السبت, أكتوبر 4, 2025
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا
  • من نحن

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفي

جريدة الجمهورية

رئيس التحرير

أحمد أيوب

  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
لا توجد نتائج
كل النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
لا توجد نتائج
كل النتائج
جريدة الجمهورية
لا توجد نتائج
كل النتائج
الرئيسية ملفات

52 عامًا من العزة والكرامة: أول النصــــر.. معــارك وبطـــــولات

أحمد‭ ‬هاشم‭ - ‬السيد‭ ‬بدر

بقلم جريدة الجمهورية
4 أكتوبر، 2025
في ملفات
52 عامًا من العزة والكرامة: أول النصــــر.. معــارك وبطـــــولات
0
مشاهدات
شارك على فيسبوكواتس اب

لم تكن حرب أكتوبر 73 مجرد مواجهة عسكرية، بل كانت معركة وجود وإرادة لشعب بأسره، رفض الانكسار وأراد بعزيمة لا تلين استرداد الأرض والعزة والكرامة، وكانت ملحمة حقيقية التحم خلالها الشعب مع جيشه فى أروع صور الوحدة الوطنية، وأثبت للعالم أن الإرادة الصلبة والعقيدة الراسخة تصنع المستحيل.

 وتمر علينا هذه الأيام الذكرى الـ 52 على النصر المبين الذى لقنت فيه قواتنا المسلحة درسا قاسيا لم ولن تنساه إسرائيل بهزيمة الجيش الذى لا يقهر وتحطيم أسطورة خط بارليف المنيع فى حرب عظيمة غيرت مفاهيم الفكر العسكرى فى العالم، وأكدت أن التخطيط الدقيق والإيمان بعدالة القضية هما مفتاح النصر.

ولأنها لم تكن حربا عادية، وفريدة من نوعها، فقد كانت نموذجا يتم تدريسه فى فنون الحروب والمعارك، فقبل اندلاع شرارة حرب أكتوبر بأكثر من 6 سنوات شهدت جبهة القتال معارك شرسة، بين القوات المسلحة المصرية وجيش الاحتلال، حيث انطلقت حرب الاستنزاف بعد ايام من يونيو 1967، لتبدأ أول خطوات تحرير سيناء وكانت نتائجها بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، حيث بدأت المواجهة من سبتمبر 1968 وحتى الـ 6 من أكتوبر 1973 حيث انطلقت القوات المصرية معلنة بدء العبور وتحرير سيناء الغالية.

إغراق المدمرة إيلات

أبطال البحرية يدمرون جوهرة التاج الإسرائيلية

يظل تفجير المدمرة الإسرائيلية العملاقة «إيلات» 21 أكتوبر 1967 من أعظم أيام البحرية المصرية على الإطلاق وقد دونت ضمن أشهر المعارك البحرية فى التاريخ حيث تم إعداد سيناريوهات عدة لتوجيه ضربات انتقامية لإسرائيل وكان الهدف الرئيسى هو تدمير هذه السفينة التى تجرأت على الاقتراب من المياه الإقليمية أمام شواطئ بورسعيد مرات عدة فكان القرار تدميرها والتى كان يعتبرها الجانب الإسرائيلى جوهرة تاج للبحرية الإسرائيلية، نظرا لتميزها وإمكانياتها الفنية والتكتيكية العالية وفرط إعجابهم بها.

بدأت خطة تنفيذ تدمير المدمرة إيلات بتجهيز 2 لنش صواريخ تتميز بأنها لنشات خشبية وذات بصمة رادارية ضعيفة مما يصعب اكتشافها وقد تسللت واحدا تلو الآخر فى شكل بلنصات لنشات الصيد وتم تنفيذ الضربة الأولى للمدمرة إيلات بقيادة المرحوم احمد شاكر شطرتها نصفين ثم تابعها اللنش الثانى بضربة تكميلية أغرقتها بالكامل الأمر الذى دعا إسرائيل إلى طلب وقف إطلاق النار فى هذه المنطقة من مسرح العمليات لإنقاذ الجرحى وانتشال جثث القتلى طبقا للقواعد العسكرية البحرية المعمول بها دوليا.

