كرم السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى أوائل الخريجين من طلبة كلية الشرطة وكلية الدراسات العليا ومركز بحوث الشرطة ومنحهم نوط الامتياز من الطبقة الثانية.
والطلبة المكرمون هم:
ـ كلية الشرطة.. الأول ملازم تحت الاختبار: عبدالله حسن عبدالعال عليوة، الثانى ملازم تحت الاختبار: زياد أحمد عثمان النحراوى، الثالث ملازم تحت الاختبار: خالد على فريج، الرابع ملازم تحت الاختبار محمد ياسر الحاج علي، الخامس ملازم تحت الاختبار مصطفى عاصم صابر عبدالعزيز، وأول الطلبة الوافدين الفلسطيني.. ملازم تحت الاختبار عنان على عمر شعلان.
أول الخريجين الحاصلين على ليسانس الحقوق ملازم تحت الاختبار إسلام أشرف رجب رجب، أولى الخريجات الحاصلات على ليسانس حقوق ملازم تحت الاختبار منار مروان عبدالعزيز عليم، أولى الخريجات الحاصلات على بكالوريس التربية الرياضية ملازم تحت الاختبار نهال محمد إبراهيم إبراهيم، أول خريجى قسم الضباط المتخصصين ملازم أول تحت الاختبار تواضروس باسم يوسف صليب، أولى خريجات قسم الضباط المتخصصين ملازم تحت الاختبار نانسى سمير سعد الغمراوي.
ـ دبلومات كلية الدراسات العليا العقيد: محمد عادل إبراهيم عليوة، أول الوافدين بكلية الدراسات العليا من دولة ليبيا الرائد صلاح الدين مصباح.
ـ مركز بحوث الشرطة.. أول الدارسين بالكوادر الأمنية من الدول الأفريقية عن دورة الشرطة المجتمعية وحماية حقوق الإنسان.. مفتش إيمانويل جاهيجانا من دولة راوندا، الأول على فرقة حراسة الشخصيات وتأمين المنشآت الهامة نقيب ناتسا جدورد من منغوليا.
قال وزير الداخلية اللواء محمود توفيق أن مصر تمضى بثبات وسط عالم يموج بالصراعات وتتفاقم فيه الأزمات، وهو ما ألقى بظلاله السلبية على أمن واستقرار العديد من الدول.
وأضاف اللواء محمود توفيق ـ فى كلمته خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة : «فى ظل هذه التحديات، سارت مصر بقيادتكم الحكيمة، مدعومة بإرادة وطنية صلبة، فى طريق إعادة بناء الدولة، وتجسيد جمهورية جديدة حديثة، متخطية الصعاب والتحديات التى تواجه البلاد، بحكم موقعها الجغرافي، واضطراب محيطها الإقليمي، ومسئوليتها التاريخية كدولة رائدة فى المنطقة».
وأوضح وزير الداخلية أن ثوابت الاستراتيجية الأمنية لوزارة الداخلية ترتكز على تأمين الجبهة الداخلية، والحفاظ على مقدرات الوطن، بالتكامل مع شعب عظيم يدرك ما يُحاك لمصر من مؤامرات، ويعى أهمية الاستقرار فى وطن قوى ومتماسك.
وتابع قائلاً: «أجهزة الوزارة تبذل جهوداً دؤوبة للتصدى الحاسم لكافة صور الجريمة التى تهدد أمن المجتمع، ورصد وتقويض حركة التنظيمات الإرهابية، وتجفيف منابع تمويلها، وإفشال المحاولات اليائسة لجماعة الإخوان الإرهابية ومن يأتمر بتوجهاتها، والتى لا تزال تسعى للنيل من استقرار البلاد عبر إعادة تصدير العنف والإرهاب».
وأشار اللواء محمود توفيق إلى أن هذه الجماعات تستهدف وعى الشباب من خلال حملات تضليل ممنهجة، وبث الشائعات، والترويج لأفكارها الهدامة، فى محاولة بائسة للعودة إلى المشهد السياسي.
