اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والتى عقدت خلال سبتمبر الحالى شهدت زخماً كبيراً حول القضية الفلسطينية خاصة الشق المتعلق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب عدد كبير من دول الغرب الأوروبي، إضافة إلى استراليا وكندا.. وغيرها كثير من دول العالم المختلفة وهو الأمر الذى قوبل من جانب الولايات المتحدة الأمريكية والربيبة إسرائيل الدولة التى وجدت من سفاح سياسى بمقتضى «وعد بلفور» الذى ظنت بريطانيا مؤخراً أنها باعترافها بالدولة الفلسطينية قد كفرت عن هذا الذنب التاريخى الذى مازال أهالى فلسطين يعانون من جراء ما صنع الأسلاف الإنجليز، ثم وهو الأهم الإعلان الفورى عام 48 بالاعتراف بالدولة اللقيطة فوق أرض فلسطين.
>>>
نعود مجدداً للحديث عن الدور المشهود لأم الدنيا خلال الاجتماعات الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة والتى عقدت بنيويورك.. وكيف كان الوفد المصرى برئاسة د.مصطفى مدبولى نائباً عن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى إذ جاءت كلمة مصر شارحة بصورة مثلى لأبعاد القضية والحلول المتاحة والتى من خلالها يمكن أن يكون هناك سلام دائم وعادل فى منطقة الشرق الأوسط وهو ما يعنى ضرورة حل الدولتين بحيث تقوم دولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية مع الأخذ فى الاعتبار منع تهجير أهالى غزة سواء طوعياً أو قسرياً ومن ثم نبدأ من بعدها العمل على تفعيل القرارات الدولية التى صدرت مؤخراً فى صالح الدولة الوليدة ومن ثم تبدأ دول الشرق الأوسط تتنفس الصعداء بعد إزالة مشكلة فلسطين من جذورها.
>>>
ولكن هل ستكون الولايات المتحدة وإسرائيل على نفس الدرجة من التوافق الدولى مع إقامة الدولة الفلسطينية بكل أسف الواقع المعاش حالياً وقبل ذلك تقول إن إسرائيل ماهى إلا ولاية أمريكية زرعها الاستعمار القديم الجديد فى منطقة الشرق الأوسط وبالتالى فالملاحظ خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أن العالم كله مع فلسطين باستثناء الـ»ماما» أمريكا والربيبة إسرائيل.