استقبل السفير محمدي أحمد الني الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، بمقر المجلس بالقاهرة، السفـير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية.
بحث الجانبان سبل دعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية والإقليمية. واتفقا على مواصلة كافة الجهود العربية من أجل التصدي لأية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية وطمس الهوية العربية في مدينة القدس. وتركزت المباحثات حول الأوضاع المأساوية للشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة وما يعانيه المواطنون الفلسطينيون من تجويع وإبادة.
أكد السفير مهند العكلوك المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية أن الشعب الفلسطيني بكافة فئاته لن ينسى المواقف العربية الحاسمة والداعمة للقضية الفلسطينية، وخاصة الجامعة العربية والمنظمات التابعة لها، وبالأخص الموقف الشجاع من مجلس الوحدة الاقتصادية العربية برئاسة السفير محمدي أحمد الني الأمين العام للمجلس، حيث لايتوانى مجلس الوحدة عن دعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل العربية والإقليمية والدولية، مشيراً ان تلك المواقف المستمرة تؤكد أن القضية الفلسطينية في قلب كل إنسان عربي حر قادر أن يقول كلمة حق في وجه هذا الاحتلال الغاصب للأرض.
أوضح السفير مهند العكلوك أن الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة جماعية منظمة، سواء بالقتل أو التشريد أو هدم المباني على رؤس ساكنيها أو التجويع، حيث توفي 500 فلسطيني بين أطفال ونساء وشيوخ بسبب الجوع والعطش، مشيراً أن الاحتلال الإسرائيلي ألقى على الشعب الفلسطيني في غزة وحدها 100 ألف طن من المتفجرات، بما يعادل 10 قنابل نووية، حيث تمكن من تسوية مناطق بالأرض، لكن ذلك لن يغير من عقيدة الفلسطيني الذي لن يترك أرضه حتى الموت، مضيفا “إننا مثل الأشجار إذا تم قطع أغصانها أو اجتثاث فروعها سوف تنبت وتنمو وتزدهر من جديد”.
عبر السفير مهند العكلوك عن شكره وتقديره للدول العربية على دعمها المتواصل لحقوق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه بعزة وكرامة.
من جانبه أكد السفير محمدي أحمد الني، الأمين العام للمجلس، على دعم المجلس للقضية الفلسطينية، مشيراً أن القضية الفلسطينية في قلب كل إنسان حر، ليس في الوطن العربي فقط، بل في جميع بقاع الأرض ، وأن دعم الأشقاء في فلسطين هو واجب مقدس وحق مكفول للجميع حتى يحصل الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعه وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
أشار السفير محمدي الني أن المجلس والأمانة العامة لن تتوانى لحظة في تقديم يد العون والمساندة لدعم القضية الفلسطينية ضد قوى الظلم والطغيان وهى قوى الاحتلال الإسرائيلي البغيض الذي ارتكب ومازال كافة الجرائم ضد الإنسانية وقتل وشرد عشرات الآلاف من الشعب الفلسطيني، مما يعد سابقة تاريخية في الجرم الإنساني.
وأكد السفير محمدي الني الأمين العام للمجلس أن الاعتراف الدولي الواسع بدولة فلسطين يؤكد أن الاحتلال الاسرائيلي يمارس العربدة مستخدماً القوة والسلاح من أجل تهديد العالم بما يقوم به من إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني.