سقط في قبضة أجهزة الأمن بوزارة الداخلية “مزارع” بمحافظة بني سويف، وبحوزته كنز أثري عبارة عن 533 قطعة من الآثار النادرة مختلفة الأشكال والأنواع. اعترف المتهم بعثوره عليها من أعمال الحفر التي قام بها سراً بالمخالفة للقانون، أملاً في الثراء المادي السريع الذي ظل يحلم به طويلاً، لكن القدر لم يُمهله وضاعت أحلامه خلف أسوار السجن.
ضربات أمنية
تأتي تلك الضربات الأمنية الناجحة في إطار مكافحة جرائم الحفر والتنقيب غير المشروع عن الآثار، ويقظة رجال الأمن لإحباط مخططات العناصر الإجرامية من لصوص التاريخ ومعدومي الضمير، الذين يسعون في الأرض فساداً من خلال عمليات البحث عن الآثار لبيع تراث وتاريخ أجدادنا من القدماء المصريين الذي لا يُقدر بثمن.
قطع أثرية
حيث أكدت معلومات وتحريات قطاع الأمن العام برئاسة اللواء محمود أبو عمرة، مساعد أول وزير الداخلية، بمشاركة الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، قيام (مزارع – مقيم ببني سويف) بـحيازة كمية ضخمة من القطع الأثرية النادرة بمسكنه بقصد الاتجار وبيعها بعشرات الملايين في سرية تامة خوفاً من افتضاح أمره.
حفر وتنقيب
عقب تقنين الإجراءات، أمكن ضبطه وبحوزته (533 قطعة أثرية – تماثيل، تمائم، عملات معدنية) ذات قيمة تاريخية عالية. وبمواجهته، أقرّ بـتحصله عليها من أعمال الحفر والتنقيب غير المشروع عن الآثار بأحد المناطق الكائنة بدائرة مركز شرطة ببا ببني سويف، وأنه كان يبحث عن “تاجر” لـشراء الصفقة، ولم يَدرِ أن رجال المباحث كانوا له بالمرصاد.
حبس المتهم
وبعرض القطع المضبوطة على الجهات المختصة، أفادت بكونها أثرية تعود لـعصور قديمة، فيما عدا عدد محدود منها يُشتبه في أثريته. تم التحفظ على المضبوطات وتحرير محضر بالواقعة وإحالة المتهم للنيابة التي قررت، بعد سماع أقواله، حبسه على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد له في الميعاد لحين إحالته للمحاكمة.