وأكد اللواء محمود توفيق أن تخريج دفعة جديدة من طلاب وطالبات أكاديمية الشرطة يأتى فى ظل ظروف دقيقة تتطلب اليقظة والعزم فى حماية أمن الوطن، مشيراً إلى أن الخريجين الجدد تسلحوا بالعلم والقدرات الفنية لأداء واجبهم الوطنى فى ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار.
وأضاف: «تتشرف وزارة الداخلية بمشاركة سيادتكم هذا اليوم، حيث يقف أمامكم صفوة من شباب الوطن فى شموخ وصلابة، استعداداً لتحمل مسئولياتهم فى حفظ أمن البلاد.. ويتزامن احتفالنا اليوم مع الذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر المجيدة، التى جسدت قدرة الشعب المصرى على حماية هويته الوطنية واستعادة كرامته، والتأكيد على السيادة الوطنية دون تفريط أو تهاون».
ووجه الوزير التحية والتقدير للقوات المسلحة، مؤكداً على التكامل الوثيق بين قوات الشرطة والجيش فى حماية الوطن، داعياً الله أن تبقى مظلة الأمن والاستقرار تظلل البلاد.
وقال وزير الداخلية: نحتفل بيوم الخريجين هذا العام الذى يواكب الذكرى الخمسين لإنشاء أكاديمية الشرطة والتى اتخذت من إعداد رجل شرطة عصرى متسلحا بالعلم نهجا لها منذ تأسيسها.
ولفت أن العشر سنوات الأخيرة مثلت ـ بتوجيهات ومتابعة من السيد رئيس الجمهورية ـ نقلة نوعية فى الارتقاء ببناء قدرات ومهارات كوادر الشرطة بمختلف درجاتها الوظيفية عبر إعادة صياغة منظومة التدريب والتأهيل بفكر وتخطيط علمى مدروس يجمع بين المهارات الفنية والتخصصية والمؤهلات والدرجات العلمية والتعاطى مع التكنولوجيا الحديثة فى إدارة مهام العمل الأمني.
وأشار إلى أن من أبرز حصاد المنظومة التدريبية المستحدثة النجاح فى ترجمة الفكر العلمى فى بناء شخصية وقدرات العنصر البشرى إلى واقع عملي، لافتاً إلى استحداث التخصص الوظيفى لطلبة وطالبات أكاديمية الشرطة لدعم المهارات الفنية وإتاحة الالتحاق بالأكاديمية لخريجى كليات الحقوق وخريجات كليات التربية الرياضية ومنحهم درجة الماجستير فى العلوم القانونية والمجالات المرتبطة بالعمل الأمني، فضلا عن دعم المناهج الدراسية بدورات متقدمة فى اللغات الأجنبية بما يمكنهم عقب تخرجهم من مواكبة التطور اللامحدود فى آليات المهام الأمنية، إضافة إلى التطوير والتحديث المستمر لميادين ووسائط التدريب للطلبة والطالبات وفقا لأحدث النظم والمعايير القياسية، والاستعانة بتطبيق الذكاء الاصطناعى وأساليب المحاكاة الواقعية لسيناريوهات العمل الأمنى بما يسهم فى سرعة انتقالهم للحياة العملية عقب تخرجهم، والوصول إلى احترافية أداء المهام الموكلة إليهم.
وأكد اللواء محمود توفيق، أن المنظومة الأمنية لا تتوقف عن التطوير والتحديث، خاصة فى مجالات إعداد الكوادر الشرطية، مشيراً إلى تحديث ميادين ووسائط التدريب لطلبة وطالبات أكاديمية الشرطة وفق أحدث المعايير القياسية العالمية.
وأوضح أن الأكاديمية باتت تعتمد على تطبيقات الذكاء الاصطناعى وأساليب المحاكاة الواقعية لسيناريوهات العمل الأمني، وهو ما يُسهم فى تسريع دمج الطلاب بالحياة العملية عقب تخرجهم، ويُعزز من احترافيتهم فى أداء المهام الأمنية المختلفة.
وقال اللواء محمود توفيق إن ما يشهده الحفل من مشاهد ميدانية وقتالية ومهارية يعكس نجاح المنظومة التدريبية فى تحقيق أهدافها، وسيرها بثبات على الطريق الصحيح نحو إعداد ضباط شرطة يمتلكون المهارات والقدرات المطلوبة لتوطيد دعائم الأمن والاستقرار.
