عندما ينادى الوطن.. يستجيب الجميع للنداء.. أنهم حراس أرضنا الطاهرة.. المؤمنون بقدراته وآماله وحضارته العريقة.. الكل جاهز لتلبية النداء.. وفى قلوبهم مصر المحروسة بعناية الله.. وحفظه.. وهو القائل: «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين».
إن الوطن الذى يعيش فينا.. ونحيا على ترابه.. مطمئين.. يقظين.. وكم حاول الغزاة.. وأهل الشر على مر العصور والقرون أن يتسللوا إلى أرضنا الغالية بحثًا عن السيطرة.. ولكن يبادر دائمًا خير أجناد الأرض.. أبناء الشعب الوفي.. ويتحد الجميع.. ويعلو صوت النفير.. ويواجهون المعتدى بكل شجاعة واقدام يقاتلون ويدفعون العدو للفرار.
هذه الحقيقة يعرفها العدو قبل الصديق وأن أبطال مصر.. القلعة الأخيرة والحاسمة التى ترد كيد المعتدين..
ومع قدوم نسيم أكتوبر شهر الانتصارات.. والذى يرتبط فى أذهان المصريين بأنه شهر العبور واسترداد الأرض والانتصارات.. وجاهزون دائمًا للقتال دفاعًا عن أرضنا الطاهرة لتنعم بالأمان.
مصر.. الدولة الشريفة لا تسعى للحرب ولكنها جاهزة للمواجهة والقادرة على حماية الأرض والحدود.. ووعينا واصطفافنا خلف قيادتنا الحكيمة أقوى الأسلحة.. والتضحية بالأرواح جينات تجرى فى شرايين شعبنا.. وسر صمودنا على مدار الأيام والسنين.
لدينا تاريخ عريق وملاحم وحروب ومعارك للدفاع عن ترابنا ضد الغزاة والخونة.. و»أرضنا عرضنا».. عقيدة راسخة فى أعماق جيشنا الباسل.. لتظل راية «أم الدنيا» عالية خفاقة وينعم شعبنا بالعزة والكرامة فى كافة ربوع مصرنا المحروسة.
اليوم ومع هبوب رياح الشر.. جاهزون ومستعدون.. إذا حاول أحد أن يجرب الاقتراب من سيادتنا وأرضنا لدينا القوة والصلابة والشجاعة فى المواجهة وتحقيق الانتصار.
وليعرف هذه الحقيقة الجميع.. مصر وطن الحضارة الشامخة والريادة المتجددة لا تنكسر أو تخضع.. يساندها فضل الله سبحانه وتعالي.. ورصيدها الكبير من الأبطال المقاتلين الذين لقنوا العدو درسًا لن ينسوه فى أكتوبر «رمضان».. نصر تاريخى مازال يتصدر المعاهد والاكاديميات العسكرية.. نموذجًا لشعب شجاع ووطن عظيم.
> > >
اللهم أحفظ مصر وشعبها وجيشها وقيادتها من كل سوء ومكروه واجعلها دومًا بلد الأمن والأمان والاستقرار.. ووفقها لما فيه الخير والسلام يارب العالمين.