حصل الدكتور إسماعيل سليم، مدير مركز القاهرة الإقليمي للتحكيم التجاري الدولي (CRCICA)، ورئيس الاتحاد الدولي لمؤسسات التحكيم التجاري (IFCAI)، ونائب رئيس جمعية التحكيم الإفريقية (AfAA)، والأستاذ المشارك بجامعة باريس 1 (السوربون)، على وسام الصداقة الذي تمنحه جمهورية الصين الشعبية، وهو أعلى تكريم تقدمه الحكومة الصينية للخبراء الأجانب الذين أسهموا بإسهامات بارزة في دعم مسيرة التنمية والتعاون الدولي مع الصين.
ويُعد وسام الصداقة أرفع وسام وطني تمنحه الصين للأجانب، تقديرًا لجهودهم في تعزيز التحديث والإصلاح والانفتاح، ودعم جسور التعاون في المجالات العلمية والاقتصادية والقانونية والثقافية والاجتماعية.
وتسلم الدكتور سليم الوسام خلال احتفالية رسمية بالعاصمة بكين، من معالي السيدة شين ييتشين (Shen Yiqin)، عضو مجلس الدولة الصيني، بحضور كبار المسؤولين، كما دُعي لاحقًا لحضور احتفالات العيد الوطني لجمهورية الصين الشعبية في قاعة الشعب الكبرى بمشاركة الرئيس شي جين بينغ وقيادات الدولة، في لفتة تعكس عمق التقدير لدوره في تعزيز التعاون بين الصين وشركائها الدوليين.
ويأتي هذا التكريم تتويجًا لمسيرة مهنية وأكاديمية حافلة جعلت من الدكتور إسماعيل سليم أحد أبرز الخبراء العرب في التحكيم التجاري الدولي، حيث قاد منذ توليه إدارة مركز القاهرة عام 2017 عملية تطوير مؤسسية شاملة جعلت المركز أحد أهم مؤسسات التحكيم المستقلة عالميًا، ورافدًا أساسيًا للتعاون القانوني بين مصر وشركائها الدوليين، وفي مقدمتهم الصين.
وقد شملت إنجازاته تحديث قواعد التحكيم التي دخلت حيز التنفيذ في يناير 2024، لتواكب الممارسات العالمية الحديثة، بإدخال نظام التحكيم الناجز لتقليل الوقت والتكاليف، ونظام محكّم الطوارئ لإصدار التدابير الوقتية العاجلة، إضافة إلى التوسع في استخدام التكنولوجيا الرقمية عبر الجلسات الافتراضية والمراسلات الإلكترونية، بما يعزز الكفاءة والشفافية.
كما عزز الدكتور سليم التعاون بين مركز القاهرة ومؤسسات التحكيم الصينية من خلال اتفاقيات شراكة وتبادل خبرات، أسهمت في بناء جسور قانونية ومؤسسية متينة بين القاهرة وبكين، ما جعل المركز اليوم أحد أبرز المراكز الإقليمية والدولية، بعد أن تجاوز عدد القضايا التي نظرت أمامه 1820 قضية في قطاعات المقاولات والطاقة والاستثمار والسياحة والاتصالات والرياضة.
ويؤكد هذا الوسام أن تجربة مركز القاهرة الإقليمي تمثل نموذجًا عربيًا رائدًا في الاستقلالية والنزاهة والاحترافية، وأن تكريم الدكتور إسماعيل سليم لا يقتصر على شخصه، بل يمتد ليشمل مصر ومؤسساتها القانونية الرائدة في دعم التنمية والتعاون الدولي.
