شهد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ظهر اليوم، الاحتفالية التي أقامتها بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس بالنادي اليوناني بمقر القنصلية اليونانية بالإسكندرية، بمناسبة مرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول، واحتفاءً بـ سنة القديس أثناسيوس الكبير، البطريرك القبطي العشرين.
وكان في استقبال البابا تواضروس، قداسة البطريرك ثيؤدوروس الثاني بطريرك الروم الأرثوذكس بمصر، إلى جانب عدد من المطارنة والأساقفة وكبار رجال الكنيسة اليونانية بالإسكندرية.
بدأت الاحتفالية بعزف النشيدين الوطنيين لمصر واليونان، أعقبها كلمة ترحيب بالبابا والحضور، ثم قدم شمامسة الكنيسة اليونانية مجموعة من الألحان والتراتيل، أعقبها عرض فيلم وثائقي تناول تاريخ كنيسة الروم الأرثوذكس بالإسكندرية، كما قدّم كورال “قلب داود” مجموعة من ترانيم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وأعرب البابا تواضروس خلال كلمته عن تقديره للدعوة الكريمة، مثمنًا روح المحبة والأخوة التي تجمع الكنيستين، وتحدث عن عظمة إيمان القديس أثناسيوس الرسولي ودفاعه التاريخي عن العقيدة المسيحية في مجمع نيقية، مؤكدًا أنه كان من أعظم حماة الإيمان في التاريخ الكنسي.
وقدم البابا التهنئة للبطريرك ثيؤدوروس الثاني بمناسبة مرور عشرين عامًا على خدمته الرعوية بالإسكندرية، وأهداه مجسمًا تذكاريًا للكاتدرائية المرقسية بالعباسية تعبيرًا عن التقدير المتبادل بين الكنيستين.
وفي ختام الحفل، ألقى البطريرك ثيؤدوروس كلمة أعرب فيها عن سعادته البالغة بزيارة البابا تواضروس، مؤكدًا اعتزازه بأخوة الكنيسة القبطية ودور البابا الرائد في خدمة الإيمان، كما منح قداسته أرفع أوسمة كنيسة الروم الأرثوذكس تكريمًا وتقديرًا لمكانته الروحية.
وحضر الاحتفالية الأساقفة العموم المشرفون على القطاعات الرعوية بالإسكندرية: الأنبا بافلي (قطاع المنتزه)، والأنبا هرمينا (قطاع شرق)، والقمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية، والقس صموئيل ميلاد.