أعلنت حركة “حماس” موافقتها على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، والذي يتضمن تبادلًا للأسرى ووقفًا لإطلاق النار وانسحابًا إسرائيليًا على مراحل، مع تأكيدها على بعض التحفظات المتعلقة بمستقبل إدارة القطاع.
وقالت الحركة في بيان، الجمعة، إنها مستعدة للدخول فورًا في مفاوضات عبر الوسطاء لمناقشة تفاصيل الخطة، مشددة على أن هدفها الأساس هو وقف العدوان على الفلسطينيين وضمان انسحاب كامل لقوات الاحتلال من غزة.
وأكدت “حماس” أنها أجرت مشاورات داخلية وخارجية مع فصائل فلسطينية وأطراف عربية ودولية قبل اتخاذ موقفها، مشيرة إلى أنها قدّرت الجهود العربية والإسلامية والدولية، وكذلك مساعي الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية.
وجددت الحركة استعدادها لتسليم إدارة القطاع إلى هيئة فلسطينية مستقلة (تكنوقراط) تحظى بتوافق وطني ودعم عربي وإسلامي، لكنها أوضحت أن أي قضايا تتعلق بمستقبل غزة وحقوق الشعب الفلسطيني سيتم بحثها ضمن إطار وطني جامع يستند إلى قرارات الشرعية الدولية.
وكان ترامب قد طرح خطة شاملة من 21 بندًا، تتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي على ثلاث مراحل، والإفراج المتبادل عن المحتجزين، وتشكيل لجنة تكنوقراطية فلسطينية لإدارة غزة بشكل مؤقت تحت إشراف هيئة دولية جديدة تسمى “مجلس السلام” برئاسته.
وأمهل ترامب، الجمعة، حركة حماس حتى مساء الأحد للرد على مقترحه، محذرًا من أن رفض الخطة سيجعلها تواجه – بحسب تعبيره – “الجحيم كما لم يُرَ من قبل”.
وبحسب الخطة، تلتزم إسرائيل بالإفراج عن نحو 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالمؤبد، إلى جانب 1700 معتقل من غزة بعد 7 أكتوبر 2023، مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في القطاع. كما تنص الخطة على أن غزة ستكون منطقة منزوعة السلاح، مع منح العفو لعناصر “حماس” الذين يسلمون سلاحهم أو السماح بمغادرة من يرغب منهم إلى دول أخرى.