فازت محافظة الإسكندرية بجائزة مرموقة في مسابقة سيول للمدن الذكية، التي تنظمها مدينة سيول بكوريا الجنوبية، وذلك عن مشروعها الرائد “إحياء منطقة طلمبات المكس”.
وصل المشروع إلى المراحل النهائية للمسابقة كنموذج عملي يعزز جودة الحياة للفئات محدودة الموارد ويسهم في تحقيق التنمية الحضرية المستدامة. بهذا الإنجاز، أصبحت الإسكندرية أول مدينة مصرية تحصل على هذه الجائزة الدولية المرموقة.
أهمية الجائزة ومعايير التنافس
تُعد جائزة سيول للمدن الذكية واحدة من أبرز الجوائز العالمية في مجال التنمية الذكية، إذ تركز على الشمول الرقمي والعدالة في إتاحة الخدمات. وقد شهدت نسخة هذا العام منافسة قوية بمشاركة أكثر من 230 مدينة من مختلف دول العالم.
خضعت المشروعات المتقدمة لمعايير دقيقة شملت: التركيز الإنساني على احتياجات المواطن، والابتكار في استخدام التكنولوجيا والبيانات، والاستدامة في تقديم الخدمات.
شاركت في المسابقة نحو 200 مدينة و300 شركة، بأكثر من 60 ألف مشارك، وبلغ إجمالي الجوائز 21 جائزة موزعة على 4 فئات رئيسية. وقد حصدت الإسكندرية تكريمًا ضمن فئة الجوائز الخاصة المقدمة من منصة نيويورك للمناخ (NYCE).
المحافظ: خطوة استراتيجية نحو مدينة أكثر إنسانية
من جانبه، أعرب الفريق أحمد خالد حسن، محافظ الإسكندرية، عن اعتزازه بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن هذا التكريم يمثل علامة فارقة في مسيرة تطوير المدن الذكية في مصر.
وأشار المحافظ إلى أن مشروع طلمبات المكس لم يكن مجرد تحسين للبنية التحتية، بل هو خطوة استراتيجية نحو مدينة أكثر استدامة وإنسانية، ترتكز على رفاهية المواطن، والعدالة الاجتماعية، وجودة الخدمات.
وأضاف المحافظ: “يعكس هذا التكريم ثقة المجتمع الدولي في مسار التطوير الذي تتبناه الإسكندرية، ويؤكد التزامنا ببناء مدينة ذكية ومستدامة يكون المواطن في قلبها وركيزتها الأساسية. كما أن هذا الإنجاز يأتي ثمرةً لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يقود مسيرة شاملة من التطوير في ظل الجمهورية الجديدة، حيث تُمثل الاستدامة وتحسين جودة الحياة ركائز أساسية لهذه الرؤية الوطنية الطموحة.”
وقد تسلمت المهندسة أميرة صلاح، نائبة المحافظ، الجائزة نيابة عن المحافظ.