شدد العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى على ضرورة حشد الجهود الدولية لوقف الحرب على غزة وضمان عدم الفصل بين الضفة الغربية والقطاع أو تهجير الأشقاء الفلسطينيين .. مطالبا فى الوقت ذاته بضرورة وقف التصعيد فى الضفة بسبب الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب.
وقال العاهل الأردنى ، فى كلمته أمام القمة العربية التى تستضيفها العاصمة البحرينية (المنامة) ، إن المنطقة العربية تشهد واقعا أليما وغير مسبوق فى ظل المأساة التى يعيشها أهالى غزة ؛ إثر الحرب البشعة التى وضعت جميع المواثيق والعهود الدولية على المحك.
وأضاف : «إن ما تشهده غزة اليوم من تدمير سيترك نتائج كبرى فى الأجيال التى عاصرت الموت والظلم، وستحتاج غزة لسنوات لتستعيد عافيتها، وما تعرضت له لن يمنح المنطقة والعالم الاستقرار بل سيجلب المزيد من العنف والصراع»..داعيا إلى ضرورة وقف الحرب وأن يتحمل العالم مسئوليته الأخلاقية والإنسانية لينهى صراعا ممتدا منذ أكثر من سبعة عقود لتمهيد الطريق أمام مستقبل يخلو من الحرب والموت والدمار.
وتابع : إن إحقاق الأمن والسلام فى المنطقة يتطلب منا تكثيف الجهود لمساندة الحكومة الفلسطينية للقيام بمهامها، ودعم الأشقاء الفلسطينيين فى الحصول على كامل حقوقهم المشروعة وقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وطالب بضرورة استمرار التعاون مع الأشقاء والشركاء الدوليين فى إيصال المساعدات إلى أهالى غزة ، ومواصلة دعم دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) للقيام بدورها الإنسانى وزيادة المخصصات لهذه المنظمة الأساسية والمهمة.
وحول القدس .. قال العاهل الأردنى : «إننا ملتزمون فى الحفاظ على الوضع التاريخى والقانونى القائم فيها وسنواصل حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية فى المدينة المقدسة من منطلق الوصاية الهاشمية عليها».
وشدد على ضرورة تعزيز التنسيق العربى للتصدى لجملة التحديات أمام البلدان العربية وضمان احترام سياسة حسن الجوار وعدم التدخل فى الشئون العربية .. قائلا :» علينا مواجهة الفئات والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون وسيادة الدولة ومواجهة أعمال العصابات الإجرامية وخصوصا تهريب المخدرات والأسلحة، الذى يتصدى له الأردن بحزم منذ سنوات لحماية شبابنا من هذا الخطر الخارجي.
وأعرب العاهل الأردنى ، فى ختام كلمته ، عن أمله فى أن يكون انعقاد الاجتماع القادم فى ظل ظروف أفضل على الشعوب العربية.. قائلا :»من حق شعوبنا علينا أن نعمل لتوفير مستقبل يسوده السلام والتعاون والاستقرار والأمل، ويتعزز فيه التعاون الاقتصادى بين الدول العربية».