طمأن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى الشعب المصرى على الأوضاع الداخلية والخارجية، مؤكداً أن الوضع الاقتصادى يتحسن يوماً بعد يوم، وأن القادم أفضل.
وقال الرئيس، أمس، فى كلمته خلال الاحتفال بتخرج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة، إنه على الرغم من الأوضاع الصعبة والظروف القاسية فى المنطقة، إلا أنه بفضل من الله سبحانه وتعالي، ثم الشعب المصرى تنعم مصر بالاستقرار والسلام.
وقال الرئيس إنه يجد فى هذه المناسبات الطيبة والسعيدة الفرصة للتحدث مع الشعب وطمأنته على الأوضاع سواء فى الداخل أو الخارج، وذلك فى ظل مرحلة صعبة تمر بها منطقتنا منذ سنوات، وظروف قاسية لها تأثير على الاستقرار والأمن فى دول كثيرة تحيط بنا، مشيراً إلى أن الأمور بفضل الله وبالمصريين مستقرة، مؤكداً أنه لا يتحدث عن مؤسسات بعينها ولكنه يتحدث عن الشعب المصرى بالكامل.
وقال الرئيس «اسمحوا لى أن أبدأ حديثى بالحمد لله رب العالمين على كل يوم يمر بسلام وأمان على بلدنا مصر، وأن أتوجه بالتهنئة لكلية الشرطة للاحتفال بالعيد الخمسين لإنشائها وأتمنى لها ـ قيادة وضباطاً وطلبة ـ كل التوفيق والتقدم».
وأضاف: «اسمحوا لى بهذه المناسبة أن أطلب من أكاديمية الشرطة والأكاديمية العسكرية دراسة أن يكون هناك فرصة لأبنائنا وبناتنا من طلبة الجامعات أن يتعايشوا لمدة أسبوع أو أكثر مع زملائهم من أبناء الشرطة والجيش، فهى فرصة جيدة لتطوير الأداء ومحاولة التواصل والتلاحم والتآخى بين مؤسسات الدولة وبين الشعب المصري».
وهنَّأ الرئيس السيسى خريجى أكاديمية الشرطة وتمنى لهم كل التوفيق، كما وجه التحية والتقدير والاعتزاز لأسرهم على ما قدموه لمصر.
ووجه الرئيس حديثه للخريجين والخريجات قائلاً: «أنتم الآن تتحملون مسئولية كبيرة بعدما تم تأهيلكم وتدريبكم لحماية أمن واستقرار الوطن، وأرجو أن تكونوا دائماً مثلاً وقدوة لأبناء الشعب أثناء الممارسة العملية».
وقال الرئيس السيسى فى كلمته: «منذ 2013 مرت علينا ظروف صعبة كثيرة وواجهنا إرهاباً قاسياً ولكن تم التغلب عليه بفضل الله ثم أبناء مصر سواء الشعب أو مؤسسات الدولة الجيش والشرطة وباقى الأجهزة الأمنية المعنية بهذا الأمر.. ومنذ عام 2022 وحتى الآن البلد تسير بشكل طيب».
وأضاف: «أى تحد وأى تهديد لا تقلقوا منه»، وجدد التأكيد على أهمية وحدة الشعب المصرى قائلاً: «طول ما الشعب المصرى يد واحدة مع بعضه البعض أى تحد يمكن تجاوزه وأى خطر يمكن التصدى له»، مضيفاً: «هذه الكلمة أكررها كثيراً.. لا أحد يستطيع أن يفعل شيئاً مع مصر أبداً».
وأردف الرئيس : «عمرنا ما تحدثنا بشكل فيه غلو أو تعال أو تفاخر، نتواضع لله سبحانه وتعالى ولبلدنا، لا أحد ـ بفضل الله ـ يقدر علينا.. مادام المصريون دائماً يداً واحدة اليوم وغدا وكل السنين القادمة، وأى تحد داخلى فى الاقتصاد والأسعار أو أى شيء آخر نستطيع تجاوزه ونتغلب عليه بفضل الله وبفضل وحدتكم وتمسككم وتحملكم وصبركم.. نتابع كل ما يحدث فى العالم ليس فقط فى منطقتنا وأى شعب بصلابته يستطيع عبور الأزمات وكل التحديات التى تقابله».
