الدكتور طه اسماعيل المحاضر الدولى فى كرة القدم وأحد أفضل محللى الكرة فى العالم العربي، خرج مؤخرا بأسلوب عملى متطور يشير إلى نقاط الضعف فى اللعبة الشعبية الأولى لدينا فى مصر، وتفنن شيخ المحللين فى التنقل والربط بين ما يدور فى مصر وغيرها من البلدان الأوروبية، وربط فى معظم الحديث بين السيتى والأهلي، ليدلل على منطقية التراجع بعد كل صعود وظهور وتتويج .. وأهمية البحث فى الأسباب الحقيقية وراء ذلك ، بدلا من استقدام أساب وهمية وسطحية لا تمت للوقاع أو الحقيقة بصلة .
حديث طه اسماعيل، نجح فى جذب المشاهد بعد أن ارتسمت على وجهه علامات الدهشة والتعلق بما يقوله محلل وخبير صاحب خبرة طويلة للغاية فى عالم المستديرة، فاق فى أسلوبه وبراعته الكثير من المحللين الشباب أو غيرهم من مدعى الخبرة والتعمق فى تحليل الأبعاد الفنية، وشرح المقدمات وتوضيح النتائج المترتبة عليها ، والتنوع والتنقل بين المحلى والعالمى بسرعة فائقة، وكأن أحدهم قد شاهد وتابع وتعمق فى رؤية ومشاهدة مباراة لليفربول مع السيتي، رغم إذاعتها ونقلها فى نفس توقيت مشاهدته للقاء الأهلى والزمالك مثلا بالدورى المصري.
للأسف الشديد ، صار إطلاق لقب المحلل على كل من هب ودب فى الوسط سهلا بشكل يثير المخاوف ويدفعنا لانتظار وترقب ما هو أصعب فى القريب العاجل .. وتكفيك نظرة سريعة على مصاطب الفضائيات المختلفة ، كى تلمس هذه الحقائق بنفسك ، بعيدا عن الأحكام المعلبة والجاهزة من قبل البعض .. وعندها أيضا ستتأكد من خطورة المعلومة والرأى الوارد من محللى الكرة، فى لعبة شعبية تحظى بمتابعة ومراقبة جميع أعضاء الأسرة.
الأمر يحتاج لمن يقدر أهميته ويدرك خطورة ما يرد على لسانه من قول، وما يأتى به من أفعال تجاه موقف أو واقعة أو حتى معلومة دارت أحداثها بالفعل فى الوقت الحالى أو فيما قبل.. ومن هؤلاء بطل قصتنا اليوم الدكتور طه اسماعيل، أما من يرى فى الأمر فرصة للظهور والخروج بإطلالة أو لوك خاص، ولا يهتم بالمضمون من قريب أو بعيد، فمن الأفضل أن يحتفظ لنفسه بما يسعى لقوله أو صبه عبر مساحته الفضائية ، سواء كانت ممتدة أو قصيرة المدي.. وأن يترك المجال لمن يعى ما يقوله ويجيد قياس مردوده جيدا .. تحية لمحللنا المميز ومن ينتهج نهجه وأسلوبه ويحترم المشاهد فى قوله وفعله.









