تعيش الكرة المصرية مرحلة مهمة وفارقة هذه الفترة كونها أمام فرصة عظيمة من تحقيق انتصارات غالية وعزيزة على كل محبى ومشجعى الأهلى والزمالك وشعب مصر ،فنحن بصدد حلم ننتظره ونستحقه منذ فترة بتربع الكرة المصرية على عرش القارة السمراء أفريقيا، فالزمالك ممثلنا الوحيد فى بطولة الكونفيدرالية لديه طموح جديد بالفوز باللقب، من خلال مباراته اليوم امام نهضة بركان الفريق المغربى الشقيق، ونتوسم خيرا بان يكون الزمالك شرارة الانتصارات والفرحة المنتظرة والسعيدة بتتويجه بالبطولة واسعاد جماهيره التى تستحق من لاعبيه كل التضحيات الممكنة .. ونتمنى ان تأتى الفرحة كاملة بتتويج الأهلى ايضا ببطولة دورى ابطال افريقيا عندما يواجه الترجى التونسى فى لقاء العودة بالقاهرة الأسبوع المقبل، فاللاعبون أمام حدث تاريخى فى حالة فوزهم بهذا اللقب ليؤكدوا للجميع بعظمة هذا الكيان الذى يعد مفخرة لأفريقيا وأندية الشرق الأوسط بحجم انجازاته الكبيرة.. وكذلك صعود منتخبنا القومى لكأس العالم فهو الاخر لديه مباراتان مصيريتان امام بوركينا فاسو وغينيا بيساو والفوز بهما يضعه على أعتاب التأهل..ونحن فى أمس الحاجة لتذوق طعم اللعب فى كأس العالم، فالمرارة التى عشناها جميعا سواء جماهير وشعباً ومسئولين ولاعبين بعد الفشل فى التأهل لمونديال قطر الماضى يحتم على كل افراد المنظومة القتال والكفاح للصعود لكأس العالم.
وأظن أن هذه الارتباطات المهمة للكرة المصرية تستحق منا أن نجب كل الصراعات والخلافات والفتن، وأن نتكاتف ونعمل فى صمت خلال تلك المرحلة حتى نحقق العلامة الكاملة والخروج بكل الغنائم ونعيد امجادنا العظيمة والتى مازالنا حتى الآن نتغنى بها ونفتخر بها.
وأعتقد أن الجمهور المصرى أعطى درسا جيدا فى الانتماء والواجب بالمساندة والمشاركة فى هذه الفعاليات فسعى ولهفة الجماهير على الحضور للمدرجات يجعلنا نستشعر بقدوم الايام الجميلة وخاصة بعد فك كل القيود عن حجب الجماهير لحضورهم الاستادات.