وقال الرئيس «إن الموقف الاقتصادى للبلاد فى تحسن يوما عن يوم، وسيكون هناك تحسن أكثر من ذلك، ومؤشراتنا ستكون أفضل».
وأضاف: «تعرفون أننى لم أكن يوماً أبالغ أو أقول لكم أوهاماً، لكننا نسير بشكل جيد جداً، وكل يوم يكون أفضل من قبله، ولكن تنبهوا، ليس هناك دولة آمالها وطموحاتها ومشاكلها تنتهي، والأجيال الجديدة والشباب والشابات موجودون لكى يغيروا الواقع للأفضل ويحسنوا من الأداء سواء فى وظائفهم أو فى علومهم أو فى دراستهم واقتصادهم وكل شئ».
وتابع: «لا تتصوروا أننا سنقول فى يوم من الأيام إننا انتهينا، لا يوجد بلد ستقول إنها أنهت وحلت كل مشاكلها، وهذا تطور طبيعى لما نعيشه».
وشدد الرئيس السيسى على أن الموقف الاقتصادى فى البلاد فى تحسن قائلاً: «نطمئنكم أن الموقف الاقتصادى فى تحسن وسيتحسن أكثر من ذلك، برغم كل الظروف الصعبة التى مرت على المنطقة خلال السنوات الخمس الماضية من 2020 وحتى الآن علينا بالتأكيد، ولكن بصلابتكم نعبر كل الأمور بفضل الله سبحانه وتعالي».
وهنأ الرئيس السيسى فى كلمته «أبناءنا وبناتنا» من الخريجين، كما هنأ الأكاديمية على مرور خمسين عاماً على إنشائها.. متمنيا التوفيق للجميع.
وخاطب الشعب المصرى قائلاً: «أقول للمصريين.. لكم كل الشكر والتقدير.. وكان الرهان دائماً عليكم فى كل الظروف الصعبة والتحديات التى تمر بنا.. كان الكثير من الأشرار يعتقدون أنهم يؤذون بلدنا، ولكننى صادق ولم أقلق أبداً، ليس لشيء، ولكن أنا أعلم أنه شعب أصيل وكريم وحمول.. وإن شاء الله القادم أفضل».
واختتم الرئيس السيسى كلمته قائلاً: أؤكد لكم مرة ثانية.. لا أحد يستطيع أن يضر مصر طالما أنتم على قلب رجل واحد.
كما أكد الرئيس السيسى أن مصر تبذل جهوداً كبيرة من أجل إنهاء الحرب فى قطاع غزة، معرباً عن تقديره للرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» وجهوده وإرادته القوية من أجل وقف الحرب والتى تمثلت فى إرساله وفدا للمشاركة فى مفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.
وقال الرئيس إن مصر تبذل كل الجهود من أجل تحقيق حل الدولتين وإعادة إعمار القطاع من أجل الشعب الفلسطينى فى غزة وكذلك فى الضفة الغربية.
وأعرب عن أمله أن تتوج المفاوضات الجارية بمشاركة وفود فلسطين وإسرائيل باتفاق يفضى إلى إدخال المساعدات الإنسانية والانسحاب الإسرائيلى من قطاع غزة.. وقال «إننى تلقيت أنباء مشجعة فى هذا الشأن».
وأضاف: «أن جهود مصر لم تتوقف لإنهاء الحرب فى غزة طوال العامين الماضيين، مصر دائما كانت حريصة جداً أن يكون لها تفاعل مع القضية الفلسطينية، ليس فقط خلال العامين الماضيين ولا حتى العشر أو العشرين أو الـ 30 سنة الماضية».
وقال الرئيس السيسى «إن مفاوضات إنهاء الحرب فى قطاع غزة تجرى حالياً فى شرم الشيخ، ونقدر بشدة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على إرادته الحقيقية لإنهاء الحرب خلال جولة المفاوضات الحالية».
وأضاف: «دائماً أحرص عندما أجد جهدا مبذولا على العمل على دعمه والمشاركة فيه من أجل إيجاد حل لهذه المسألة».. مشيراً إلى وصول وفود من أمريكا وقطر وإسرائيل ومبعوثين مهمين جدا أرسلهم الرئيس ترامب إلى شرم الشيخ أمس الأول.