وأضاف أنه فى إطار الاهتمام بتكامل منظومة العنصر البشرى تم التوسع فى إتاحة الفرصة لضباط الشرطة للحصول على درجات علمية متقدمة، بما يُمكنهم من فهم وتطبيق السياسات الأمنية الحديثة، كما يتم تطوير مناهج الفرق التدريبية التخصصية، وتوظيف التطبيقات التكنولوجية فى تقييم الأداء المهنى والفنى بشكل شامل.
وقال إن وزارة الداخلية تحرص على تعميم التقنيات الحديثة بمختلف قطاعات الوزارة، تنفيذاً لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية بأهمية استمرار التطوير والتحديث ومواكبة ما يشهده العالم من تقدم متسارع فى علوم التكنولوجيا، مشيراً الى أن الوزارة تضطلع عبر مركز التدريب التخصصى لنظم التكنولوجيا الأمنية بتنظيم دورات تدريبية متقدمة للضباط فى مجال استخدامات الذكاء الاصطناعى بالاستعانة بالخبراء المتخصصين فى هذا المجال بما يصقل مهاراتهم فى توظيف تلك التقنيات لخدمة أغراض الأمن.
وأشار إلى الانتهاء من إعداد برامج دراسية بالتنسيق مع معهد تكنولوجيا المعلومات بوزارة الاتصالات تشمل الجانبين النظرى والتطبيقى فى علوم الذكاء الاصطناعى والأمن السيبراني.. ومن المقرر البدء فى تنفيذها لطلبة الأكاديمية اعتبارا من العام الدراسى الحالى ويجرى حاليا إعداد برامج مماثلة تلائم معاهد معاونى الأمن بما يحقق التكامل بين مختلف كوادر هيئة الشرطة فى مفاهيم وآليات الأداء الأمنى التخصصي.
وأضاف أن وزارة الداخلية ستظل حريصة على مواكبة أحدث ما توصل إليه العلم فى مختلف مجالات العمل الأمنى وتحديث قدراتها الفنية واللوجستية لتكون على جاهزية دائمة للتعامل مع تحديات الجرائم المستحدثة.
ووجه اللواء محمود توفيق التحية والتقدير لكافة مؤسسات الدولة التى تتكامل جهودها مع وزارة الداخلية فى سبيل تحقيق الأهداف الوطنية، مؤكداً أن التعاون الوثيق بين الأجهزة الوطنية هو الركيزة الأساسية لحماية أمن واستقرار البلاد.
وقال: «يسعدنى وهيئة الشرطة أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير لأجهزة الدولة ومؤسساتها، كما أتوجه بتحية إجلال ووفاء لأرواح شهدائنا الأبرار من رجال الشرطة والقوات المسلحة، وبخالص الدعاء بالشفاء العاجل لمصابينا الأبطال، وعودتهم سالمين إلى صفوف الواجب».
كما عبر عن تقديره لدور أولياء الأمور، الذين كانوا شركاء فى النجاح، وساندوا أبناءهم حتى بلوغ لحظة التخرج، مؤكداً أن هذا الدعم الأسرى يمثل أحد أركان إعداد رجال أمن قادرين على تحمل المسئولية.
ووجه الوزير كلمة مباشرة إلى الخريجين الجدد، قائلاً: «أبنائى الخريجين، اليوم تلتحقون بركب من سبقوكم فى حمل رسالة نبيلة تتطلب الصدق والإخلاص، والالتزام بإعلاء سيادة القانون، والتفانى فى حماية أمن الوطن والمواطن.. كونوا سنداً للناس فى مواجهة كل من يهدد أمنهم، واعلموا أن دوركم المجتمعى هو جوهر رسالتكم».
وفـى ختـام كلمتـه، جـدد اللـواء محمود تـوفيق العهد للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، باسم هيئة الشرطة، بمواصلة العطاء والتفانى فى حماية الوطن، قائلاً: «تُجدد الشرطة عهدها لسيادتكم على مواصلة الجهد خلف قيادتكم الرشيدة، لتأمين المناخ الآمن لمسيرة البناء الوطني، والتصدى بكل حزم لأى تهديد لأمن الوطن والمواطن.. ولسوف يشهد التاريخ لسيادتكم بكل اعتزاز، الدفاع الصلب عن السيادة المصرية، وتحمل هموم الأمة، وعدم التفريط فى حق أو التراجع عن واجب، مهما بلغت التحديات.. حفظكم الله ورعاكم وحفظ مصرنا الغالية آمنة مطمئنة».
