شهدت الإسكندرية موجة مفاجئة من الطقس السيئ، حيث تساقطت أمطار غزيرة على معظم أنحاء المدينة بعد منتصف ليلة السبت في موجات متتالية.
أصابت هذه الأمطار حالة من الذعر بين السكان، إذ استيقظوا على أصواتها التي أعادت إلى الذاكرة ليلة 31 مايو التي تعرضت فيها المدينة لعاصفة غير مسبوقة. زاد من قلق الأهالي أن لم تصدر أي من غرف عمليات المحافظة أو أجهزتها تحذيرًا للمواطنين باحتمال سقوط الأمطار؛ خاصة وأن جدول النوات المعلن من الأرصاد الجوية يشير إلى أن أولى النوات التي تتعرض لها المدينة هي “نوة المكنسة” في شهر نوفمبر.
استعدادات فورية لمواجهة الأمطار
في السياق ذاته، رفعت أجهزة المحافظة استعداداتها فور بدء تساقط الأمطار. حيث دفعت شركة الصرف الصحي ونشرت سيارات الكسح ومعدات الشفط في “النقاط الساخنة”، وذلك بالتنسيق مع الحملات الميكانيكية للأحياء للتعامل الفوري مع بلاغات تجمع مياه الأمطار.
كما رفعت إدارة شرطة النجدة وقوات الحماية المدنية حالة الطوارئ، وتم تعزيز غرف العمليات بأعداد إضافية من الضباط للتعامل الفوري مع الاتصالات الهاتفية من المواطنين. عززت قوات الحماية المدنية من انتشارها في دوائر أقسام غرب ووسط المدينة، وهي المناطق التي تزداد فيها كثافة المنازل القديمة، للتعامل الفوري مع أي بلاغات انهيار لها أو تساقط أجزاء منها بسبب الأمطار.
بالإضافة إلى ذلك، رفع مرفق الإسعاف حالة الاستعداد بين أطقمه، وتم التنسيق مع مستشفيات الطوارئ الليلية لرفع حالة الاستعداد بها تحسبًا لنقل أي حالات أو إصابات قد تنتج عن الأمطار.




