الواقع يؤكد ان دولة 30 يونيو بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى تخطط بدقة وتنفذ بعلم ماتسعى اليه،وتحقق نجاحات قوية من صنع بدايات أقوى وإرادة صلبة على كل الاتجاهات والمحاور، واستعادت دورها الاقليمى والعالمى وأحرزت العديد من ألأهداف والمصالح التى دعمت قدراتها فى كافة الجوانب، وانعكس ذلك بشكل كبير على الجانب الاقتصادى، وها هى دائمامع الكبار.
منذ أيام قليلة مضت وفى توقيت بالغ الأهمية والحساسية استقبلت مصر ملك إسبانيا وقرينته فى زيارة أسفرت عن توقيع العديد من الاتفاقيات الاقتصادية فى المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية مما سوف يعود بالطبع على الدولتين بزيادة حجم الاستثمارات المتبادلةوحجم التبادل التجارى، وتساهم أيضابشكل كبير فى تعزيز الشراكة الاستراتيجية وتعزيزوتعميق مسارات التعاون الثنائى فى كافة المجالات، وتوجت هذه الزيارة بافتتاح أعمال الملتقى المصرى الأسبانى للأعمال، وحضورالشركات الإسبانية للملتقى يعد تسويقا جيدا للفرص الاستثمارية الواعدة فى مصر خاصة ان دولة 30 يونيو تتمتع بمناطق اقتصادية قوية وجاذبة كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأيضا بنية تحتية وتشريعية قوية مما يشجع المستثمرين على ضخ المزيد من الاستثمارات فى شرايين الاقتصاد المصرى وإنشاء شراكات متبادلة بين مصر وإسبانيا التى تعد من أهم الشركاء التجاريين لمصر فى الاتحاد الأوروبى، كما ان زيارة ملك إسبانيا لمصر فى هذا التوقيت تفتح أبواب التعاون فى العديد من المجالات خاصة السياحية والتجارية والطاقة المتجددة وغيرها، والبعد الآخر المهم أن زيارة ملك إسبانيا وقرينته للمعالم السياحية والثقافية فى مصر يبعث برسالة للعالم كله ان مصرتتمتع بالأمن والأمان والاستقرار والريادة الحضارية والثقافية وهى دعاية مجانية للسياحة المصرية مما يسهم فى زيادة الوفود السياحية لمصر خلال الفترة المقبلة خاصة بعد الافتتاح الرسمى والمرتقب للمتحف المصرى الكبير.
ولأن من أدمن النجاح لا يستطيع التوقف فقد استقبلت مصر أيضا ثارمان شانموجاراتنام رئيس جمهورية سنغافورة فى زيارة تمثل نقلة نوعية فى علاقات التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى بين الدولتين، وفى توقيت يشهد طفرة فى بناء علاقات قوية مع القوى الاقتصادية الكبرى فى آسيا، وبالتالى فإن هذه الزيارة سوف تساهم أيضا فى تعزيز وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين مصر وسنغافورة، خاصة أن سنغافورة نموذج اقتصادى بارز بين دول العالم، وتتميز بأنها ناجحة فى مجال التجارة الخارجية والاستثمار، وهذه الزيارة لاشك سوف تساهم فى تطوير التعاون الاقتصادى والاستثمارى المشترك، خاصة أن مصر تتميز بأنها بوابة إفريقيا التى يمكن من خلالها الوصول للسوق الإفريقية بسهولة مما يساهم فى تعظيم فرص الاستثمارات الأجنبية فى مصر، وبالتالى فإن دخول الاستثمارات السنغافورية لمصر يعكس ثقة واضحة فى البيئة الاستثمارية المصرية، ويعزز من مكانة مصر كوجهة استثمارية واعدة فى المنطقة مما يساهم فى جذب استثمارات آسيوية وأوروبية جديدة لمصر.
وعلى الرغم من ان هذه الزيارات تعد تأكيداً عمليا على مكانة مصر الدولية والإقليمية فإنها حققت أيضا مكاسب كبيرة لأن الدخول فى تحالفات وتكتلات اقتصادية استراتيجية، حتما سوف يؤدى الى المزيد من تدفق الاستثمارات الأجنبية ويعيد رسم مكانة مصر على الخريطة العالمية بعدما أصبحت هناك طرق جديدة لحساب المصالح والعلاقات.
كلمة فاصلة:
ببساطة.. البعد الاقتصادى وتهيئة البيئة المناسبة لجذب الاستثمارات كانتا من أهم أولويات الرئيس السيسى منذ أن تولى المسئولية، ولذلك فإن الدبلوماسية المصرية وماتتمتع به من رؤية مستقبلية استطاعت بقدرتها وسرعة الحركة تغيير الاتجاهات على كافة المحاورالاستراتيجية، والتوسع فى العلاقات الدولية مع شركاء جدد لمصر وتحقيق شراكات استراتيجية فى مختلف المجالات خاصة الاقتصادية، وكذلك تحقيق حالة من التوازن الدولى فى العلاقات، وبناء علاقات دولية متوازنة تحافظ على التوازنات وتعظم المصالح الوطنية وتضعها فى الصدارة..حفظ الله مصر وأهلها.