ويعد تدمير المدمرة ايلات بداية لمرحلة جديدة من مراحل الصراع المصرى  الاسرائيلى حيث ظهرت فيه قوة وشراسة القوات البحرية المصرية والتى تجلت تحديدا فى يوم 7 يونيه حين أرادت اسرائيل مناغشة البحرية المصرية بارسال غواصة وصلت امام ميناء الاسكندرية وانزال 3 من الضفادع البشرية بغرض تلغيم وحدات ميناء الإسكندرية وتصدت لها البحرية المصرية بالعبوات المضادة بشكل مكثف بالفرقاطة «طارق» على الرغم من أنها لم تكن مجهزة بجهاز كشف الغواصات (ازديك) أو اية أجهزة الكترونية إلا ان كفاءة قائد السفينة وطاقمها المصرى طاردوا هذه الغواصة المعادية واطلقوا عليها قذائف الأعماق المختلفة وبقيت السفينة المعادية تواجه الامواج فى طريقها الى ميناء حيفا بعد اصابتها بما جعلها ترتكز على سرعة بطيئة وتصل ميناء يافا فى 30 يوما كاملة.

شاركت إيلات فى العدوان الثلاثى على مصر وكذلك فى حرب يونيو 1967، وعقب الحرب واصلت قطع البحرية الإسرائيلية اختراق المياه الإقليمية المصرية فى البحرين المتوسط والأحمر، وأمرت قيادة الجيش الإسرائيلى بأن تخترق المدمرة إيلات المياه الإقليمية المصرية وتدخل المنطقة البحرية لبورسعيد مستغلة قوة الردع المتمثلة لديها فى تفوقها الجوى ومدفعيتها الرابضة على الضفة الشرقية للقناة، مما دفع قيادة القوات البحرية المصرية أن تقرر التصدى لها وتضع النهاية الحتمية لتدميرها.

« قلــب الأســد»

تفجير الحفار «كنتيج».. صفعة على وجه إسرائيل

يعد تفجير حفار البترول «كنتيج» فى 8 مارس عام 1970 الذى اشترته إسرائيل بغرض التنقيب عن البترول فى خليج السويس من أروع وأعظم العمليات خلال مرحلة معارك الاستنزاف ضد العدو، فى عملية عظيمة شلت ذراع إسرائيل فى تنفيذ خطتها الخبيثة لفرض سيطرتها الكاملة على سيناء من ناحية ونهب ثروات مصر البترولية من ناحية أخرى لكن التخطيط المصرى العبقرى حال دون ذلك وقال كلمته الأخيرة وتم بيع الحفار خردة بعد تفجيره بساحل العاج.

عقب نكسة 1967 حاول الإسرائيليون فى عملية حقيرة تحطيم الروح المعنوية للشعب المصرى والقضاء على أملهم القائم على تحرير الأرض المغتصبة، وقرروا استخراج البترول من خليج السويس أمام أعين المصريين وذلك فى محاولة لإجبار مصر على قبول أحد الأمرين، إما أن تقوم إسرائيل باستنزاف البترول المصري، أو تهاجم الحقول المصرية التى تستغلها إسرائيل وهو ما كانت إسرائيل تنتظره لتتخذه كذريعة لضرب حقل (مرجان) للبترول الوحيد الباقى فى يد مصر لتحرم الجيش المصرى من إمدادات البترول، وفشلت كل المساعى الدولية فى إثناء إسرائيل عن مخططها حتى لا تتسع هوة التوترات الإقليمية بالمنطقة.

