نظم الجهاز المصري للملكية الفكرية برئاسة الدكتور هشام عزمي، بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) برئاسة الدكتورة بياتريس أموريم، المديرة الأولى بالمنظمة، والمجلس القومي للمرأة، وبدعم من مكتب البراءات الياباني، المنتدى بحضور السفيرة أميرة فهمي نائب مساعد وزير الخارجية، وريو نيتا مدير التخطيط بمكتب اليابان للبراءات
كما حضر الفعاليات كل من الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة السابقة، والدكتورة منى يحيى نائب رئيس الجهاز المصري للملكية الفكرية، وعدد من السيدات الرائدات.
رحب الدكتور هشام عزمي، رئيس الجهاز المصري للملكية الفكرية، بالحضور، معربًا عن سعادته بهذا المنتدى المحوري الذي يسلط الضوء على دور المرأة وتمكينها من خلال الملكية الفكرية وريادة الأعمال. وأكد اعتزازه بالشراكة والتعاون المستمر والمثمر الذي يجمع الجهاز المصري بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية.
وأشار عزمي إلى أن التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال الملكية الفكرية ليس خيارًا، بل ضرورة لمواجهة التحديات التي تعترض طريق المرأة المبدعة ورائدة الأعمال. وأوضح أن هذا يتطلب تضافر الجهود الوطنية والإقليمية والدولية، وتبادل الخبرات، وصياغة سياسات أكثر استجابة لاحتياجات النساء في مختلف القطاعات.
من جانبها، أعربت بياتريس، ممثلة عن منظمة الويبو، عن سعادتها البالغة بوجودها للمرة الثانية في مصر، بلد الحضارات والمبدعين على مر العصور، وبدور الجهاز المصري للملكية الفكرية الرائد في تمكين المرأة من خلال الملكية الفكرية حول العالم، وباتخاذ مصر خطوة إنشاء جهاز مصري يجمع كل مجالات الملكية الفكرية، وهو أمر يُحتذى به عالميًا.
وأضافت: “اليوم ومن خلال هذا المنتدى، نجمع أصوات نساء من جميع أنحاء العالم العربي والآسيوي لنوحد وندعم نساء تتجاوز مواهبهن وعزيمتهن الحدود”.
فعاليات المنتدى وأبرز المحاور
تناول المنتدى العديد من الموضوعات التي دارت حولها الجلسات، وتضمنت جلسات تحت مسمى “منصة IP For Her”، وتناولت محاور: “من الفكرة إلى الاستثمار”، و**”أصدقاء منصة IP For Her”**، وجلسة حول “ريادة الملكية الفكرية للنساء: حماية ما تتبنينه – الترويج على وسائل التواصل الاجتماعي”. واختُتم المنتدى بجلسة حول “دراسة حالة مصغرة ونموذج لشركة ناشئة نجحت في التحول”.
وقام الدكتور هشام بتفقد معرض الرائدات من دول عربية وآسيوية مختلفة واللاتي أقمنه على هامش المنتدى، تشجيعًا واحتفالًا بهن وبكل منتجاتهن اليدوية. وتُعد مشاركتهن قيمة مُضافة للمنتدى لكونه منصة للتعارف وامتدادًا لجُسور التواصل بين الدول العربية والآسيوية، مما يُعزز بناء الشراكات الجديدة وتبادل الخبرات.
وأكد أن هذا التجمع النسائي الرائد والواعد في مكان واحد هو في حد ذاته رسالة أمل ودليل على أن مستقبل ريادة الأعمال في منطقتَينا سيكون أكثر إشراقًا بفضل السيدات المبدعات.
دور الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية
أوضح الدكتور هشام عزمي أن إطلاق مصر مؤخرًا لـالاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية يعد أول إطار متكامل في تاريخ مصر، ويهدف إلى جعل الملكية الفكرية رافعة للتنمية المستدامة. وقد جاء إطلاقها تحت رعاية فخامة السيد رئيس الجمهورية، تأكيدًا على أن قضايا الابتكار والإبداع والملكية الفكرية أصبحت في صميم أولويات الدولة المصرية.
وتولي هذه الاستراتيجية اهتمامًا خاصًا بتمكين المرأة ودعم ريادة الأعمال، من خلال عدد من المبادرات الواضحة، من أبرزها:
- إنشاء مراكز دعم الابتكار وريادة الأعمال (IP Hubs) في الجامعات والمحافظات، لتقديم خدمات الملكية الفكرية للشباب والنساء.
- برامج التدريب الموجهة للنساء والشركات الصغيرة، بهدف بناء قدراتهن على إدارة أصول الملكية الفكرية وتحويلها إلى أدوات للتسويق والنمو.
- حوافز للمشروعات النسائية في الصناعات الإبداعية والثقافية، تشمل تيسير إجراءات التسجيل والتمويل، وربطها ببرامج التصدير.
تأكيد على الالتزام الوطني والدولي
من جانبه، أكد الدكتور هشام أنه منذ إنشاء الجهاز المصري للملكية الفكرية في أغسطس من عام 2024، وهو يعمل جاهدًا على دعم هذه التوجهات، وذلك من خلال عدة محاور تهدف إلى بناء شبكة شراكات إقليمية ودولية تتيح للمرأة المصرية النفاذ إلى الأسواق العالمية.
وشدد على أن تمكين المرأة من الاستفادة من الملكية الفكرية هو جزء لا يتجزأ من رؤية مصر 2030، وأداة مباشرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة في مجالات المساواة بين الجنسين، والابتكار، والنمو الاقتصادي.
واختتم كلمته مؤكدًا أن افتتاح هذا المنتدى اليوم يؤكد التزام مصر، من خلال جهازها الوطني للملكية الفكرية، بالمضي قدمًا في توفير بيئة مواتية للمرأة المبدعة ورائدة الأعمال، لتكون قادرة على المنافسة إقليميًا وعالميًا. وأن تمكين المرأة في مجال ريادة الأعمال ليس مجرد خيار، بل ضرورة وطنية وتنموية، وحماية أفكارها وإبداعاتها هي الضمانة الحقيقية لمستقبل أكثر ازدهارًا وعدلًا.
وفي ختام فعاليات اليوم الثاني للمنتدى، أكد الدكتور هشام على أهمية هذا الحدث الذي خرج بالعديد من التوصيات التي تخص المرأة وتهدف لتعزيز دورها في المجتمع، وأكدت منظمة الويبو دعمها المستمر لذلك ووقوفها بجانب المرأة الرائدة في كل وقت، وتشجيعها للجهاز المصري للملكية الفكرية على تحقيق ذلك الهدف المهم في إطار الشراكة المثمرة والتعاون الدائم.
