دوما نقول فى كل زمان ومكان إن الكبير كلمته مسموعة.. ورأيه سديد وغالبا ما يلجأ إليه القاصى والداني؛ طلبا للمشورة والنصح فيكون فى كل الأحوال عند حُسن الظن به.
وفى بعض الأحيان قد يتعرض هذا الكبير لبعض سهام الحقد السوداء فتجده يترفع عن مجرد الالتفات لهذه التفاهات بل إنه على أى الأحوال لا يعيرها أدنى اهتمام.
> > >
من هنا فإن الأحداث التى مرت بها منطقتنا العربية منذ السابع من أكتوبر 2023 قد أحدثت بها عدة تغيرات جوهرية وأثبت للجميع أن الدور المصرى فى المنطقة هو الأساس لأى حل يمكن أن يقود إلى سلام دائم وشامل فى الشرق الأوسط.. خاصة بعد الموقف الصلب الشريف الذى وقفته القاهرة من مسألة تهجير أهالى قطاع غزة والإعلان بصراحة كاملة بأن مصر لم ولن تشارك فى أى نوع من الظلم يقع على الأشقاء الفلسطينيين.. مما كان له أثره البالغ فى إفشال المؤامرة التى كانت تحاك ضد أبناء غزة.
> > >
ثم..ثم لما أراد الرئيس الأمريكى العمل على إنهاء هذه الحرب الظالمة أطلق مبادرته واختار مصر تحديدا مكاناً لإجراء المفاوضات بين الأطراف المتنازعة بواسطة مصرية – قطرية – أمريكية – تركية.. وكان اختيار الرئيس ترامب مُوفقا إذ أنه يعلم أن فى مصر قائداً وطنياً شريفاً هو الرئيس عبدالفتاح السيسى ورجال على درجة كبيرة من الخبرة فى إدارة الوساطة بشكل احترافى بين أطراف التفاوض.
وبالفعل لم تستغرق المفاوضات وقتاً طويلاً حيث أعلنت مصر نجاح المفاوضات والبدء فى تنفيذ أولى مراحل المبادرة الأمريكية.
> > >
لذا فإن السؤال الذى يدق الرؤوس بعنف:
تُرى لو تمت المفاوضات الأخيرة بين وفد حماس وإسرائيل هل كان ستحقق نفس النجاح..؟؟
أجيب وبملء الفم: لا وألف لا.. ففى أم الدنيا الكوادر القادرة والمؤهلة لإنجاح أى تفاوض.
> > >
فى النهاية تبقى كلمة..
الوفود رفيعة المستوى التى ستحل على القاهرة ضيوفاً يوم غد الاثنين من قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وتركيا والسعودية والإمارات وقطر وإندونيسيا وغيرهم من زعماء العالم ليشهدوا على التوقيع على اتفاقية السلام التى لعبت مصر دوراً إيجابياً إلى الوسطاء الآخرين وكانت سبباً مباشرة فى إحلال السلام ليس فى فلسطين وحدها بل فى منطقة الشرق الأوسط كلها.
> > >
..و..وشكراً