رئيس الوزراء الإسرائيلى بارع فى «الكذب والتضليل»
سيذكر التاريخ أن «نتنياهو» المخادع هو أكثر السفاحين الذين مروا على العالم ضراوة وهو سفاك دماء فاق كل الطغاة على مر التاريخ العبرى الذين وصفتهم التوراة بأنهم «سافكو دم برىء» ويقصد هؤلاء الأشخاص الذين لم يرتكبوا أى خطأ أو جريمة تستوجب القتل.. هؤلاء الأشخاص الذين وصفتهم التوراة بسافكى الدماء يبلغ عددهم 15 ملكا بداية من «قابيل» و«شاول» ملك إسرائيل والملك «داود» و «أخاب» و«حزائيل» حتى «بيلاطس» والى اليهودية وذلك على سبيل المثال لا الحصر.. ويعد «نتنياهو»ضمن تلك السلسلة من رؤساء الوزراء الإسرائيليين الذين سفكوا دماء الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ دون رحمة بداية من «بيجين» الذى حصل على «نوبل للسلام» والذى تفاخر يوماً بكونه أكثر من تخضبت يداه بدماء الفلسطينيين فى مذبحة «دير ياسين فى 10 أبريل1948وعندما وصفه أحد زملائه «بالديماجوجى» أى الدهماوى استشاط غضباً .. فى مقال «خوان كول» بعنوان» جزار غزة نتنياهو كذب مراراً وتكراراً على الكونجرس بشأن الأسلحة النووية العراقية» وقد استهل مقاله بتعليق «آن آرير» بأن رئيس الوزراء الإسرائيلى «نتنياهو» بارع فى «التضليل» تلك التقنية التى يستخدمها خبراء الخداع لجذب انتباه المشاهد عن خداعه من خلال لهجته الأمريكية وبلاغته المزخرفة ويقينه الجنونى .. وقد صرح «خوان كول» قائلاً لطالما تفاخر «نتنياهو» جزار غزة بتدمير اتفاقيات «أوسلو» للسلام فى 1994 والتى كانت ستؤدى إلى قيام دولة فلسطينية وانسحاب إسرائيل من الأراضى المحتلة بحلول عام 1997 وقد تحمل نفقة نقل المستوطنين الإسرائيليين إلى الأراضى الفلسطينية وفرض «عقابا جماعيا على الأبرياء غير المقاتلين.. واستطرد «كول» قائلاً بعد عقود من الأكاذيب والتحريفات وتقويض السياسة الخارجية الأمريكية و«الإبادة الجماعية» الجنونية لاينبغى لأحد فى واشنطن أن يكون على استعداد للاستماع إلى كلمة واحدة يقولها.
فى مقال «جيرمى بوين» محرر الشئون الدولية بعنوان «إسرائيل متهمة بارتكاب أخطر جرائم حرب يمكن أن يطاردها صداها لسنوات قادمة» صرح قائلاً حتى الحروب لها قواعد وإن كانت لا تمنع الجنود من قتل بعضهم البعض إلا أنها تهدف إلى ضمان معاملة المدنيين المحاصرين معاملة إنسانية وحمايتهم بأقصى قدر ممكن من الخطر وهذه القواعد تنطبق على جميع الأطراف .. واستطرد «بوين» قائلاً فى مقر «اللجنة الدولية للصليب» الأحمر فى جنيف كتبت تلك العبارة بأحرف واضحة على طاولة زجاجية مستديرة ألا وهى» حتى الحروب لها قواعد بيد أن «غزة» أصبحت الآن أسوأ من الجحيم على الأرض وأن استخدام «الطعام» كسلاح يعد جريمة حرب.