نظمت وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) حلقة نقاشية هامة لوضع آليات لتعزيز قدرة محافظة الفيوم على التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ.
أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة البيئة، أن الفيوم تتمتع بـميزات طبيعية استثنائية، حيث تضم محميات طبيعية عالمية فريدة مثل وادي الحيتان، ووادي الريان، وبحيرة قارون، مما يجعلها بوابة مهمة للسياحة البيئية في مصر.
وفي الوقت ذاته، شددت الوزيرة على أن المحافظة تُعد نموذجًا حيًا يعكس عمق تأثير التغيرات المناخية على شكل الحياة وأنماط العيش عبر آلاف السنين.
محاور النقاش والتعاون الدولي
تضمنت المناقشات محاور رئيسية، أبرزها تعزيز الحوار المجتمعي حول آليات مواجهة التغيرات المناخية. كما تم استعراض التعاون القائم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والشراكة مع الجانب الإيطالي في تنفيذ مشروع تطوير محمية وادي الريان ومنطقة وادي الحيتان، المصنفة كتراث طبيعي عالمي.
ناقش الحضور بشكل تفاعلي تأثير التغير المناخي على التنوع البيولوجي في الفيوم، وانعكاساته على النباتات والحيوانات والموطن الطبيعي وسبل المعيشة.
وتكمن أهمية هذه المناقشات في كون محميات الفيوم مصنفة كـأراضٍ رطبة تزخر بتنوع بيولوجي كبير، وتشكل محطة حيوية للطيور المهاجرة وأنواع نادرة من الحيوانات والنباتات البرية.
استعراض الاستراتيجية وجهود الحفاظ على البيئة
شهدت الجلسة عرضًا مفصلاً لـالاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 التي أعدتها وزارة البيئة، وجهود الوزارة في الحفاظ على التنوع البيولوجي بالمحميات.
كما تم استعراض المشروعات التنموية المنفذة للحفاظ على التنوع البيولوجي وبحيرات الفيوم، وعلى رأسها مشروعات معالجة الصرف الصحي واستعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون.
واختتمت الجلسة بـحوار مفتوح وفعال شاركت فيه المجتمعات المحلية، والجهات الحكومية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، والجهات المانحة الدولية، بهدف بلورة حلول عملية ومستدامة للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية على التنوع البيولوجي في المحافظة.
