شهد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حفل تخريج ثماني دفعات من معهد القديس بولس الرسول لدراسات الخدمة (SPIMS)، والذي أُقيم في المقر البابوي بالقاهرة اليوم السبت.
كلمات ترحيب وإشادة بدور المعهد
افتتح الحفل بكلمة ترحيب وشكر من القمص داود لمعي، المدير العام للمعهد، للبابا على تشجيعه المستمر لدراسات وأنشطة المعهد.
كما ألقت الدكتورة شيرين سيف، المدير التنفيذي للمعهد، كلمة أعربت فيها عن شكرها للبابا لحرصه الدائم على متابعة إنجازات المعهد. وقدمت الشكر لأعضاء هيئة التدريس، وتحدثت عن أهمية التعليم الذي يؤدي إلى الروحانية والتوبة، مستعرضة ثمار المعهد في السنوات السابقة وإحصائيات عن الدورات والشهادات وأعداد الدارسين من حول العالم.
نيابة عن أعضاء هيئة التدريس، تحدث القس لوقا ماهر منوهًا إلى أن الدراسة لا تهدف إلى تحصيل معلومات فحسب، بل إلى تجديد الذهن من أجل تعديل السلوك والحماس للتوبة والاقتراب إلى الله.
شهادات الخريجين ورؤية الأنبا رافائيل
تبع ذلك شهادات لبعض الدارسين حول الأثر الذي أضافته الدراسة في المعهد لحياتهم والتحديات التي واجهتهم خلالها.
وألقى الأنبا رافائيل، الأسقف العام لقطاع كنائس وسط القاهرة وعضو هيئة التدريس بالمعهد، كلمة شكر فيها البابا على تبنيه نهضة تعليمية في الكنيسة القبطية، وشكر القمص داود لمعي لإدارته للمعهد. وأكد أن الإنسان اللاهوتي هو الذي يُصلي وينقل الإيمان الأرثوذكسي المستقيم، مستشهدًا بكتابات القديس أثناسيوس الرسولي ودور الآباء في نقل الإيمان السليم النقي، وهو ما يُميز دراسات المعهد.
توجيهات البابا تواضروس للخريجين والمستقبل
اختُتمت الكلمات بكلمة البابا تواضروس الثاني، الذي أعرب فيها عن سعادته بالعمل العظيم الذي يتم في هذا المعهد منذ ست سنوات ودوره في التوعية وحفظ الإيمان والعقيدة واللاهوت. وتطلع البابا إلى أمرين في هذا السياق:
- توثيق الخبرات والمواقف التي يمر بها الخدام، لتبقى كذخيرة وشهادة حية على عمل الله للأجيال المقبلة، والتوسع في إضافة هذا الفكر إلى مناهج مدارس الأحد.
- عقد مؤتمر خاص للآباء الكهنة والرهبان الذين لم يعيشوا في مصر، لإتاحة الفرصة لهم للتلامس مع الحياة الكنسية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية داخل مصر.
وفي الختام، أوصى البابا الخريجين بضرورة الحرص على التقوى الشخصية إلى جانب الدراسة العميقة، ثم سلَّمهم شهادات التخرج.



