تعتبر فترة الامتحانات من الفترات الصعبة والتى يشعر فيها الطلاب والاهل على حد سواء بالتوتر خاصة امتحانات الشهادات كالاعدادية والثانوية العامة ، وقد يعتبر اولياء الامور عامل ضغط نفسى على الأولاد بسبب المقارنات التى يقومون بها بين أبنائهم وأبناء الأقارب والاصدقاء أو أنهم يطالبون اولادهم بدخول كليات القمة واى كلية أخرى ستمثل فشلا أو عارا على سمعة الاولاد والاسرة .. لذلك هم بحاجة لتحسين حالتهم النفسية والتخفيف عنهم، ولتحقيق ذلك نستعرض فى هذا التقرير، نصائح للآباء للتعامل مع أبنائهم الطلاب خلال فترة الامتحانات .
هويدا النوبى «51 سنة ـ معلمة رياض أطفال» منذ بداية العام ونحن نذاكر منهج الثانوية العامة ومنذ أول يوم كان ابنى يبذل قصارى جهده لتحصيل أعلى الدرجات خاصة انه علمى علوم ولكن منذ شهر تقريبا وأنا أشعر أن ابنى بدأ يشعر بالملل ودائما قلق ولا يأخذ دروسه على محمل الجد ولا أعرف هل أستخدم معه الشدة أم ماذا أقعل معه فأنا أخشى أن يضيع المجهود الذى بذله طوال العام.
سلوى محمود «46 سنة ـ ربة منزل» قالت: ابنتى بالمرحلة الاعدادية ومستواها جيد جدا بالتعليم ولكنها الفترة الاخيرة اصبحت تردد عبارة « أنا خائفة وأشعر أننى لن أحصل على مجموع كبير « وبدأت تفقد أعصابها وتبكى لفترات طويلة وأنا أخشى أن يضيع مجهودها طوال العام .. خاصة أننى لست من الأمهات التى تفضل استخدام الشدة أو عبارات المقارنة بين مستوى أولادى وأبناء الآخرين .. فهل هناك حل ؟.
الدكتورة صفا سيد أبو العزم استشارى نفسى وتربية خاصة قالت: يجب على الأسرة تهيئة ظروف مناسبة للأبناء تتسم بالهدوء والخصوصية لتحقيق أكبر معدل من التحصيل العلمى والاستقرار النفسى ففى كثير من الأحيان ينتقل توتر الأم أثناء فترة الامتحانات إلى الأبناء وهذا ليس فى صالحهم ويسبب لهم التوتر وعدم التركيز، لذلك يجب أن تتمتع الأسرة بمزيد من الهدوء على الأقل أمام أبنائهم خلال فترة الامتحانات.
أضافت أن على الام أن تحافظ على ألا تقل عدد ساعات نوم الابناء عن 7 ساعات يومياً متصلة أو متقطعة، لأن النوم هو الوسيلة الوحيدة لإراحة المخ وتجديد شحن الطاقة، مما يساعد على ثبات المعلومة والمادة العلمية، لذلك يجب على الأسرة مساعدة أبنائهم فى الحصول على نوم صحى هادئ.
أمل الحسينى اخصائى تعديل سلوك وارشاد اسرى قالت: قبل معرفة كيفية التعامل مع مشكلة قلق الامتحانات، عليك أولاً أن تحدد أسباب الخوف من الامتحانات لدى الطالب لتتمكن من حل المشكلة من جذورها قبل أن تتفاقم فأحيانا الخوف من عدم تلبية توقعات الأشخاص المهمين فى حياتهم من عائلة ومعلمين، قد يكون ذلك بسبب اعتقادهم أن استحقاقهم لحب الآخرين مشروطاً بالحصول على أعلى الدرجات من الامتحانات وهو ما يشكل عبئاً زائداً على عاتقهم يظهر فى صورة الخوف من الفشل.
أضافت على الاسر الحذر فبعض الطلاب يلجأون مباشرة لتناول المهدئات دون استشارة طبيب مختص، لتقليل معدل التوتر، وهذا أمر بالغ الخطورة لأنه يؤثر على التركيز والقدرات الذهنية والاستيعابية لدى الطلاب، لذلك على الأسرة مراقبة أبنائهم، وتجنب تناولهم للمهدئات مهما زاد شعورهم بالتوتر، وبدلاً من ذلك يجب استشارة الطبيب المختص للتعامل معهم فى هذه الحالة.