أعلن مسئول فى حركة حماس، أمس، أن مصر ستستضيف مؤتمرًا فلسطينيًا بعد وقف اطلاق النار بموجب خطة دونالد ترامب لانهاء الحرب فى قطاع غزة.
قال القيادى فى حماس الذى طلب عدم الكشف عن أسمة، إن مصرسوف تبدأ قريباً بالتحضيرات والدعوة لاستضافة ورعاية حوار فلسطينى شامل بشأن الوحدة ومستقبل غزة وفقاً لما ذكرته وكالة «فرانس برس».
أكد أيضاً أن الحركة الفلسطينية أبلغت الوسطاء بجاهزيتها للبدء الفورى فى تنفيذ التبادل عندما يتم الاتفاق مع الاحتلال لتهيئة الظروف الميدانية.
فى نفس الوقت، تستعد أيضاً إسرائيل لإرسال وفد تفاوضى ربما يكون فى القاهرة، لإجراء محادثات بشأن تنفيذ خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للسلام فى غزة، وفقًا لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.
تشير التقديرات إلى أن المفاوضات من المتوقع أن تحدث خلال ساعات، حيث ستتولى القاهرة التفاصيل واللوجستيات، بينما تقوم واشنطن بهيكلية المفاوضات والضغط على الطرفين، حيث تحاول حسم الأمور مسبقًا، خوفاً من انغماس فرق التفاوض فى جدالات.
وطوال الليل، امس جرت مشاورات ومحادثات إسرائيلية – أمريكية على مستوى عال، كما أعد فريق التفاوض الإسرائيلي، قوائم الأسرى وخرائط انسحاب قوات جيش الاحتلال خلال عودة المحتجزين.
وفقًا لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، وُضعت خرائط الانسحاب بناءً على الخريطة الواردة فى خطة ترامب، التى من المفترض أن تقدمها إسرائيل فى المحادثات.
فى ضوء هذه التطورات، من المتوقع أن يصل المبعوث الأمريكى الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى المنطقة خلال ساعات.
صرح مصدر مقرب من حماس لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، بأن «قيادة الحركة اتخذت قرارًا نابعًا من صعوبات عملية، فليس لديها خيارات كثيرة حاليًا».
تابع: «الفكرة الرئيسية لحماس هى أنها طالما أن هناك محتجزين، سيستمر القتال والهجمات، وستكون جهود التوصل إلى اتفاق صعبة».
وفقًا للمصدر، سيستغرق إطلاق سراح المحتجزين أسبوعًا على الأكثر، ولن يتم خلال 72 ساعة.
قال: «فى المرحلة الأولية، تحتاج إسرائيل الانسحاب من الأراضى الخاضعة لسيطرتها، لأن بعض المحتجزين هناك، كما هو الحال فى مدينة غزة.
وفقًا لما أوردته هيئة البث العام «كان»، فإن مسئولى الأمن الإسرائيليين يُعدّون قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين يمكن إطلاق سراحهم مقابل المحتجزين كجزء من الصفقة، ولم يُحدد التقرير مكان انعقاد المفاوضات.
من المقرر الإفراج عن 250 أسيرًا فلسطينيًا من المحكومين بالسجن المؤبد، و1700 أسير فلسطينى من قطاع غزة تم اعتقالهم بعد اندلاع الحرب.
من جهته، صرح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل مستعدة «للتنفيذ الفورى للمرحلة الأولى من خطة ترامب للإفراج الفورى عن جميع المحتجزين».