أعلن الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، عن تسجيل شراكة رسمية بين شركة “انطلاق” – الذراع الرقمي لجامعة المنصورة – وشركة “القواسم التعليمية” في المملكة العربية السعودية.
يأتي هذا الإجراء استنادًا إلى شهادة تسجيل رسمية صادرة عن وزارة الاستثمار السعودية، في إطار الخطة الموضوعة لتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية للجامعة.
تفاصيل التسجيل والهدف الاستراتيجي
تولى الدكتور أحمد الدمرداش، المستشار القانوني لشركة “القواسم”، مهمة تسجيل شركة “انطلاق” كمستثمر لدى وزارة الاستثمار السعودية، التي وافقت على منح الرخصة الرسمية للشركة.
الهدف من الشراكة: تهدف هذه الشراكة إلى التعاون في إنشاء جامعة أهلية جديدة في منطقة الجوف بالمملكة العربية السعودية، تنفيذاً لبروتوكول التعاون الموقع بين الشركتين الشهر الماضي.
تصدير الخبرات المصرية وتدويل التعليم
أكَّد الدكتور شريف خاطر أن هذه الخطوة تُعَدّ إضافة مهمة لمسيرة جامعة المنصورة في تدويل التعليم العالي المصري، وتعكس التزامها بتصدير خبراتها التعليمية والبحثية إلى المنطقة العربية، بما يتوافق مع رؤية مصر 2030 وتوجيهات القيادة السياسية بالتوسع في الشراكات الدولية.
وأوضح خاطر أن مذكرة التفاهم تمثل إطارًا استراتيجيًّا لتأسيس شراكة تعليمية رائدة، من خلال شركة مشتركة ستتولى تنفيذ المشروع.
وستقدم الجامعة برامج أكاديمية في مجالات التكنولوجيا والعلوم التطبيقية والعلوم الإنسانية، مع تطوير مناهج مشتركة وتفعيل برامج التبادل الطلابي والأكاديمي، مما يسهم في تعزيز الموارد الذاتية للجامعة ويدعم رسالتها.
نموذج للتكامل العربي وثقة المؤسسات السعودية
أشار رئيس جامعة المنصورة إلى أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا للتكامل العربي في مجال التعليم العالي، وتعكس ثقة المؤسسات العربية في الكفاءة العلمية والإدارية لجامعة المنصورة، مما يعزز مكانتها كمنارة معرفية إقليمية وعالمية.
من جانبه، أعرب رجل الأعمال السعودي، شافي فاحس الزوين الصقري، رئيس مجلس إدارة شركة “القواسم التعليمية”، عن اعتزازه بالشراكة، مؤكدًا أن المشروع يمهّد الطريق لبداية تعاون نوعي يهدف إلى إنشاء مجمع تعليمي متكامل يتبنى أعلى المعايير الأكاديمية العالمية، ويلبّي تطلعات الشباب السعودي والعربي في ظل رؤية المملكة 2030.
يُعد هذا التعاون خطوة رائدة تضع جامعة المنصورة في موقع متقدم بين الجامعات المصرية في مجال إنشاء الجامعات الأهلية خارج الحدود، مما يؤكد سعيها المستمر لتنمية مواردها الذاتية وتعزيز حضورها الإقليمي.