حكومة«طهران» تطمئن الشعب : «لا اضطراب فى الحكم»
أعلنت الحكومة الإيرانية، طى صفحة الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى وأعلنت مصرعه ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان مع 7 مرافقين كانوا على متن مروحية تحطمت شمال شرق البلاد، مساء الأحد .
جاء الاعلان الرسمى بعد مرور 12 ساعة على سقوط المروحية فى منطقة وعرة قرب الحدود مع أذربيجان وسط غابات أرسباران فى محيط قرية «أوزي» وسط ضباب كثيف صعب إمكانية وصول فرق الإنقاذ إليها.
وأعلن المرشد الإيرانى على خامنئي، الحداد الوطنى 5 أيام بينما قال حسن حقيقيان، مدير عام الشئون السياسية والانتخابات والتقسيمات الوطنية لمحافظة أذربيجان الشرقية، إن بلاده ستقيم مراسم تشييع جثمان رئيسى ومرافقيه اليوم فى مدينة «تبريز» لتنتقل إلى مرحلة محمد مخبر التى ستستمر لخمسين يوماً حتى إقرار الانتخابات الرئاسية.
أضاف حقيقيان، أن جثث المروحية التى تحطمت فى منطقة ورزقان نقلت إلى مدينة تبريز، لعرضها على الطب الشرعي.
من جانبه، أكد قائد جيش أذربيجان الشرقية، أمس، أن «بعض جثث ركاب المروحية كانت محترقة ولا يمكن التعرف عليها».
يذكر أن من بين الضحايا إمام الجمعة فى مدينة تبريز، على آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية، مالك رحمتي.
كان رئيس الهلال الأحمر، بير حسين كوليوند، أشار فى وقت سابق إلى أن فرق الإنقاذ عثرت على مكان سقوط الطائرة، إلا أنه شدد على أنه لا يوجد أى أثر يدل على أن ركابها على قيد الحياة.
ورجح بعض المحللين أن تكون المروحية اصطدمت بأحد الجبال فى المنطقة، وسط الضباب الكثيف وصعوبة الرؤية، لاسيما بعدما أظهرت الصور الأولية للطائرة احتراقها بشكل شبه كامل.
جاء ذلك بعدما رصدت المسيرة التركية من طراز (أقينجي) المشاركة فى البحث مصدرين للحرارة، أمس، يعتقد أن أحدها لحطام المروحية.
يذكر أن رئيسى كان فى أذربيجان مع نظيره إلهام علييف، لافتتاح سد هو الثالث الذى بنته الدولتان على نهر أراس.
من ناحية أخري، أكدت الحكومة الإيرانية أن إدارة البلاد ستستمر من دون مشكلة، وشددت فى بيان على أن وفاة رئيسى لن تسبب «أى اضطراب» فى عملها، وفق ما نقلت وكالة تسنيم.
من جهته، أعلن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور، طحان نظيف، أن المساعد الأول للرئيس الراحل– محمد مخبر– يتولى حسب الدستور مسؤوليات الرئيس، مشيرا إلى أن رئيسَى السلطة القضائية والبرلمان والمساعد الأول للرئيس يرتبون انتخابات رئاسية خلال 50 يوماً.
أتى ذلك، بعدما عقدت الحكومة اجتماعا عاجلا عقب إعلان مقتل رئيس البلاد ووزير خارجيته ومرافقيهما رسميا.
يشار إلى أن الدستور الإيرانى ينص فى حال عجز الرئيس عن أداء مهامه أو وفاته، على تولى نائبه الأول شؤون الدولة، فى هذه الحالة. وتنص المادة 131 من الدستور على أنه إذا توفى الرئيس وهو فى منصبه، يتولى نائبه الأول المنصب، بتأكيد من المرشد الأعلي، على خامنئي، الذى له القول الفصل فى جميع شئون البلاد
كما يتولى مجلس يتألف من النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية ترتيب انتخاب رئيس جديد خلال مدة أقصاها 50 يوما.
فى الوقت نفسه، عقد النائب الأول لرئيس الجمهورية الإيرانى محمد مخبر اجتماعا أمس، مع رؤساء السلطات فى البلاد، حيث شدد على أهمية استمرار التعاون بين تلك السلطات فيما بينها والعمل على تقديم الخدمات للإيرانيين.
كما قالت وكالة «أخبار إيران» إن مخبر التقى رؤساء فروع الحكومة الإيرانية، مشيرة إلى أن رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف ورئيس السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين محسنى ايجى حضرا الاجتماعات.
وحول منصب وزير الخارجية، عين على باقرى كني، وزيرا للخارجية الإيرانية بعد الإعلان عن مصرع الوزير حسين أمير عبداللهيان، وتم أيضا تعيين عباس عراقجى وعلى أبو الحسنى وسيد رسول مهاجر، بمنصب مستشارين لوزير الخارجية.
محمد مخبر.. الرئيس المؤقت لإيران
يبلغ محمد مخبر من العمر 68 عاماً، ويحمل درجتى دكتوراه فى القانون الدولى والإدارة.
ترأس لجنة تنفيذ أمر الإمام الخمينى وهى مؤسسة حكومية مختصة بالشئون الخيرية.
كان المدير التنفيذى ونائب الرئيس التنفيذى لشركة خوزستان للاتصالات.
أدرجه الاتحاد الأوروبى عام 2010 على قائمة العقوبات لصلته ببرنامج إيران الصاروخي.
أدرج على لائحة العقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية فى يناير 2021.
فى أغسطس 2021 اختاره الرئيس إبراهيم رئيسى نائباً أول له.
على باقرى وزير الخارجية الجديد
ولد على باقرى بمدينة طهران فى أكتوبر 1967.,ابن محمد باقر باقرى عضو سابق فى مجلس الخبراء الايراني.
قبل تعيينه خلفا لوزير الخارجية الراحل، كان باقرى يشغل منصب نائب وزير الخارجية للشئون السياسية منذ عام 2021..كما شغل منصب نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى من 2007 إلى سنة 2013 إلى أن أصبح مستشاراً فى المجلس..وكان رئيساً للحملة الرئاسية للمرشح، سعيد جليلي، فى الانتخابات الرئاسية لعام 2013.. و شغل منصب أمين سر «لجنة حقوق الإنسان» فى إيران، ونائب رئيس السلطة القضائية للشئون الدولية، بين عامى 2019 و2021.
وكان المفاوض الرئيسى فى الوساطة بين إيران والولايات المتحدة فى اتفاق إطلاق سراح السجناء المبرم فى سبتمبر من العام 2023.