تظل قضية الوعى الرشيد وفهم صحيح الدين من الثوابت التى حصلت عليها الدولة المصرية لترسيخها باعتبارها من أولويات إستراتيجيات بناء الإنسان بمفهومها الشامل الذى انتهجته ثورة 30 يونيو المجيدة.
تمثل الأخلاق ركناً رئيسياً فى بناء الوعى والنهوض بالمجتمع مما يؤدى إلى أن تؤتى التنمية ثمارها وفق رؤية الدولة 2030.
وفى هذا السياق تأتى أهمية فعاليات الدول العربية والإسلامية للحفاظ على الأخلاق فى كل الدول الإسلامية.. فالأخلاق هى بداية بناء الوعى فى سياق فهم صحيح الدين ومواجهة الشائعات كإحدى أولويات المرحلة الراهنة التى يمضى فيها الوطن بخطوات واثقة.
إن قضية الوعى الرشيد.. وفهم صحيح الدين من أولويات المرحلة الراهنة فى مواجهة أهل الشر الذين يحرفون معانى النصوص ويخرجونها عن سياقها ويفسرونها وفق أهدافهم أو يعتمدون على تفسيرات خاطئة لها.
إن قضية الأخلاق تتطلب منا جميعاً أن نعكس للعالم أجمع سماحة الدين الإسلامى الذى تأسس على الرقى والتسامح والتعايش السلمى بين الناس.
وهناك واجب للوقت فى استحداث آليات لبناء وعى رشيد يهدف إلى تحقيق مصالح العباد على ضوء مقاصد الشريعة «الغراء».. فالأخلاق هى عماد التشريع الإنسانى الإسلامى.. وأن الرسول صلى الله عليه وسلم.. أوجز مقصد بعثه بالدين الخاتم فى قوله «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».. وبيان مقاصد الشريعة وأثرها فى بناء الإنسان وعمارة الكون وبيان أهمية الأخلاق وآليات بناء الوعى مع سماحة الدين الرشيد فى الدراسات القانونية واستثمار سبل بناء الوعى الأخلاقى الرشيد السلمى بين الناس والنهوض بالمجتمعات على ضوء نصوص القرآن الكريم والبناء السلوكى الخاص والعلم فى السنة النبوية.
على سبيل استكمال مسيرة التنمية والبناء.. والتى تحتاج إلى وعى رشيد وفهم مبنى على الأخلاق التى تحفظ السلام والاستقرار المجتمعى.
أؤكد أن فكرة الوعى انطلقت من كلمة للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الاحتفال بالمولد النبوى الشريف والتى أشار فيها إلى أن «قضية الوعى الرشيد وفهم أصول وفهم مبنى على الأخلاق التى تحفظ السلام والاستقرار المجتمعى».