بكل المقاييس جاءت الفرصة للزمالك لإستعادة ذاكرة البطولات التى غابت عن الفريق فى لعبة كرة القدم منذ عامين وعلى وجه التحديد منذ حصول الزمالك على كأس مصر نسخة 2020-2021 والتى أقيمت فعليا فى 2022 وبالتالى فإن كل جماهير الفريق يجب أن تقف خلف الفريق اليوم فى لقاء العودة لنهائى الكونفيدرالية أمام نهضة بركان أمام سعة كاملة بإستاد القاهرة حتى يحقق اللقب الثانى له فى هذه المسابقة ويستعيد مجده الأفريقى الذى توقف عند عام 2019 عندما حقق الزمالك آخر لقب قارى فى نفس المسابقة وأمام نفس المنافس.
الفارق بين ما حدث عام 2019 والآن أن الزمالك منذ 5 سنوات خسر الذهاب بهدف نظيف سجله وقتها لاعب بركان لابا كودجا فى الوقت بدل الضائع للمباراة الأولى وبالتالى لم يكن يكفيه الإنتصار بهدف نظيف للفوز بالكأس فى العودة وإنما تطلب الأمر اللجوء لركلات المعاناة الترجيحية التى فاز بها الزمالك وقتها 5-3 ليقتنص اللقب.
ولكن هذه المرة خسر الزمالك خارج ملعبه 1-2 وهى نتيجة أفضل لأن الزمالك إذا حقق الفوز بهدف فى لقاء العودة مثل اللقاء الماضى فإن الزمالك سيحقق بمشيئة الله اللقب.
وعلى لاعبى الزمالك ألا يعتبروا أن الأمر سهلا بتحقيق الفوز بهدف لأن هذا الهدف جاء بصعوبة بالغة فى عام 2019، ولذلك فعلى الزمالك البحث أولا عن التهديف ثم تحاشى إصابة مرماه بأى أهداف قد تعقد الأمور تماما.
ودائما فى مثل هذه المواقف أعتبر النقطة الثانية وهى تحاشى إصابة مرماه بأهداف هى الأهم من تسجيل الأهداف حتى لو تأخرت، لأن بقاء النتيجة التعادل السلبى فى المباراة حتى ولو للدقائق الأخيرة للمباراة سيبقى على حظوظ الزمالك للفوز حتى ولو فى الوقت بدل الضائع، وأذكر أننى كنت قد وجهت نفس النصيحة للأهلى فى عام 2014 عندما خسر أمام سيوى سبور الإيفوارى 1-2 أيضا وحافظ على شباكه نظيفة حتى هدف عماد متعب فى الوقت بدل الضائع للمباراة.
وحتى يحقق الزمالك الفوز الكبير فعلى لاعبيه أن يكونوا فى الموعد بالعوامل التالية:
أولا: وربما الأهم هو الصبر وعدم تعجل تسجيل الأهداف وهى نقطة هامة جدا خلال المباراة مهما ضاعت الفرص لأن تسجيل هدف واحد كافى كما ذكرت.
ثانيا: على دفاع الزمالك أن يبقى يقظا، وأقصد بالدفاع هنا كل المنظومة الدفاعية وليس كما يعتقد البعض رباعى الدفاع عمر جابر وحسام عبد المجيد والمثلوثى وفتوح وهو الأمر الذى يتطلب عودة سريعة للاعبين من الوسط على الأقل وأعتقد الأفضل لأداء ذلك دونجا ومحمد شحاته.
ثالثا: دور خط الوسط هام جدا للإستحواذ والسيطرة على الملعب مثلما حدث فى الشوط الثانى من مباراة الذهاب وكان الدور المهم فيه لدونجا وشحاته
رابعا: المساندة الهجومية من الظهيرين ولاعبين على الأقل من الوسط والإكثار من الكرات العرضية التى كانت وراء هدف الزمالك فى بركان وشكلت خطورة كبيرة وبخاصة من جانب زيزو أفضل من يلعب كرات عرضية فى مصر الآن.
خامسا: استغلال الفرص فى مباراة قد تكون الفرص فيها قليلة، والزمالك تمكن من التسجيل من فرصتين فقط فى المباراة ذهابا، وقد تكون فرصة واحدة كافية للفوز باللقاء والكأس.