وتابع: «أبلغت بكلام مشجع جدا وأرغب فى نقله للمصريين والمنطقة والعالم بشأن مفاوضات إنهاء الحرب بقطاع غزة، وأن المبعوثين الأمريكيين قادمون بإرادة ورسالة وتكليف قوى من «ترامب» بإنهاء الحرب خلال جولة المفاوضات الحالية».
وأعرب الرئيس السيسى عن أمله أن ينتهز المشاركون فى المفاوضات من قطر وأمريكا وإسرائيل ووفد حماس الفرصة من أجل أن تكون هذه الجولة من المفاوضات نهاية الحرب.
ووجه الرئيس الدعوة للرئيس ترامب، لزيارة مصر والتوقيع على اتفاق إنهاء الحرب حال التوصل إليه وخاطب الرئيس ترامب قائلاً: «استمر فى دعمك وإرادتك من أجل إنهاء الحرب، وأنا أقدر كل ما تبذله فى هذا الشأن.. وسيكون رائعاً جداً إذا تم التوصل لهذا الاتفاق أن يكون بحضوركم وتوقيعكم فى مصر».
وأكد اهتمام العالم بأكمله بإنهاء الأزمة وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن وإعادة الإعمار، لأن تحقيق «حل الدولتين» ستكون فرصته أكبر بكثير فى حال تم إنهاء الحرب فى أسرع وقت وبدء الإعمار لصالح أهل غزة ليعيشوا على أرضهم، وأيضا الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية.
وجدد الرئيس السيسى تقديره واعتزازه الشديد بالرئيس «ترامب» وإرادته القوية التى تمثلت فى إرسال مبعوثين بتكليف واضح بالعمل بكل جدية والتزام من أجل إنهاء الحرب.
كان الرئيس قد شهد أمس احتفال أكاديمية الشرطة بمناسبة يوم الخريجين لعام 2025.
صرّح السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس حرص فور وصوله إلى أكاديمية الشرطة على المرور أمام منصات الحضور من أهالى الخريجين لتحيتهم، حيث كان فى استقباله اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، واللواء الدكتور نضال يوسف مساعد وزير الداخلية ورئيس أكاديمية الشرطة.
أضاف المتحدث الرسمى أن برنامج الاحتفال تضمن عروضاً رياضية أظهرت مهارات الكفاءة البدنية والدفاع عن النفس، تلتها عروض تدريبية قتالية، واستعراضات لخيالة كلية الشرطة، ومركبات هيئة الشرطة، وتجهيزات قوات المهام الخاصة، ثم العرض العسكرى العام، ومراسم تسليم وتسلم القيادة، وحلف يمين الولاء.
وأشار المتحدث الرسمى كذلك إلى أن الرئيس قلد نوط الامتياز من الدرجة الثانية لأوائل الخريجين من طلبة كلية الشرطة، والطلبة الوافدين، والحاصلين على شهادة الليسانس فى الحقوق، والطالبات الحاصلات على بكالوريوس التربية الرياضية، وطلبة قسم الضباط المتخصصين، وطلبة كلية الدراسات العليا، بالإضافة إلى الطلبة الوافدين الدارسين بمركز بحوث الشرطة.
ويؤكد خلال تناول وجبة الإفطار:
لدينا مشروع ضخم جدًا لصياغة وبناء مؤسسات الدولة
نهدف لتصويب الخلل فى قطاعات حيوية على رأسها الصحة والتعليم
لن يتم السماح بضخ دماء جديدة فى مؤسسات الدولة إلا بالاختيار والانتقاء والفرز
خلال تناول وجبة الإفطار بمشاركة كبار المدعوين فى احتفالية الأكاديمية أكد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى أنه يوجد مشروع ضخم جدا لصياغة وبناء مؤسسات الدولة بشكل هادئ ومنضبط، وبصورة مدروسة وفقاً لمعايير دقيقة تهدف إلى تصويب الخلل من الداخل وذلك فى القطاعات الحيوية على رأسها الصحة والتعليم وقطاعات أخرى بمؤسسات الدولة.
وقال الرئيس إن الدولة حريصة على تصويب أى عوار داخلى فى مؤسساتها وليس فى شخص أو حكومة، والإصلاح الحقيقى يبدأ من الإنسان نفسه، مشيراً إلى أن التطوير يهدف إلى بناء مختلف لمؤسسات قوية تقوم على الانضباط والعلم والعمل المستمر والجاد وليس بالكلام ولا الأحلام أو الشعارات ولكن بمعايير واضحة يتم تطويرها بصورة مستمرة من أجل الإصلاح المطلوب.
