اصبح الخبر خبرين، وثلاثة، وعشرة، بدأت ام كلثوم تغنى من جديد على قناة مصرية، ثم بدأت برامج مهمة من الزمن الجميل تعود الينا مع برامج زمننا هذا، ومنذ اسبوع بدأت الحوارات بحضور الضيوف المهمين حول قضايا الساعة من خلال صالون على القناة الاولى يحضره اهل الإعلام ليناقشوا فيه الضيف بداية من وزير الخارجية بدر عبد العاطى وقضايا العالم السياسية وموقف مصر، ثم المستشار زياد بهاء الدين وقضايا الاقتصاد فى العالم اليوم، أنه صالون أطلقته الهيئة الوطنية للإعلام ووفقا للحلقتين الاولى والثانية فهو قادر على خلق اهتمام كبير لدى المشاهدين لاهمية موضوعاته وضيوفه، وبذلك تكمل الهيئة دائرة الحوار التى بدأ بها برنامج آخر «حوار من مصر» الذى تقدمه درية شرف الدين مساء الخميس من كل اسبوع والذى استضاف الكثيرين من النخب المصرية المهمة، وهناك طبعا برامج القنوات المصرية الجديدة، السؤال الاهم الان هو لماذا ننقسم نحن كجمهور يضم ملايين المشاهدين بين هذا وذاك، ولماذا تصبح برامجنا واخبارنا ومسلسلاتنا منقسمة بين ثلاث جهات، وما هو التوصيف الذى نطلقه على ما يقدم على القنوات «القديمة »، وما يقدم على القنوات «الجديدة»؟ وهل هناك فرصة للوحدة،او الاتحاد ؟
ماسبيرو.. والزمان
على شاشة قناة «نايل دراما» التى تقع ضمن سلسلة قنوات النيل التى أنشأها القدير حسن حامد حين تولى رئاسة اتحاد الاذاعة والتليفزيون، يعرض الآن مسلسل عن حياة العالم المصرى الكبير على مصطفى مشرفة، للكاتب محمد السيد عيد والمخرجة انعام محمد علي، مسلسل رائع، ونادر، ولكنه لا يعرض أبدا على القنوات الجديدة برغم أهميته، وأهمية صناعة، المثير للدهشة ان اعمالاً درامية اخرى لا ينقطع عرضها على الشاشات الجديدة، لانرى لصناعها أعمالًا الان مثل المخرج الكبير جمال عبد الحميد مخرج «آرابيسك» و«زيزينيا »، بل ان قناة «ماسبيرو زمان» أصبحت الان من اكثر القنوات مشاهدة برغم انها اقيمت لاسباب اخري، ولكن جمهورا كبيرا يتابعها برغم عدم جودة الصورة فى اوقات متعددة، ولنعود الى السؤال الاهم من جديد، لماذا يصبح إعلامنا المرئي،والمسموع، منقسما بين جهات عديدة، تليفزيونية وإذاعية، ولماذا تنقسم الافكار الاعلامية والإنتاجية الضرورية بين جهات مختلفة بينما التوجه واحد،والشعب واحد، وهل من الممكن ان يستعيد هذا الاعلام المصرى وحدته خاصة بعد أمرن مهمين، الاول هو توجيه الرئيس السيسى للقائمين على الوطنية للإعلام بالحفاظ على كل ما تم تقديمه وتوثيقه لانه تراث مصرى كبير ومهم، ثم موافقته على اعادة حقوق العاملين فيه من ذوى المعاشات، وهو تقدير مهم لعدد كبير من «اهل ماسبيرو» السابقين .