وهنا تم الاقتراح على الزعيم عبد الناصر بضرب الحفار خارج حدود مصر بواسطة عملية سرية، أو الاستعانة بسفينتين مصريتين كانتا تعملان فى خدمة حقول البترول وعندما بدأت إسرائيل عدوانها عام 1967 تلقت السفينتان الأمر بالتوجه إلى السودان «ميناء بورسودان» والبقاء فى حالة استعداد لنقل الضفادع البشرية المصرية ومهاجمة الحفار من ميناء «مصوع» الإريترى فى حالة إفلاته من المحاولات الأخري، وأما إذا فشلت تلك العملية يتم الاستعانة بالقوات الجوية كحل بديل.

وهنا تم تشكيل مجموعة للتخطيط للعملية بإشراف «قلب الأسد» محمد نسيم كقائد ميدانى للعملية التى أطلق عليها اسم «الحاج» وبعد عمليات التتبع لحركة الحفار توفرت المعلومات الكاملة عن تصميمه وخط سيره ومكان تواجده، وأخطرت مجموعة من الضفادع البشرية التى ستقوم بتلغيم الحفار تحت سطح الماء أثناء تواجده بأحد موانئ دولة افريقية ورغم كل الإجراءات الاحترازية من جانب إسرائيل وحرصها على سرية خط سير الحفار علمت الفرق المصرية من مصادر سرية أن الحفار سيتوقف فى داكار بالسنغال.

فجأة أطلق الحفار صافرته معلنا تحركه لمغادرة المكان بعد ان قام «نسيم» باستطلاع موقع رسو الحفار واكتشف أنه يقف بجوار قاعدة بحرية فرنسية مما يصعب من عملية تفجيره وبعد وصول الضفادع البشرية بقيادة الرائد خليفة جودت عادوا على نفس الطائرة الفرنسية إلى باريس وحتى يبدو الأمر طبيعيا تم افتعال مُشكلة مع مكتب تسجيل المُناقصات الحكومية السنغالية بالاعتراض على الرسوم الباهظة مقابل تسجيل طلب مناقصة المشروع لتسجيل طلبهم.

بعد العودة للقاهرة توفرت المعلومات ان الحفار وصل أبيدجان عاصمة ساحل العاج، ومرة أخرى تعود نفس ذات المجموعة إلى باريس ومنها إلى ساحل العاج بقيادة «قلب الأسد» الذى اصطحب معه بعض المعدات التى تستخدم فى تنفيذ العملية ليصل إلى أبيدجان فجرا مما أتاح له أن يلقى نظرة شاملة على الميناء من الجو واكتشف وجود منطقة غابات مطلة على الميناء تساعد فى الاختفاء والتحرك منها للحفار المتواجد على بعد 1 كم.

تم تنفيذ العملية بنزول الضفادع البشرية المصرية من منطقة الغابات وتلغيم الحفار وفى الساعة السادسة صباح 8 مارس 1970 ومع بزوغ أول ضوء للنهار على سطح المُحيط الأطلسى هزت الانفجارات المُتتالية مدينة أبيدجان النائمة بقوة الزلزال العنيف.

وبمقر إقامة المصورين بالفُندُق استيقظ فريق العملية بشكلٍ يبدو للجميع انه طبيعى وتناولوا الإفطار ثم انطلقوا إلى عملهم الذى حضروا من أجله لتصوير أدغال ساحل العاج وبعد ساعات معدودة اختفى الفريق تماماً ما عدا نسيم الذى مكث لنهاية الأسبوع فى أبيدجان.. واذا برسالة النصر التى أرسل بها «قلب الأسد» من أبيدجان إلى القاهرة تقول : «مبروك للحاج».