رئيس أكاديمية الشرطة:
حققنا سلسلة من الإنجازات والمكتسبات لمواكبة التقدم العلمى والتقنى
أكد رئيس أكاديمية الشرطة اللواء نضال إبراهيم يوسف أن الأكاديمية مضت بخطى واثقة نحو تحقيق سلسلة من الإنجازات والمكتسبات مكنتها من مواكبة ركب التقدم العلمى والتدريبى والتقنى ورسخت مكانتها وعززت قدرتها على النهوض برسالتها فى إعداد وتأهيل رجل الأمن العصرى وفتحت أمامها آفاقا رحبة ليمتد دورها إلى المستويات العربية والقارية والدولية لتبقى أكاديمية الشرطة المصرية رمزاً للفخر.
ورحب يوسف ـ خلال كلمته فى حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة بحضور السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى هذه المناسبة الجليلة التى تزداد إشراقاً كل عام ويحتفل فيها بتخريج كوكبة جديدة من أبناء هذا الصرح الأمنى العلمى العريق جندا أوفياء تفيض قلوبهم بتشريف الرئيس ومشاركته فرحة تخرجهم.
وأضاف أنها لحظة طال انتظارها تتوج فيها رحلة أعوام من العمل المتواصل والسعى الدءوب ، مشيراً إلى أن مما يزيد الفرحة هو تزامنه مع الاحتفال باليوبيل الذهبى لمرور 50 عاماً على صدور قانون إنشاء أكاديمية الشرطة، الذى بصدوره أصبح هناك أكاديمية شرطية متخصصة تسعى نحو مواصلة مسيرة تاريخية حافلة بدأت منذ عام 1896 بانشاء مدرسة البوليس ثكنات عابدين.
وأشار إلى أنه منذ ذلك التاريخ قدمت الأكاديمية صفوة من الرجال الأوفياء الذين حملوا أمانة الحفاظ على أمن هذا الوطن وصون مقدراته، وأكدوا ان أمن مصر هو غايتهم النبيلة التى لا حياد عنها.
وقال يوسف: نحتفل بتخريج 1020 من طلبة كلية الشرطة بنظام الأربع سنوات، بينهم 47طالباً وافداً من دولة فلسطين، بنسبة نجاح بلغت 99.7 ٪، إضافة إلى تخريج 1417 من طلاب الكلية من الحاصلين على ليسانس الحقوق، بنسبة نجاح 99.8 ٪، وقد حصلوا جميعاً على درجة الماجستير فى القانون خلال فترة دراستهم».
وأضاف: «كما تم تخريج 146 طالبة من الحاصلات على ليسانس الحقوق وبكالوريوس التربية الرياضية بنظام العامين، وقد حصلن جميعاً على درجة الماجستير فى القانون بنسبة نجاح 100 ٪، إلى جانب تخريج 277 طالباً وطالبة من قسم الضباط المتخصصين، بنسبة نجاح كاملة، وجميعهم حصلوا على دبلومة إدارة الأزمات والكوارث».
وأشار رئيس الأكاديمية إلى تخريج 45 طالباً من رعايا الدول الأفريقية الناطقة بالإنجليزية والفرنسية، يمثلون 14 دولة، ضمن المنحة الدراسية التى تقدمها وزارة الداخلية سنوياً للدول الإفريقية، وذلك بنظام العامين الدراسيين.
وقال الدكتور اللواء نضال يوسف: «أبنائى الخريجين، إن اليوم هو يوم تصافح فيه الأجيال على درب الوفاء، وتُغرس فيه شتلات الجهد والعمل فى أرض الوطن.. أوصيكم بأن تجعلوا العلم والانضباط سلاحكم، والعزم والهمة محرككم، والبذل والعطاء غايتكم.. اجعلوا أمن مصر فى أعينكم وطناً لا يُفرّط فيه».
