خطة ترامب.. آخر كلام واقعى لكارثة شهداء بالآلاف
المهم.. ألا تخضع غزة لجبروت سفاح العصر بنيامين نتنياهو
يعنى إيه الاعتراض على بند واحد يعنى رفض الخطة كلها؟!
رغم أن ثلاثة أيام مهلة غير كافية
إلا أن حماس ليس أمامها من سبيل آخر
عفوًا.. أرجو ألا تعتريك الدهشة أو يلجم لسانك علامات التعجب فالفوارق بلا شك شاسعة والأبعاد متعددة وليس من المتصور ربط هذا بذاك ففى بداية ونهاية نجيب محفوظ صور أدبية وشاهد أقرب للخيال بينما الحرب التى أودت بحياة ما يقرب من 200 ألف شخص كانت ومازالت تعرض وقائع وأحداثا دامية .
إذن هنا تكون المقارنة مستحيلة بل وغريبة.
لكن أنا أقول لك إننى اخترت العنوان»بداية ونهاية فقط» ولم آخذ أية أشكال ومظاهر وفصول أخرى وحجتى فى ذلك أن الحرب التى ارتفعت ألسنتها بعد 7 أكتوبر 2023 ارتفاعا غير متوقع هى نفسها التى أوشكت نيرانها على أن تخمد بعد ما يقرب من العامين ولم يكن أحد فى هذا العالم يتوقع أن يأتى سفاح القرن بنيامين نتنياهو لكى يستجيب إلى أى صوت أو أى نداء حتى ظهر فى «الكادر» مع سميه وصديقه وحامى حمى دولته المغتصبة بدون حق أو عدل.
هنا.. بدت مؤشرات المعجزة التى لم تكن فى الحسبان بل وربما التى لن تكون رغم صيحات الفرح وشموع التفاؤل التى تنطلق من عينى وقلبى وذراعى الرئيس الأمريكى ترامب والذى حرص على أن يضع شرطا صريحا وواضحا يقول إنه يمنح حركة حماس مهلة ثلاثة أو أربعة أيام لإعلان موافقتها على الخطة متكاملة فإذا اعترضت أو رفضت بندا واحدا تعتبر الخطة كلها قد تبعثرت أو طارت فى الهواء من أولها لآخرها.
وهكذا.. فإن الخطة تبدو بالنسبة للقاصى والدانى بمثابة آخر كلام لا عودة عنه ولا تراجع ويكفى أنه كفيل بحماية وإنقاذ جميع الفلسطينيين عن بكرة أبيهم من جبروت وعنجهية سفاح القرن بنيامين نتنياهو.
>>>
على الجانب المقابل فإن السؤال الذى يدق الرؤوس بعنف:
هل الاستمرار فى ضرب المستشفيات فى غزة والعدوان على المرضى داخل غرف العناية المركزة وعلى النازحين الهائمين على وجوههم فى الشوارع والحارات.. أكرر هل الاستمرار فى أعمال الضرب والتفجير والإغراق بالمياه يتمشى مع روح المبادرة وأصولها وقواعدها الثابتة وغير الثابتة؟!
بالطبع لا.. وألف لا.. إذن ماذا فى وسعنا أن نفعل على الأقل لإنقاذ خطة ترامب من الفشل؟!.
أنا شخصيًا أتصور أن يد ترامب لا ينبغى أن ترفع عن حرب غزة إلا بعد أن يجيء بنيامين نتنياهو ويعلن جهارًا نهارًا تعهده بالالتزام بالخطة بكل جوانبها وأركانها وموادها وإذا لم يحدث فإنه يرضى مسبقا بأى إجراءات تطبق ضده نفس الحال بالنسبة لحركة حماس التى تقبل بأى ردود فعل تصدر ضدها من جانب الإسرائيليين إذا تخلفت عن التزامها وتعهدها بل وحتى حسن نواياها.
>>>
أسطول الصمود معركة جديدة نتائجها غير معلومة
معركة جديدة على وشك أن تنشب بين إسرائيل وأسطول الصمود الذى يضم مجموعات من السفن التى سبق أن تعرضت للهجوم من جانب الطائرات والغواصات والبواخر الإسرائيلية مما اضطرهم للعودة من حيث أتوا.
واليوم يطالب هؤلاء المتطوعون الشجعان شعوب العالم بالضغط على حكامهم للسماح بالدخول لغزة لإنقاذ الجوعى والعرايا لكن تُرى هل توافق إسرائيل على ذلك؟
أنا شخصيًا أشك.
>>>
و.. و.. شكرًا