والتى لا تحتاج لأحداً حتى يعرفها هى سوف تظل تاج الشرق ومركز الحضارة والثقل السياسى الذى يؤثر ليس فقط على الشرق الأوسط إنما على العالم لأن العالم كله يعرف قدر مصر وأن شعبها منذ بداية التاريخ حتى اليوم شعب محب للسلام وكاره للحروب والعدوان حتى فى ثوراته لا تجد سفك دماء كما يحدث فى الدول الأخرى كل شيء يكون بالرحمة والسلام وهذا ما يميز مصر عن غيرها أنها حضارة علم وثقافة وليس حضارة عنف ودمار اللهم احفظ شعب وقيادة مصر من كل شر.. آمين.