تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، وبإشراف ومتابعة الأستاذ الدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية الطب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، أُقيم أمس بمدينة جرايسفالد في ألمانيا الاتحادية الحفل الختامي لتسليم شهادات الزمالة المشتركة في مجال مناظير جراحة المخ والأعصاب.
شهد الحفل تخريج 11 طبيبًا يمثلون ست دول عربية وأفريقية هي: مصر، والمغرب، والأردن، واليمن، والعراق، وإثيوبيا.
“قصر العيني” نموذج للتعليم الطبي عالمي المستوى
أكد الأستاذ الدكتور حسام صلاح مراد أن هذه الشراكة تمثل أحد النماذج المضيئة للتعاون الدولي في مجال التعليم الطبي المتخصص، مشددًا على أن قصر العيني يظل ملتزمًا برسالته في إعداد أطباء على مستوى عالمي قادرين على خدمة مجتمعاتهم وتطوير التخصصات الدقيقة في جراحة المخ والأعصاب.
شارك في الحفل عبر الإنترنت الأستاذ الدكتور عبد المجيد قاسم، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، الذي أوضح أن الزمالة المشتركة تعد “خطوة سباقة” في التدريب الجراحي المتخصص.
وأبرز أن التعاون بين الجامعتين أتاح تدريب العديد من الأطباء من دول مختلفة، مما يعزز شبكة التعاون العلمي ويدعم دور الجامعة في خدمة البحث والممارسة الطبية.
تأثير ممتد يتجاوز حدود الوطن
أشار الأستاذ الدكتور أحمد زهدي إلى أن هذا البرنامج المشترك يجسد رؤية جامعة القاهرة وقصر العيني في بناء شراكات دولية فاعلة، مؤكدًا أن نجاحه في تخريج كوادر طبية متميزة من عدة دول يبرهن على مكانة قصر العيني كصرح تعليمي وبحثي له تأثير ممتد يتجاوز حدود الوطن.
ومن جانبه، أكد الأستاذ الدكتور إيهاب الرفاعي، منسق مذكرة التفاهم والمشرف على برنامج التدريب، أن ما تحقق يعكس ثمرة جهد مشترك ورؤية متبادلة، وأن تخريج هذه الدفعة يمثل “جسرًا إنسانيًا وعلميًا” يمتد بين القاهرة وجرايسفالد لخدمة المرضى وتطوير التعليم الطبي.
استمرارية البرنامج وتوسيع آفاق التعاون
نُظم الحفل بإشراف الأستاذ الدكتور أحمد زهدي والأستاذ الدكتور إيهاب الرفاعي. وحضره من الجانب المصري السيد محمد الأبرك، المستشار بسفارة مصر في برلين.
كما شارك عبر الإنترنت الأستاذ الدكتور سامح سرور، المستشار الثقافي المصري في برلين، والأستاذة الدكتورة مروة الدالي، مستشار وزير التعليم العالي للتنمية المستدامة.
يُذكر أن برنامج الزمالة التدريبية المشتركة بين الجامعتين مستمر منذ خمس سنوات، وتم خلاله تدريب 92 طبيبًا من دول متعددة، مما يعكس نجاح التجربة ويؤكد مكانة قصر العيني كمنارة تعليمية وبحثية ذات بعد عالمي. ويستمر العمل على توسيع آفاق هذا التعاون وتطوير برامج تدريبية جديدة.

