عفوا.. اسمحوا لى أن أطرح عليكم سؤالا ربما لم تتوقعوه:
أين صفقة أو مبادرة أو خطة الرئيس دونالد ترامب التى ملأ الدنيا صياحاً بشأنها على مدى سنوات وسنوات؟!
لقد توعد الرئيس الأمريكى بإنزال أقسى العقوبات ضد كل من يتسبب بطريق أو بآخر فى تعطيل تنفيذ هذه الخطة حتى ولو كان بنيامين نتنياهو نفسه.
دعونا ننظر للأمر الواقع لنرى ونسمع ونستخلص.
>>>
بداية الضرب فى غزة من جانب الإسرائيليين لم يتوقف لحظة واحدة بل ربما اشتد العدوان الكارثى بعد انتهاء المهلة.. فهاهم الأطفال يموتون عرايا وجوعي.. وهاهم الرجال والنساء وكبار السن تتهدم فوق رءوسهم أحجار المبانى بلا رحمة ولا هوادة ليصبح الاتفاق كصحيفة مطوية.
الحال نفسه بالنسبة لحركة حماس التى ما زالت تطلق صواريخها تجاه إسرائيل وسكانها المدنيين وغير المدنيين ورغم كل ذلك لم ينبس ترامب حتى الآن ببنت شفة.
الأغرب والأغرب أنه يتحدث مع حماس عن السلام وخطته التى سوف يحصل بسببها على جائزة نوبل.. فهل هذا مجرد تخيل أم أن هناك أصابع خفية تعمل من أجله داخل المنظمة الدولية الشهيرة؟!
حتى عندما وقف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يتكلم أمام الصحفيين اعتذر عن عدم الإجابة عن أسئلة عديدة بحجة أن هناك أسراراً لا يجب نقلها إلى العالم فى هذه الظروف.
كما أخذ الإسرائيليون يسربون أنباء عن القتلى من جانبهم تقول إن إخراج جثامينهم من قبورها يحتاج فترات زمنية طويلة قد تصل إلى شهور أو أعوام!
فهل كان ترامب على بينة من ذلك قبل طرح مبادرته لا سيما وأن هناك أسرى فلسطينيين أمضوا وراء أسوار سجون إسرائيل ما يقرب من 23 عاماً وليس من السهولة بمكان الإفراج عنهم حالياً؟!
>>>
عموماً.. نرجو أن يظل التفاؤل الأمريكى قائماً حتى ولو كان مؤقتاً.. وأيضاً حماس هل هى مستعدة فعلاً للتخلى عن حكم غزة بصفة كاملة وشاملة أم كله خداع x خداع وتمثيل x تمثيل؟!
>>>
و.. و.. شكراً