ندعو الله سبحانه وتعالى أن تمر الساعة السادسة من مساء اليوم بتوقيت واشنطن وقد بدأت بشائر السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين تبدو فى الأفق بعد ما يقرب من عامين كاملين مات خلالهما ما يقرب من تسعين ألف فلسطينى وأصيب 150 ألفاً بجروح وربما يلحق عدد كبير من هؤلاء بمن سبقوهم فى ساحات التضحية والفداء.
>>>
لقد حدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى يتيه عجبا وزهوا بنفسه بعد الإعلان عن نجاح خطته لوقف الحرب الدائرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين الساعة السادسة من مساء الأحد – كما أشرت آنفا– لتنفيذ خطته وما سيعقب ذلك من حل دائم للمشكلة الأزلية مشكلة فلسطين.
والشواهد تقول إن حركة حماس سوف تلتزم بالموعد المحدد بعد أن أذاعت على الدنيا بأسرها نبأ قبولها خطة ترامب والتى تقضى من بين ما تقضى بتسليم 48 أسيراً إسرائيلياً احتجزتهم فى أماكن مازالت غير معلومة واتخذت منهم دروعا لتخفيف قسوة الاعتداءات الإسرائيلية والمفروض أن يتم تسليمهم وإلا فإن ترامب سيطلق لسفاح القرن العنان لكى يفعل ما يفعل فى أعضاء حركة حماس وأقاربهم وأهلهم وذويهم.
لذا.. لا أعتقد أن الحماسيين لديهم أدنى استعداد لتحمل المزيد من الموتى والجرحى فضلا عن بيوت تتهدم فوق رؤوسهم ليلا ونهارا وحرب تجويع خسيسة ربما لم تشهدها البشرية من قبل.
>>>
فى نفس الوقت فإن بنيامين نتنياهو الذى كان يهدد ويتوعد بإبادة الفلسطينيين عن بكرة أبيهم جاء الآن وكأنه مثل الغريق الذى يتعلق بقشة كما يقول المثل الشعبى وإلا ما ارتفع صوته فى خجل وتشاؤم معلنا قبول خطة ترامب بلا قيد أو شرط.
بالذمة هل هذا هو نتنياهو الذى سبق أن تحدى الدنيا كلها والمنظمات الدولية والمؤسسات الإنسانية بعنجهية وغرور وجبروت؟!
بديهى لا وألف لا.
>>>
على الجانب المقابل هل لو توقف إطلاق النار وهل بعد تسليم الأسرى الأحياء والأموات يمكن القول إن حل الدولتين قد أصبح قريبا من الخروج للنور؟!
حتى الآن من الصعوبة بمكان الإجابة عن السؤال لكن مع إعمال العقل والاستناد إلى المنطق واستمرار الرئيس ترامب فى موقعه لم تعد الأشواك هى نفس الأشواك ولا أسوار الكراهية المتبادلة تصم آذانها إلى ما لا نهاية وتصبح الأبواب عندئذ قابلة لاستخدام مفاتيح غير المفاتيح.
>>>
فى النهاية تبقى كلمة:
ملاحظة أخيرة.. تدخل فى إطار هذه التطورات المعقولة وغير المعقولة..
أنا شخصيا غير متعاطف مع ماأسمى أسطول الصمود العالمى الذى أصر منظموه على أن يقدموا ما يقرب من6000 شخص لنيران التهلكة وهم يعرفون مصيرهم مسبقا.
لذا.. فإن ما حدث ليس غريبا ..
لقد قبضت إسرائيل على «الناشطين» إياهم ورحلت من رحلت وألقت فى السجن من ألقت..!
بينى وبينكم حاجة غريبة وغريبة جدا جدا..وقد لا تكون غريبة فى ظروف غير الظروف.
>>>
و..و..شكراً