مصر تسير على الطريق الصواب رغم حقدالكارهين
«ان لم يكن لك حاقد فإنك فاشل» مقولة شهيرة لفضيلة الشيخ الشعراوى رحمه الله، ومعها تشعر أنه بيننا فى هذه المرحلة ويراها تنطبق على مصر التى تسير بخطى ثابتة على الطريق الصحيح فى مسار البناء والتنمية والتطوير لجميع قطاعات الدولة، ولذلك لم يكن غريبا ان تجدها الدولة الوحيدة فى العالم المخصص لها أكثر من 45 قناة فضائية وأكثر من ٨ ملايين أكونت عبارة عن صفحات ومجموعات على مواقع التواصل الإجتماعى وأكثر من 1000 قناة يوتيوب كل شغلها الشاغل مهاجمتها وتكسير الروح المعنوية للمصريين وتزوير وتزييف الحقائق والتشكيك فيها.
فى موجة جديدة من طوفان الخيانة والحرب الإعلامية التى تتم ممارستها ضد دولة 30 يونيو يقود الاعلام المعادى «حملة شرسة» ويمارس استراتيجية تزييف الحقائق وتضليل الرأى العام العالمى حيث لم يسلم قراراً مصر بالانضمام لدعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية والتى توجه فيها الاتهام إلى الكيان الصهيونى بممارسة جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى من محاولة شيطنته، بالإضافة الى تغطيته الإعلامية غير المبررة لأى قافلة مساعدات إنسانية تقدمها احدى الدول الى قطاع غزة على طريقة»زفة عفش العروسة»فى الريف، بينما يتجاهل عن عمد الموقف المصرى الشريف وماقدمته مصر وما زالت تقدمه من مساعدات تخطت الـ 80 ٪ من قيمة المساعدات التى دخلت القطاع منذ أول رمضان الماضى وحتى الآن والتى تقدر بمئات الأطنان من المواد الغذائية، ولم يكتفوا بذلك بل ويروجون الشائعات المغرضة ضد الاقتصاد المصرى بهدف زرع اليأس فى النفوس وضرب الروح المعنوية للمصرون، والتى ارتفعت رغم أنفهم الى عنان السماء بعد الوجبة الدسمة للاستثمارالأجنبى المباشرفى صفقة مشروع «تطوير رأس الحكمة» وما سوف يتبعها من صفقات مماثلة، وأيضا شهادات المؤسسات الدولية التى تشيد بنجاح الاقتصاد المصرى وتغيير التصنيف الأتمانى رغم توالى الأزمات التى تحيط بالعالم، ولايفوتنى ان اذكر اننى لم أكن أرغب فى الحديث عن المساعدات الإنسانية لولا تعمد التجاهل والتهميش لدور مصر ما أثار غيرتى وحبى لبلدي.
كلمة فاصلة:
ببساطة.. مصرتسيرعلى الطريق الصواب رغم حقد الكارهين، والمؤامرة المستعرة عليها اقتصاديا وعسكريا والإصرارعلى جرها للحرب واجبارها على التورط فيها له عدة أسباب منها موقفها الثابت والواضح من حماية أمنها القومى والتصدى لمخطط تهجير الفلسطينيين الى سيناء وعدم تصفية القضية الفلسطينية، وكذلك تحول الجيش المصرى إلى قوة غير مسبوقة فى المنطقة وكسره للقيود الى كانت فى كل العصور السابقة، بالأضافة الى اكتشاف مصرعبقرية موقعها الجغرافى وأنشاء أهم ممرات تجارية ولوجستية فى العالم، وأنضمامها لمجموعة «البريكس»ورفضها ان تعيش حبيسة لهيمنة الدولار، واهتمامها بتوطين الصناعة والتكنولوجيا حتى لا يظل المصريون مستهلكين للبضائع الأجنبية، وتطويرها للموانئ والمطارات والطرق والسكك الحديدية، ولأنها أصبحت مركز تجارة عالمى ورئة طريق الحرير الصيني، وأكبر مركز اقليمى لتداول الغاز، وقريبا سوف تصبح أكبر مركز اقليمى لتداول الكهرباء بعد ربط الشبكة المصرية باسيا وافريقيا وأوروبا وغيرها من الأسباب كثير لا يتسع المكان لحصرها.. حفظ الله مصر.