«رأس العش»

الشرارة الأولى لمعارك الـ «1000 يوم»

أبطال الصاعقة وجها لوجه أمام دبابات العدو.. ويجبرونهم على التراجع

تعد معركة رأس العش هى الشرارة الاولى لاندلاع معارك الاستنزاف التى دارت أحداثها يوم 1 يوليو 1967 على ضفتى قناة السويس واستمرت لنحو ثلاث سنوات بالقرب من بورفؤاد واستغرقت 8 ساعات، عندما حاولت المدرعات الإسرائيلية احتلالها، وتصدت لها قوة من الصاعقة المصرية نجحت فى صد الاعتداء الإسرائيلى الغاشم.

بعد هجوم القوات الجوية الإسرائيلية فى 5 يونيو 67 وتمكن العدو من دخول سيناء، تصورت إسرئيل أنها قضت تماما على مقاومة الجيش المصري، وواصلت زحفها وتقدمها شمالا من مدينة القنطرة شرق القناة فى اتجاه منطقة بور فؤاد شرق بورسعيد ـ لاحتلالها، وتصدت لها قواتنا بكل شجاعة ودارت معركة رأس العش.

وصلت القوات الإسرائيلية إلى منطقة رأس العش جنوب بورفؤاد، ولم تفاجأ القوات الإسرائيلية عندما وجدت قوة من قوات الصاعقة المصرية وعددها 30 مقاتلا مزودين بالأسلحة الخفيفة، فى حين كانت القوة الإسرائيلية تتكون من عشر دبابات مدعمة بقوة مشاة ميكانيكية فى عربات نصف مجنزرة، وهاجمت قوات الاحتلال قوة الصاعقة المصرية ليتصدى لهم الأبطال بكل عنف وشراسة وفوجئت القوة الإسرائيلية بالمقاومة العنيفة للقوات المصرية التى أنزلت بها خسائر كبيرة وتمسك الأبطال بموقعهم بكل عزيمة وصلابة لا تلين، وكبدوا العدو خسائر فى الأفراد والمعدات وتدمير ثلاث دبابات معادية وأجبرتهم على التراجع جنوبا.

ولم يلبث جيش الاحتلال إلا أن عاود الهجوم مرة أخرى على المدينة الباسلة، وفشل فى اقتحام الموقع بالمواجهة أو الالتفاف من جانب اخر وكانت النتيجة تدمير بعض العربات نصف المجنزرة وزيادة خسائر الأفراد، فاضطرت القوات الإسرائيلية للانسحاب.. وبعد الهزيمة التى تعرض لها جيش الاحتلال الإسرائيلى لم تحاول إسرائيل العودة مرة أخرى إلى بورفؤاد وظلت الجزء الوحيد فى سيناء تحت أيدى القوات المصرية حتى اندلاع حرب أكتوبر 73.

التبــة المســـحورة

رجال الصاعقة يقتحمون النقاط الحصينة.. بكل بطولة وجسارة

تعد عملية الإغارة لرجال الصاعقة المصرية على احدى نقاط العدو الحصينة المسماة «التبة المسحورة» جنوب البحيرات المرة الصغرى فى أبريل 69 بنطاق الجيش الثالث الميدانى من أعظم العمليات البطولية لرجال الصاعقة المصرية والتى جاءت كنتيجة لفتح شهية ابطال القوات المسلحة المصرية بعد نجاح معركتى رأس العش وتدمير «إيلات» الاسرائيلية وهو ما دعا القيادة العامة للقوات المسلحة بعد ذلك بتكليف رجال الصاعقة بعبور قناة السويس والإغارة على إحدى نقاط العدو المحصنة بسريتى مظلات ودبابات بهدف خطف أسير إسرائيلى وتم تنفيذ العملية بكل بطولة وجسارة.

بدأ تنفيذ العملية بتحرك القوارب وتم الدخول من اتجاه الشرق وكانت النقطة على يسار المجموعة وتشكلت المعركة بمجموعات اقتحام ومجموعات ساترة، وعند دخول المكان تم فتح ثغرة يدويا وتوزعت المجموعة على النقطة المكونة من ثلاث دشم، وكانت مجموعات القطع قد لغمت مدق الدبابات، وعند الاشتباك مع أفراد الكمين المكون من 7 أشخاص تمكن الابطال من قتل 5 أفراد وأسر اخر وهرب السابع إلى نقطة البوليس الدولي، وتمت العودة بأسير.

