تحدثت الأسبوع الماضى عن الأستاذ محسن محمد رئيس تحرير «الجمهورية» كنموذج صعد بـ»الجمهورية» إلى ما يقرب من المليون نسخة.. لأضع نجاحه أمام الذين يبحثون عن تطوير الصحافة.. واليوم أقدم نموذجاً آخر.. الأستاذ سمير رجب رئيس تحرير المساء.. وبعدها «الجمهورية».. لأضع نجاحه أيضا أمام الهيئة الوطنية للصحافة.. المشغولة بالتطوير.. بداية أقول إننى شاهد على نجاح كاتبنا الكبير سمير رجب.. كنت قريبا منه.. بل ومشاركا معه.. آمن سمير رجب.. بأن رسالة الصحافة.. يجب أن تكون جسرا بين المواطن والحكومة.. لذلك حولها إلى صحافة خدمات.. واستحدث أبواباً جديدة.. تعتمد على توفير الخدمات للمواطن.. وحل مشاكله بعرضها على المسئول المختص.. وأيضا باب جديد لمساعدة من يحتاج للمساعدة.. سواء مالية.. أو غيرها.. وباب جديد لافطار رمضان.. الذين يضطرون للإفطار فى الشارع.. حيث تذهب إليهم جريدة المساء.. وتقيم لهم مأدبة إفطار فى الشارع.. وأيضا باب لمن يطلبون العلاج.. بالتعاون مع وزارة الصحة.. وأصبحت المساء.. خلال تولى سمير رجب ملجأ لكل مشاكل القراء.. وجد القارئ الحل فى «المساء».. حتى جهاز العرايس.. كانت تقدمه «المساء».. للعرسان الجدد مجانا.. أصبحت «المساء» صوت المواطن.. وبانتقال سمير رجب إلى «الجمهورية».. تطورت الخدمات ولأول مرة فى الصحافة تتولى «الجمهورية» حل مشاكل المواطن عن طريق الاتصال تليفونيا برقم 139 جمهورية.. وأصبح بالجمهورية فريق كامل من شباب الصحفيين.. تحت اسم «139».. برئاسة الزميل الكاتب الصحفى على هاشم الذى تولى رئاسة مجلس إدارة الجمهورية (دار التحرير للطبع والنشر) فيما بعد.. وتحولت 139 إلى خلية نحل تعمل طوال الوقت.. لتلقى المشاكل وتعرضها على المسئول ونشر الاستجابة.. اليوم التالى فى الجمهورية.. من هنا حقق سمير رجب.. أهم أهداف رسالة الصحافة.. بأن تقول للحكومة لازم تسمعى صوت المواطن.. وبالمناسبة أقول.. إن الزملاء الذين تحملوا المسئولية فى ذلك الوقت فى 139 جمهورية.. أصبحوا الآن أعمدة جريدة «الجمهورية».. بعد توقف هذا القسم ومن كبار محرريها.. اذكر منهم الزملاء جمالات يونس ونسرين صادق وأحمد العطار وغيرهم طبعا.. وانطلق سمير رجب بتحديث «الجمهورية».. شراء مطبعة جديدة من اليابان.. حضر رئيس الجمهورية الأسبق حسنى مبارك حفل افتتاحها.. وأقام سمير رجب المبنى الجديد لـ»الجمهورية».. ليزين قلب القاهرة بشارع رمسيس.. والذى اختارته مصر.. الأسبوع الماضى.. مزارا سياحيا.. طبق الأستاذ سمير رجب.. مبدأ الثواب والعقاب.. فلكل مجتهد مكافأة تنتظره بالسفر ضمن رحلة جريدة «الجمهورية» لأوائل الثانوية العامة.. إلى النمسا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا.. فى ذلك الوقت.. وفى إحدى السنوات بلغ عدد أعضاء الرحلة 100 نعم (مائة) فرد منهم 50 من الأوائل و50 من الصحفيين المتميزين.. فى أول سابقة من نوعها فى كل تاريخ الصحافة.. كأكبر عدد لبعثة تخرج من صحيفة إلى أوروبا.. من المتفوقين سواء من الطلبة أو من الصحفيين.. وحرص سمير رجب.. أن تضم الرحلة 2 من العمال (عمال المطبعة).. و2 من الإداريين تقديراً لتميزهم وجهدهم.. جنباً إلى جنب مع الصحفيين.. وتوليت أنا مسئولية الإعداد لهذه الرحلة.. لتتميز بها «الجمهورية» عن باقى الصحف وتبنى بها جسراً متيناً بينها وبين الأوائل.. مازال قائما.. تغلب سمير رجب على جميع عقبات بناء ارتفاع المبنى الجديد الذى يصل إلى 15 طابقا.. بينما المسموح به 12 طابقاً فقط فى شارع رمسيس.. حرص سمير رجب.. على توفير العلاج بالمجان فى أفضل المستشفيات لجميع العاملين.. وأنشأ إدارة طبية متكاملة بـ»الجمهورية».. اعتمد سمير رجب على الشباب فى جميع أقسام الجريدة.. ولم يخذل أى صحفى يلجأ إليه.. محققاً مطلبه.. وقد أنشأ سمير رجب.. صندوق الزمالة.. لصرف مكافأة نهاية الخدمة لأول مرة فى «الجمهورية».. وفتح باب القروض لجميع العاملين.. واهتم بمجلس التحرير الذى يضع السياسة التحريرية اليومية للجريدة.. وكان حريصا على حضوره فى كثير من الأحيان.. قدم سمير رجب الكثير والكثير لـ»الجمهورية».. أقول إن التطوير يبدأ من رئيس التحرير.