بالطبع الأشقاء في تونس وبالتحديد عشاق ومشجعي نادي الترجي وهم الاكثرية في تونس فرحوا بالتعادل السلبي مع الاهلي بطل القرن وافريقيا ومصر في لقاء الذهاب الذي اقيم باستاد رادس بتونس علي أمل إعادة واحياء نفس السيناريو الذي حدث مع فريق جنوب افريقيا ميلودي صن داونز في الدور قبل النهائي برابطة الابطال أو كاس الاميرة الأفريقية عاشقة الأهلي المصري حيث تعادل الفريقان في تونس أو ستاد رادس الذي يلعب عليه بطل تونس ونجح الأشقاء في الفوز عليه خلال لقاء العودة بجنوب افريقيا والتأهل للدور النهائي لمواجهة الاهلي !!
وكما قالوا في الامثال ليس كل ما يتمناه المرء يدركه وما اكثر الامنيات والاحلام التي انهارت في عالمنا الكروي وبالتحديد عندما يواجهون بطل القارة الذي يدرك حقيقة واحدة ان الطريق الي قلب الأميرة والفوز بها يتطلب بذل اقصي الجهد والارادة والاصرار علي تحقيق حلم الملايين من جماهيره في أرجاء مصر والعالم بالفوز بالبطولة رقم 12 ليواصل تربعه علي عرش الكرة الافريقية بجدارة واستحقاق ويدرك قبل غيره ان منافسه يسعي لتحقيق نفس الهدف والوصول ايضا لنفس النتيجة وهو الفوز علي الأحمر في عقر داره باستاد القاهرة المخيف وهو يلعب في احضان جماهيره وهنا يجب ان اشيد بعقلية وفكر المدير الفني السويسري للاهلي مستر مارسل كولر الذي لخص بكل بساطة موقف فريقه بعد التعادل السلبي بدون اهداف في ستاد رادس بقوله ان مباراة العودة بالقاهرة السبت القادم ليست سهلة لان المنافس فريق قوي ونحترمه والطريق للبطولة من جولتين لعبنا جولة وحققنا نتيجة ايجابية وامامنا الجولة الاهم بالقاهرة وهي تتطلب جهداً دفاعياً غير عادي وتركيزاً هجومياً من أجل الفوز بالبطولة !!
وبعيدا عن تصريحات مستر كولر فإن البعض لم يعجبه اداء الاهلي في الشوط الاول وتجاهلوا الضربة الموجعة التي تلقاها الفريق بعد مرور سبع دقائق باصابة أبرز نجومه علي معلول ومع ذلك اختلف حال الاهلي تماما في الشوط الثاني وتفوق خلاله علي الترجي!!
وكما نقول في امثالنا الشعبية «فاضل علي الحلو دقه» وما أحلاها وأروعها دقة وتحقيقها ليس سهلا لأن الخصم أو المنافس يدرك تماما صعوبة المواجهة ولديه نفس فرصة الأهلي للفوز بالبطولة وشتان فارق المشاعر والأحاسيس بين من في أرض الملعب من نجوم ولاعبي الفريقين والأجهزة الفنية الذين يعيشون في عالم تاني لمدة 90 دقيقة من الطموحات والامال والمنافسة الشرسة لتحقيق حلمهم الكروي وربما لا يشعرون بما يحدث في المدرجات لانهم في عالم آخر .. بعيداً تماما عن عالم الجماهير في المدرجات ووراء شاشات الفضائيات والذين يشعلون الملعب حماسة بترديد الأناشيد والهتافات ومؤازرة فريقهم حتي آخر دقيقة أو بلس 90 من أجل «زفة الأميرة الافريقية» ولعلها ستكون أصعب 90 دقيقة علي جماهير الكرة المصرية والتونسية!!