نجح الابطال فى تنفيذ المهمة بالتحرك نحو النقطة القوية للعدو ومهاجمتها من اتجاه الشرق وتم التعامل مع كمين للعدو بجانب النقطة القوية على الساتر الترابى وتم إلقاء قنبلة على أفراد العدو وتمكن رجال الصاعقة من قتلهم واقتحام الكمين وقتل جميع أفراده، وتم خطف أسير إسرائيلى يدعى آدمون مراد أهارون ليكون أول أسير إسرائيلى خلال معارك الاستنزاف.

لسان التمساح

«الأشباح».. تثأر لـ «الجنرال الذهبى».. وتثير الرعب فى إسرائيل

تعد معركة لسان التمساح او معركة الوفاء من أعظم معارك الاستنزاف على الاطلاق حيث جاءت ثأراً لاستشهاد رمز من رموز العسكرية المصرية الجنرال الذهبى الفريق عبدالمنعم رياض رئيس أركان الجيش المصرى بعد أربعين يوماً من استشهاده الذى طالته يد الغدر والخسة والنذالة وسقط شهيدا بين زراعى جنوده فى الصفوف الأمامية من جبهة القتال وكبدت تلك المعركة العدو الإسرائيلى خسائر جسيمة فى المعدات والأفراد.

اصر الشهيد البطل الفريق عبد المنعم رياض فى 9 مارس 1969 على تفقد أعمال القتال والقصف المصرى بمنطقة مسرح العمليات على خط بارليف رغم تحذيرات مرؤسيه بخطورة تواجده نظرا لسخونة المنطقة واذا بنظارة ميدان قوات العدو ترصد تحركات وتجمعات لافتة للانتباه وعلموا بتواجد شخصية رفيعة المستوى بالموقع، فقصفت المدفعية الإسرائيلية المنطقة واصيب البطل بشظايا إحدى دانات المدفعية الإسرائيلية واستشهد متأثرا بذلك

وقد أثار هذا الحادث موجة عارمة من غضب الشارع المصرى وقياداته السياسية بوجه عام والعسكرية بوجه خاص واتخذ القرار بالرد السريع بعمل إغارة ضد الموقع الذى انطلقت منه قذائف المدفعية وهو موقع المعدية 6 الذى تتحصن به قوة إسرائيلية معادية.

وهنا أصدر الرئيس عبد الناصر تعليماته بتجهيز عملية للأخذ بالثأر وكرد انتقامى من قوات العدو واوكلت المهمة وتنفيذ العملية الى المقدم إبراهيم رفاعى قائد المجموعة 39 قتال آنذاك لجاهزيتها الدائمة واستعداداتها القصوى عن طريق ممارسة الرماية وتشكيل حلقات المصارعة وغيرها بالدرجة التى جعلت موشيه ديان ان يطلق عليها مجموعة «الأشباح» لشراستها القتالية.

تجمعت المجموعة 39 قتال وانطلقت نحو الإسماعيلية وتمت عملية استطلاع القاعدة التى أطلقت الدانات التى تسببت فى مقتل الشهيد عبد المنعم رياض للوقوف على مدى قوتها والذى تكرر 3 مرات آخرها استطلاع صباح يوم العملية المخطط لها لدراسة التغييرات التى طرأت من حيث العدة والعتاد.

