أخيرًا أنهت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية أسطورة بلطجي الصعيد الشهير بـ “صدام”، وتمكنت من القضاء عليه داخل وكره بالمنطقة الجبلية بمحافظة قنا بعد تبادل إطلاق الرصاص معه؛ ليرتاح المجتمع من شروره وإجرامه الذي اعتاد عليه وينعم الأهالي بالهدوء والطمأنينة. تم التحفظ على بندقيته الآلية وكمية من المخدرات، وتُحرر محضرًا بالواقعة.
تمت عملية المواجهة بعد تداول مقطع فيديو بمواقع التواصل الاجتماعي تضمن قيام أحد العناصر الإجرامية بفرض السيطرة على الأهالي بقرية أبو دياب بمركز دشنا بصعيد محافظة قنا، وممارسته أعمال البلطجة وإطلاقه أعيرة نارية لترويع الأهالي “جهارًا نهارًا” وإرهابهم دومًا داخل أحد الأسواق التجارية بذات البلدة لابتزازهم ماديًا بلا رحمة، حتى لا يجرؤ أحد على اعتراضه أو التصدي له.
بلطجي الصعيد
أمام خطورة الواقعة وتنفيذًا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بعدم التهاون في ملاحقة العناصر الإجرامية وكل ما يهدد أمن الوطن وأرواح المواطنين، أمكن تحديد المتهم بمقطع الفيديو، وتبين أنه (عنصر إجرامي شديد الخطورة يُدعى “صدام”) سبق الحكم عليه و(اتهامه) في جنايات “سلاح – سرقة بالإكراه – ضرب – إطلاق أعيرة نارية”، واحترافه البلطجة على الأهالي وابتزازهم ماديًا وإرهابهم بالسلاح بلا رحمة أو وازع من ضمير، متخذًا من المناطق الجبلية مقرًا لإقامته والتنقل دومًا من مكان لآخر هربًا من ملاحقة الأجهزة الأمنية.

مطاردة بالجبل
وعقب تقنين الإجراءات، تم تتبعه وتحديد مكان اختبائه بإحدى المناطق الجبلية بالظهير الصحراوي التابع لقرية الحجيرات بدائرة مركز شرطة دشنا بقنا. وفي الميعاد المحدد لاصطياد المتهم، قامت مأمورية أمنية بإشراف اللواء محمود أبو عمرة مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام بتطويق المنطقة ومحاصرته لضبطه؛ ليرتاح الأهالي من إجرامه وجبروته الذي عانوا منه كثيرًا ودفعهم في النهاية للاستغاثة برجال الشرطة.

مصرع المتهم
بمجرد شعور البلطجي “صدام” بالفخ الذي وقع فيه وانتهاء سطوته، بادر بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات وهو في حالة هياج شديد رافضًا الاستسلام، وظل يطلق نيران سلاحه الآلي بعشوائية في محاولة فاشلة للهرب. وأسفر التعامل معه عن مصرعه، وعُثر بحوزته على (بندقية آلية – كمية من المواد المخدرة “حشيش – شابو”). تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وأخطِرت النيابة التي تولت التحقيق.