وما زال الحديث موصولا عن راعى الحرب الأول ومؤجج الصراع بشكل غير مسبوق وهو رئيس وزراء الكيان الغاصب المدعو نتنياهو .. وآخر تصريحاته المستفزة والتى تحمل تهديدا مباشرا لمصر وللمنطقة العربية كلها هو ما صرح به بأن كل من يحمل محمولا هو فى الحقيقة يحمل قطعة من إسرائيل .. وهو فى الواقع ليس تصريحا يحمل التباهى والتفاخر بصناعة التكنولوجيا الحديثة بقدر ما هو تهديد مباشر بأن إسرائيل يمكن أن تصل بعملياتها إلى أى مكان فى العالم وتشكل تهديدا صريحا له كما حدث من قبل فى حادث تفجير قيادات حماس عن طريق أجهزة البيجر التى استخدمها الصهاينة لتنفيذ عملية تفجير عن بعد كانت مشفرة من قبل لتحدد أماكن وتحركات قيادات حماس ثم تم تفجيرها لتقتل عددا غير مسبوق منهم بشكل غير مسبوق أيضا!!
وبعيدا عن التصريح الساذج فالحقيقة أن الهواتف المحمولة أصبحت فعلا أجهزة تجسس ملازمة لمن يحملها فهى تتابع تفاصيل حياة الشخص بكل دقة.. وأجهزة المحمول ميكروفوناتها أصبحت أكثر وأسهل الوسائل للتجسس .. أما الكاميرات فحدث عنها .. ناهيك عن تحديد المواقع بدقة غير مسبوقة .. حتى ولو تم غلق المحمول فهناك من يؤكد إمكانية الوصول لكل التفاصيل حتى فى حالة الغلق..
وهنا تظهر خطورة المحمول وخطورة تصريح المدعو نتنياهو الذى يهدد ويتوعد وهو لايعلم أن مصر لا تهتم لأمر تهديده بل هى على أتم الاستعداد للمواجهة المتوقعة فى أى وقت تريده مصر وليس ما يريده نتنياهو وغدا لناظره قريب ..
أما عن تهديده بتكرار عملية البيجر فحلها بسيط وسهل وبنفس التكنولوجيا التى يتباهى بها نتنياهو .. فهناك تطبيقات محكمة وفعالة لمنع أى تجسس على المحمول بشكل كامل أولها تطبيقات غلق الميكروفون بشكل كامل دون موافقة حامل الجهاز .. وهناك نفس التطبيقات فيما يخص الكاميرا بحيث يمنع فتح الكاميرا إلا بإذن صاحبها .. وهذه التطبيقات متاحة للجميع وسهل الحصول عليها حتى لا يظن الإرهابى الأول فى العالم أنه يملك تهديدا لنا يمكن أن ينفذ عمليات مشابهة لعملية البيجر .. والأجهزة الأمنية فى مصر ومعها كل وسائل التكنولوجيا الحديثة ورجال مصر المختصون فى مجال التكنولوجيا قادرون على مواجهة كل ما يحلم به نتنياهو أو يفكر فيه.
فلا تعتقد .. ولا يعتقد أحد من الأعداء أن مصر يمكن أن تهتز لتهديد أو تصريح «خايب» من إرهابى لايعرف حتى الآن حجم مصر .. فهناك بكل تأكيد فرق بين حماس كجماعة وبين دولة بحجم مصر وجيش كجيش مصر .. ولو كان الأمر ينتهى بمجرد تهديد لكانت مصر قبلت بصفقة القرن منذ البداية وانتهى الأمر مع تدخل سافر من ماما أمريكا ومن دول كنا نظن أنهم رفقاء الدرب وشركاء الكفاح فى سبيل القضية التى باعها الجميع ما عدا مصر الثابتة على مواقفها وتحملت ومازالت تتحمل مسئولياتها تجاه القضية حتى الآن ..
من الآخر .. مصر لاتخشى إلا الله .. وجيش مصر قادر على المواجهة بعون الله أولا ثم بدعم الشعب المصرى بكامله.