بعد مرور عامين من عدوان غاشم شنه الاحتلال الاسرائيلى على قطاع غزة بلا رحمة ولا هوادة، تحولت مدن القطاع إلى مدن أشباح تفتقر للحياة بكل أشكالها، فقد أعلن المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة أن نسبة الدمار فى القطاع الفلسطينى بلغت نحو 90 ٪ كما دُمّر أو تعطّل 38 مستشفى فى أنحاء مختلفة، وسيطر جيش الاحتلال على نحو 80 ٪ من مساحة القطاع عبر الاجتياح والتهجير والقصف المتواصل.
وبحسب الأرقام التى أعلنها المكتب، ألقى جيش الاحتلال أكثر من 200 ألف طن من المتفجرات على غزة منذ بدء الحرب، وأشار التقرير إلى أن عدد الشهداء والمفقودين بلغ 76 ألفا و639 شخصًا بينهم 9500 مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا، ويبلغ عدد المصابين 169 ألفا و583 شخصا من بينهم 4800 حالة بتر و1200 حالة شلل.. وكما أفاد المكتب الفلسطينى بأن 2700 أسرة أُبيدت بالكامل ومسحت من السجل المدني، وأشار كذلك إلى استشهاد 460 شخصًا بسبب الجوع وسوء التغذية فى ظل استمرار الحصار ونقص الإمدادات الإنسانية.
من جانبه، أفاد الجهاز المركزى للإحصاء الفلسطيني، بأن عدد المبانى المتضررة جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة، بلغ نحو 190 ألفا و115 مبني، منها 102 و67 مبنى مدمرا بشكل كامل، وذلك فى الفترة من 7 أكتوبر 2023 وحتى 8 يوليو من العام الحالى.
وبينت التقييمات الأولية أن أكثر من 85 ٪ من مرافق المياه والصرف الصحى وأصولها فى قطاع غزة قد خرجت على الخدمة كلياً أو جزئياً جراء العدوان الإسرائيلي، بتكلفة إعادة تأهيل تقديرية تتجاوز 1.5 مليار دولار.
على الصعيد الانساني، قال بسام زقوت من جمعية الإغاثة الطبية فى غزة إن أزمة سوء التغذية فى القطاع مستمرة منذ عدة أشهر وما زالت تتسبب فى وفيات يومية، خصوصا بين الأطفال. وأشار زقوت إلى أن عدد الوفيات ارتفع بنسبة 230 ٪ مقارنة بالفترة السابقة.