أكدت حركة حماس الفلسطينية، اليوم الجمعة، أنها تعمل بالتنسيق مع الجانب المصري لعقد اجتماع وطني فلسطيني عاجل، يهدف إلى توحيد الموقف الوطني الفلسطيني، في ضوء وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأشارت الحركة في بيان صحفي، إلى أن المرحلة الحالية تمثل فرصة لتعزيز التكافل الاجتماعي داخل القطاع، ومواصلة دعم الأسر المتضررة من العدوان الإسرائيلي، داعية إلى تفعيل التعاون بين الفصائل الفلسطينية والمؤسسات المحلية والدولية من أجل بناء بيئة صامدة وموحدة.
وشددت حماس على أهمية إطلاق مسار سياسي وطني موحد يضم كل القوى والفصائل الفلسطينية، لضمان وحدة القرار وتعزيز الشراكة السياسية، بما يعكس الإرادة الوطنية للشعب الفلسطيني.
كما رحّبت الحركة بأي مشاركة عربية أو دولية في جهود الإعمار والتنمية في قطاع غزة، شريطة أن تحترم كرامة الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.
رفضت حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم، أي “وصاية أجنبية” على غزة، مؤكدة أن إدارة القطاع شأن فلسطيني داخلي بحت.
وأكدت حماس في ختام بيانها أن إدارة قطاع غزة شأن فلسطيني داخلي، يتم تحديده بتوافق المكونات الوطنية الفلسطينية، عبر رؤية مشتركة تحفظ الوحدة وتضمن الشراكة.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، في وقت سابق اليوم، وبدأ آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا قسرًا إلى وسط وجنوبي القطاع بالعودة إلى شماله، بعد أن أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فتح طريقي الرشيد الساحلي وصلاح الدين أمامهم للعودة، بالتزامن مع انسحاب تدريجي للآليات العسكرية الإسرائيلية من مناطق في عمق المدينة.
وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي صادقت الليلة الماضية على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع حركة حماس في مدينة شرم الشيخ المصرية، ما يمهد الطريق لوقف العدوان خلال 24 ساعة، يليها إطلاق سراح المحتجزين خلال 72 ساعة، ضمن المرحلة الأولى من مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب.
ويأتي الإعلان بعد ثلاثة أيام من المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل في مدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب على قطاع غزة.