تم التخطيط لتنفيذ العملية عن طريق تبة رملية ومجموعة من الحجارة لتمثيل الموقع الإسرائيلى وتسليح مكون من ألغام أرضية ورشاشات وصواريخ مضادة للمدرعات لقطع المدق الجبلى الموصل للموقع و تمكن الابطال من التمركز وزرع الألغام و نجحوا فى اصطياد دبابتين لاحقا وقطع كل محاولات الدعم عن قوات العدو ، وفى تمام الساعة التاسعة مساء 19 أبريل 1969 انطلق أكثر من 60 بطل صاعقة من رجال المجموعة 39 قتال فى عدة قوارب عبر بحيرة التمساح، يغطيهم قصف مدفعى لتأمين انتقالهم إلى الضفة الشرقية للبحيرة وعقب نزولهم من القوارب توجهوا إلى موقع الدشمة الإسرائيلية الحصينة وأبادوا كل من فيها تقريباً باستخدام القنابل اليدوية وقنابل الدخان لإجبارهم على الخروج اضافة الى تدمير دبابتين وعربة مدرعة نصف جنزير كانت فى الموقع وبلغت خسائر اسرائيل 44 قتيلاً، إضافة إلى المعدات وبعض الأسلحة الخفيفة التى استولى عليها رجال الصاعقة المصرية.

الجيش والشعب إيد واحدة

معركة شدوان.. درس لن ينساه العدو

تعد معركة «شدوان» من أبرز العمليات التى قامت بها قوات الصاعقة ضد العدو الإسرائيلى فى يناير 1970 ومنع العدو من اقتحام الجزيرة بكل شجاعة وبسالة بعد هجوم عنيف من القوات الإسرائيلية على الجزيرة جوا وبحرا، حيث هاجمت القوات الإسرائيلية مساكن المدنيين الذين يقومون بإدارة فنار الجزيرة مع مجموعة صغيرة من قوات الصاعقة المصرية المكلفين بحراسة الفنار الذى يقع جنوب الجزيرة، بمعاونة أبناء المحافظة الذين لم يتخلوا عن قواتهم المسلحة وقاموا بتوصيل الذخائر والمؤن والأسلحة فى مراكب الصيد من شاطئ الغردقة إلى جزيرة شدوان الذى استمر القتال بها 36 ساعة كاملة سطر خلالها رجال الصاعقة المصرية وأبناء مدينة الغردقة ملحمة تاريخية لصد العدوان الإسرائيلى عن الجزيرة، وأصبحت ذكراها عيداً قومياً لمحافظة البحر الأحمر.

هاجم جنود الاحتلال الجزيرة بكتيبة من المظليين فجرا وتصدت لهم سرية من فرقة الصاعقة المصرية بينما كانت معارك حرب الاستنزاف تدور بين القوات الإسرائيلية وقواتنا المسلحة، فى عدة مواقع على طول جبهة القتال واستمرت الاشتباكات بين كتيبة المظلات الإسرائيلية وأفراد الصاعقة المصرية حتى أخذت قوات العدو فى التقدم لاقتحام مواقع قوة الحراسة فى جنوب الجزيرة، مطالبين القوات المصرية بالاستسلام تحت ضغط القصف الجوى العنيف، إلا أن القوات المصرية رفضت بقوة وقاتلوا ببسالة وشجاعة، واستمر العدو فى محاولاته للسيطرة على الجزيرة ومنع الإمداد الذى يأتى للجنود المصريين من خلال البحر، لكنهم فشلوا رغم تفوقهم العددى والقصف الجوى العنيف والإمدادات الكثيرة التى كانت تأتى إليهم.

وقد أعلنت مساء ليلة القتال الأولى أن قواتهم «لا تجد مقاومة على الجزيرة» إلا أنهم اعترفوا بالحقيقة أن القتال مازال مستمرا على الجزيرة وأن الجنود المصريين يتصدون بقوة للقوات الإسرائيلية ويقاتلون بضراوة شبرا بشبر للاحتفاظ بالجزيرة مهما كانت التضحيات وأبرزت المعركة مدى بطولة المقاتل المصري، وبلغ من عنف المقاومة المصرية أن القوات الإسرائيلية لم تتمكن طوال 36 ساعة قتال من الاقتراب من القطاع الذى يتمركز به الرادار البحرى المصرى على الجزيرة.

