أحال المحامي العام لنيابات شرق الإسكندرية رئيس حي شرق بالإسكندرية إلى الدائرة الخامسة والثلاثين جنايات بمحكمة جنايات الإسكندرية لإعادة محاكمته، وذلك بعد قيامه بعمل استئناف في حكم المؤبد الغيابي الصادر ضده في قضية رشوة. كان قد تم ضبطه متلبساً بهذه القضية بواسطة هيئة الرقابة الإدارية أثناء توليه رئاسة حي بإحدى محافظات الدلتا.
أمر المحامي العام بحبس رئيس الحي لحين تقديمه إلى المحاكمة المقررة في الأسبوع الأول من دور الانعقاد القادم في شهر نوفمبر المقبل.
القبض على رئيس الحي بعد 48 ساعة من تسلمه العمل
تمكنت أجهزة وزارة الداخلية بالإسكندرية من القبض على رئيس الحي بعد 48 ساعة فقط من استلامه لعمله، تنفيذاً لحكم غيابي صادر ضده بالسجن المؤبد في قضية رشوة، كان قد ضُبط فيها بواسطة هيئة الرقابة الإدارية.
وكانت الإدارة العامة لمباحث تنفيذ الأحكام بقطاع غرب الدلتا قد ألقت القبض على رئيس الحي بمكتبه، بعد 48 ساعة من تسلمه مهام عمله الجديد كرئيس للحي. كان قد وصل في اليوم الأول لمكتبه بالحي، منقولاً من حي آخر بالمدينة تنفيذاً لقرار الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، حيث التقى بموظفي الحي وتلقى التهنئة. وفي اليوم الثاني، شرع في تنفيذ عدة حملات إزالة على مستوى الحي، وقبل خروجه من المكتب، فوجئ بضباط الإدارة العامة لمباحث تنفيذ الأحكام يلقون القبض عليه.
مسيرة وظيفية رغم الحكم الغيابي
كشفت تحقيقات النيابة أن رئيس الحي صدر حكم غيابي عليه بجلسة 19 أبريل 2025 في القضية رقم 214 حصر جنايات رقم 1329 لسنة 2025 بإحدى محافظات الدلتا. وكان ضباط الرقابة الإدارية قد ألقوا القبض عليه متلبساً داخل مكتبه في عام 2021، وظل يُحاكم على ذمة القضية حتى صدور الحكم في أبريل الماضي.
وعلى مدار السنوات الأربع الماضية، لم تتوقف المسيرة الوظيفية لرئيس الحي، بل حصل على درجة وكيل أول وزارة وتم تعيينه سكرتيراً عاماً بإحدى محافظات الصعيد. وفي حركة تنقلات وزارة التنمية المحلية الأخيرة، تم تعيينه بالإسكندرية رئيساً لحي بغرب الإسكندرية، ثم أصدر المحافظ قراراً منذ ثلاثة أشهر بنقله لحي رئيسي بالمدينة، وقبل 48 ساعة أصدر المحافظ قراراً بنقله رئيساً لأهم أحياء المدينة، ليتم بعد ذلك القبض عليه.
وتقوم الجهات الرقابية العليا بإجراء تحقيق واسع حول واقعة القبض على رئيس الحي بالإسكندرية، بعد أكثر من 6 شهور من صدور الحكم النهائي ضده، وتقلده خلال تلك المدة رئاسة ثلاثة من أحياء المدينة.