وقال الرئيس السيسى أنه لن يتم السماح بضخ دماء جديدة فى مؤسسات الدولة إلا بالاختيار والانتقاء والفرز لأى شخص ، وأن يتم تأهيلهم وإعدادهم لتحقيق نتائج مختلفة.
قال الرئيس السيسى إنه عندما يطلب أن يعمم هذا على مستوى الدولة؛ فهو ظلم للفكرة؛ لأن الأمر نسبي؛ فمن الممكن أن تنجح وزارة بشكل وأخرى بشكل مختلف.
مشددًا على أهمية اتخاذ إجراء تنفيذى لتحقيق ذلك؛ فهناك فرق كبير بين توصية تطرحها وسائل الإعلام، وإيجاد فكرة تنفذ هذه التوصية؛ وهذه هى الموهبة، أن يكون لدينا خبراء يطرحون العديد من الأفكار فى هذا الإطار لحل مسألة كبيرة جدا.
وساق الرئيس مثالا بتخريج 10 دفعات -على مدى 10 سنوات- فى القضاء أو الخارجية أو الرقابة الإدارية وفق معايير واحدة، مؤكدا أن هذا الموضوع تحت المتابعة الدقيقة يوميا مع المسئول عن هذا الأمر.. مشددا على أن هذه من الممكن أن تمثل فرصة لإصلاح مؤسسات الدولة على المدى الطويل.
وكلما كان الاختيار دقيقًا وقويًا كانت النتائج مختلفة.. وكلما كان التأهيل والإعداد قويًا وناجحًا كانت النتائج مختلفة وشدد على أنه بالاستمرار فى تقييم ما فعلناه بتحرر ستكون النتائج مختلفة.
وتابع الرئيس السيسى: أنه لابد أن نشرح للمواطنين بصورة مستمرة ما تستهدفه وتقوم به الدولة فى هذا الشأن لإيجاد أرضية كاملة فيما يخص عملية إصلاح المؤسسات، لأن أجهزة الدولة كالتعليم والصحة والإعلام والمؤسسات مبنية على وعاء الدولة وكل بلد حسب تقدمها وتحضرها وتوفير المعرفة والعلم لأبنائها ينعكس ذلك عليها وعلى مؤسساتها.
وأكد الرئيس السيسى أن ما يهمه فى هذه المرحلة هو إيجاد اتجاه وطنى عام يلتف حول هدف واحد، موضحًا أنه لم يسعَ لتأسيس حزب سياسى يحمل اسم الرئيس، لأن تلك الخطوة مؤجلة لمرحلة لاحقة.
وتابع الرئيس : «محبتش أبداً فكرة ان الرئيس يبقى ليه حزب وتركت ده لمرحلة تانية … الفترة اللى أنا موجود فيها أنا مسئول انتوا اخترتموه ويعلم الله أننى كنت أتمنى أن يكون هذا الاختيار من عندكم دون تأثير».
وأضاف أنه التزم منذ البداية بالحديث عن السلبيات والمشكلات التى مرت بها مصر خلال السنوات الماضية وحاول إيجاد مسكنات وترميم لتلك التداعيات، بما فى ذلك تداعيات عام 2011، مؤكدًا أن الجهود الحالية تهدف إلى ترميم الآثار السلبية لتلك الفترة وبناء قاعدة للمشروع الوطنى الذى تنطلق منه الدولة نحو مستقبل أكثر استقرارًا وتقدمًا.
وقال الرئيس السيسى إن الهدف من هذا المشروع هو تأهيل الوزارات ومؤسسات الدولة المختلفة، ويأتى فى إطار تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وضخ عناصر جيدة فى جميع مؤسسات الدولة، مؤكدا أن برامج التأهيل التى يخضع لها منتسبو الوزارات داخل الأكاديمية العسكرية ستكون بمثابة إصلاح حقيقى لمؤسسات الدولة على المدى الطويل من خلال بناء البشر فى جميع مؤسسات الدولة.
