تواصلت موجة الاعتراف الدولى بدولة فلسطين المستقلة منزوعة السلاح على أرض فلسطين 4 يونيه 67 فى مؤتمر حل الدولتين الذى رأسه كل من فرنسا والسعودية فى نيويورك وحقق نجاحاً كبيراً بسبب حجم التأييد الدولى الذى حصلت عليه فلسطين من140 شاركوا فى المؤتمر.
قال ماكرون رئيس فرنسا فى المؤتمر أنه حان الوقت لتنفيذ وعد إقامة دولة فلسطينية بجوار دولة إسرائيل وان المجتمع الدولى يتحمل مسئولية جماعية لبناء سلام عادل فى الشرق الاوسط ووقف الحرب فى غزة والتفكير فى الضحايا وان يسود القانون الدولى على القوة ضد خطر الحروب وان وقف اطلاق النار هو السبيل الامثل لانهاء الحرب وحان الوقت للتحرك كى لا يحدث الاسوأ وان نبذل كل الجهود لتحقيق حل الدولتين.
وقال وزير خارجية السعودية فى المؤتمر ان حل الدولتين هو الخيار الوحيد لتحقيق السلام وان المجتمع الدولى عازم على مواصلة الشراكة لانهاء الصراع وقيام دولة فلسطينية على ارض فلسطين عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
دعا امين عام الامم المتحدة لاقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنباً الى جنب فى سلام وامان وانه لا مبرر للعقاب الجماعى الذى يفرض على الشعب الفلسطينى والدعوة لوقف فورى لاطلاق النار والافراج عن الرهائن والمعتقلين من الجانبين وان سيناريو الدولة الواحدة ليس البديل الوحيد ولكنة سيؤدى لعزلة إسرائيل دولياً.
قالت رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة ان اطفال غزة يعيشون واقعاً مرعبا منذ 700 يوم ورسالة المؤتمرهى نحن نريد السلام لجميع اطفال الشرق الاوسط لا حرب لا تجويع لا رعب ونحن فى حاجة لوقف فورى لاطلاق النار.
أما محمود عباس رئيس الدولة الفلسطينية طالب بالوقف الفورى لاطلاق النار وادخال المساعدات عبر الامم المتحدة واعادة الاعمار عبر المؤتمر الذى تنظمة القاهرة عقب وقف اطلاق النار وكل التقديرلموقف كل من مصر والاردن للتصدى لتهجير الفلسطينين وان اقامة دولة فلسطينية هى الحل الوحيد لاقرار السلام الدائم بالشرق الاوسط.
أما د.مصطفى مدبولى ريس وزراء مصر قال فى الموتمر: إن حل الدولتين ليس مجرد خيار سياسى بل السبيل الوحيد لاقرار سلام عادل وانه لا استقرار فى الشرق الاوسط بدون حل عادل وشامل وان غياب الافق السياسى يفتح الباب للعنف والتطرف.
أما إسرائيل فقد استقبلت التأييد الواسع بالمؤتمر بحل الدولتين بالتاكيد انه لن تكون هناك دولة فلسطينية وان إسرائيل ستعلن السيادة الكاملة على الضفة الغربية والاستمرار فى حرب التهجير ودفع الفلسطينيين لمنطقة المواصى على الحدود المصرية لتنفيذ التهجير القسرى مستمدة قوتها من الضوء الاخضر الدى حصلت عليه من الادارة الامريكية فى وجود ماركو روميو وزير الخارجية الامريكى.
والمعروف أن مشروع ضم 88 ٪ من اراضى الضفة الغربية تم التصديق عليه من الكنيست الاسرائيلى بهدف تدمير اى احتمال لقيام دولة فلسطينية ولكى تتفرغ لمشروعها الاساسى إسرائيل الكبرى لتضم اراضى من سوريا ولبنان ومصر والسعودية والاردن وغيرهم او من النيل إلى الفرات وبدعم كامل من الولايات المتحدة الامريكية.
ان احتمالية نشر السلام فى الشرق الاوسط قائمة بشرط ان تتخلى كل من إسرائيل عن اطماعها فى إسرائيل الكبرى وان تتفرغ الولايات المتحدة لفرض السلام العادل فى المنطقة بدلا من استنزاف موارد الدول والضغط عليها وفرض رسوم جمركية اضافية لتمويل عجز الخزانة الامريكية وحماية الاقتصاد الامريكى من الانهيار.