وجاءت التعزيزات الجوية والبحرية لقوة الصاعقة المصرية فى اليوم التالى للقتال وقصفت الطائرات المصرية المواقع التى تمكن العدو من الوصول إليها بجزيرة شدوان، فى الوقت الذى قامت فيه البحرية المصرية بدورها فى تعزيز القوات المصرية على الجزيرة، وهو ما أدى لانسحاب القوات الإسرائيلية من جزيرة شدوان.

متعلق مقالات

«بيراميدز» يختتم استعداداته لمواجهة الجيش الرواندى
ملفات

التصويت الإلكترونى.. هل يصلح فى الانتخابات العامة؟!

30 سبتمبر، 2025
«بيراميدز» يختتم استعداداته لمواجهة الجيش الرواندى
ملفات

الشرطة المدرسية الانضباط دون تجاوزات

30 سبتمبر، 2025
«بيراميدز» يختتم استعداداته لمواجهة الجيش الرواندى
ملفات

التاريخ لا يكتبه المنتصر وحده

30 سبتمبر، 2025
المقالة التالية
أحمد الوكيل: «غرفة الإسكندرية» رائدة في الابتكار والتحول الرقمي وتدعم رؤية مصر 2030

أحمد الوكيل: «غرفة الإسكندرية» رائدة في الابتكار والتحول الرقمي وتدعم رؤية مصر 2030

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ملحق الجمهورية التعليمي

الأكثر قراءة

  • رئيس نقابة المرافق يهنئ: زيادة مكافأة صندوق رعاية العاملين بشركتي شمال وجنوب القاهرة للكهرباء لـ750 ألف جنيه

    رئيس نقابة المرافق يهنئ: زيادة مكافأة صندوق رعاية العاملين بشركتي شمال وجنوب القاهرة للكهرباء لـ750 ألف جنيه

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • كل ما عليك معرفته عن برج الثور الرجل

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • 99 % حضور.. مدارس المعادي تفتتح العام الدراسي بـ«نسبة قياسية» وتُنهي توزيع الكتب في اليوم الأول

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • هشام فؤاد: إنجازات «محمود عصمت» في الكهرباء غير مسبوقة وتستحق التكريم الدولي

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
لوجو جريدة الجمهورية
صحيفة قومية أنشأتها ثورة 23 يوليو عام 1952, صدر العدد الأول منها في 7 ديسمبر 1953م, وكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات هو أول مدير عام لها, ثم تعاقب على رئاسة تحريرها العديد من الصحفيين ويتولي هذا المنصب حالياً الكاتب الصحفي أحمد أيوب.

تصنيفات

  • أجراس الأحد
  • أخبار مصر
  • أهـلًا رمضـان
  • أهم الأخبار
  • إقتصاد و بنوك
  • الجمهورية أوتو
  • الجمهورية معاك
  • الدين للحياة
  • العـدد الورقـي
  • برلمان و أحزاب
  • تكنولوجيا
  • حلـوة يا بلـدى
  • حوادث و قضايا
  • رياضة
  • سـت الستـات
  • شهر الفرحة
  • عاجل
  • عالم واحد
  • عالمية
  • عرب و عالم
  • عقارات
  • فن و ثقافة
  • متابعات
  • مجتمـع «الجمهورية»
  • محافظات
  • محلية
  • مدارس و جامعات
  • مع الجماهير
  • مقال رئيس التحرير
  • مقالات
  • ملفات
  • منوعات
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا
  • من نحن

جميع حقوق النشر محفوظة لـ دار التحرير للطبع والنشر - 2024 ©

لا توجد نتائج
كل النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
إتصل بنا

جميع حقوق النشر محفوظة لـ دار التحرير للطبع والنشر - 2024 ©