وأكد الرئيس أن اختيار العناصر الجيدة داخل كل مؤسسات الدولة سوف يؤدى إلى اختصار الزمن للوصول إلى الأهداف المنشودة.
أكد الرئيس أنه يسعى من خلال إصلاح مؤسسات الدولة إلى بناء شخصيات مؤهلة وجيل قادر فى الطب والهندسة وباقى تخصصات الجامعات.
وشدد السيد رئيس الجمهورية على ضرورة تلاحم المصريين، مبرزا ضرورة أن يكون عميد كل كلية أو رئيس جامعة منتبها إلى هذا الأمر لصناعة أجيال قادرة ومؤهلة من أجل اختصار الزمن.
وتابع الرئيس: إذا كان التحضر الإنسانى والفكرى والثقافى والعلمى والاقتصادى فى عمر أى دولة يستغرق فترة زمنية تتراوج ما بين 50 إلى 100 سنة؛ فإنه إذا تشابكت أيدينا مع بعضنا البعض بقلب وعقل وإرادة صادقة؛ سيكون الموضوع مختلفا، وسنستطيع فى هذه الحالة اختصار الكثير من الوقت.
وأكد أن هذه المسألة لا يمكن أن تحل «فى كلمتين»، لكن برنامجا نعمل عليه ويتم استكماله من جيل إلى جيل.. مشددا على ضرورة الحفاظ على مناخ الحرية الحقيقى دون الإضرار أو خلق فوضى تؤثر على أمن واستقرار البلد، لأن الحرية تقف عندما تصل إلى الإضرار بالآخرين؛ وهذا خط كلنا متفقون عليه.
كما شدد السيد رئيس الجمهورية على أن التطوير عملية مستمرة لا تنتهى بجيل أو بعصر أو بشخصية أو بقيادة أو بحكومة، ولكن هى مستمرة من جيل إلى جيل، وقال إن الانتباه إلى هذه النقطة وفهمها وممارستها سيحقق نتائج باهرة.وشدد على ضرورة أن يكون الشعب المصرى كتلة واحدة وأن لا يسمح لأى أحد أن يأخذه لكى يكسر أو يهد بلده، متابعًا: «ربنا نجانا فى 2011 وفى 2013» موجهًا رسالة للشعب المصرى قائلاً: «متخافوش».
من جانبه أكد الفريق أشرف زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية أنه تم دراسة المدة الزمنية المطلوبة لتغيير شخصية الإنسان وذلك بالتعاون مع أساتذة متخصصين فى علم النفس، مشيراً إلى أن كافة الدراسات أكدت أن تلك المدة لابد ألا تقل عن عام، لافتاً إلى توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن تكون عمليات تأهيل وتدريب الكوادر الجديدة التى ستلتحق بمؤسسات الدولة فى مختلف الوزارات بإقامة كاملة فى مقر الأكاديمية العسكرية المصرية وذلك لمدة 6 شهور كحد أدني.
وأوضح الفريق أشرف زاهر أن الهدف الذى تم وضعه لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية ضرورة وجود عائد على المتدربين المتواجدين فى الأكاديمية العسكرية من كافة وزارات ومؤسسات الدولة، سواء المعلمين أو الدبلوماسيين الجدد وغيرهم من باقى مؤسسات الدولة.
وأضاف مدير الأكاديمية العسكرية المصرية أن هناك تعاوناً بين الأكاديمية وأكاديمية الدراسات العليا وكلية القادة والأركان والوزارات المختلفة لصقل المتدربين من الأكاديمية قبل التحاقهم فى مؤسسات الدولة المختلفة بكافة الخبرات والمؤهلات العلمية والمعلومات المهمة ويتم إجراء محاضرات من جانب الجهات التابعين لها.
وأكد زاهر أهمية أن يكون هناك تأهيل نفسى ومعنوى لكافة المتدربين والكوادر الجديدة وقبول الفكرة من الوزارات والجهات التابع لها هؤلاء الأشخاص ، مؤكداً أن هناك تميزاً فى بعض الوزارات والجهات مثل وزارة الخارجية والرقابة الإدارية فى تنفيذ تلك الرؤية.. وهناك اختلاف للخريجين بعد انتهاء البرنامج فى الأكاديمية حيث يتم تلبية كافة مطالب الجهة التابعين لها من مؤهلات علمية وعملية.
